الفصل السادس و العشرون

4.6K 183 50
                                    


آريان

توّجهنا لسيارتي، فتحت لها الباب الأمامي، أفعل هذا دائما، و ليس بالشيء الكبير حقا

إيفي دائما تشكرني على ذلك، يبدو أنّ الأمر يعجبها.

قررت أن أخبرها عن برنامجنا لليوم قبل أن أقلع

"سنذهب إلى المركز التجاري لشراء بعض الأغراض و الملابس لنا، و أيضا إذا كان لديك مكان ما في بالك و تريدين الذهاب إليه سنفعل، لأنّ الغرض من خروجنا اليوم هو قضاء وقت ممتع، موافقة ؟"

رغم أنّ البداية لم تكن موّفقة كما كنت أريد لكن لا بأس، المهّم أن نستمتع اليوم.

أجابتني بإبتسامة

"بالطبع أنا كذلك"

إبتسمت لها و أمأت رأسي

بدأتُ قيادة السيارة و أنا مرّكزة تماما على الطريق، لا أريد أن يتشتت إنتباهي أثناء القيادة.

بينما أنا كذلك حتى سمعت إيفي تسألني

"هل حدث شيء ما آريان ؟"

لم أجبها و استمررت بالقيادة، لم يبقى الكثير لنصل إلى المركز التجاري، عندها سنتحدثّ براحتنا، و أشرح لها لما لم أجبها.

و لأنني لم أقل أي شيء لها، جعلها هذا تقول لي بحزن

"هل أنتِ غاضبة منيّ لما حدث قبل قليل، أنا آسفة كان عليّ أن أخبره أنا بأنني متزوجة بالفعل لا أنتظرك أنتي لتفعلي"

بالتأكيد لست غاضبةً منها، سنصل قريبا

ركنت السيارة في موقف السيارات التابع للمركز، إبتسمت لها و قلت

"آسفة إيفيان لم أقصد تجاهلك، و أنا لستُ غاضبة منكِ، أنا فقط أركز على الطريق أثناء القيادة، و أتبّع أيضا قوانين السلامة، و أنصح الجميع بفعل ذلك"

إضافة لي فكل من يعمل معي أو لديّ عليه أن يحترم ذلك.

أضفت "بالنسبة لما حدث قبل قليل، أنا من يجب أن أعتذر، عندما عرضت عليكِ العمل كزوجة قلت أن المتطلبات هي المهارات و المؤهلات العلمية و لا داعي لوجود خبرة، لكنني أخطأت التقدير، يبدو أنّ الخبرة هي ما كانت تنقصني أنا، لأنّه لولا نسياني خاتم الزواج لما تعرّضتي لمثل هذه المضايقات، لذا أكررّ إعتذاري"

كنت أركز فقد على إمضاء العقد كي أريه لأبي، نسيت أنّ علي إظهار دليل دائم على زواجنا للأشخاص المحيطين بنا أيضا

Aster | آستر حيث تعيش القصص. اكتشف الآن