بقلم هنا أحمد
البارت الرابعبعد بضع دقائق، وصلت ميار أخيرًا إلى منزل ريم. خرجت بسرعة من السيارة وركضت نحو باب المنزل، تدق الجرس بلهفة. فتحت ريم الباب وهي ترتجف، وعيناها مليئة بالخوف.
"ميار، هناك شيء خطير يحدث. لا أستطيع تحمله بعد الآن!" قالت ريم بصوت مختنق وهي تسحب صديقتها إلى الداخل.
أغلقت ميار الباب بسرعة، ثم سألت بجدية: "ما الذي حدث الآن؟ هل تلقيتِ رسالة أخرى؟"
هزّت ريم رأسها وأخرجت هاتفها لتريها الرسالة التي وصلتها في منتصف الليل. كانت ميار تقرأ الكلمات بحذر، وكلما تعمقت في القراءة، اتسعت عيناها رعبًا.
"يا إلهي، ريم، هذا ليس مجرد تهديد عادي! يبدو أن هناك شخصًا يعرف كل تحركاتك. كيف حصلوا على رقمك؟" سألت ميار وهي تشعر بالقلق يتصاعد في صدرها.
"لا أعلم، ميار. لا أستطيع التفكير بوضوح. كل ما أريده الآن هو أن أعرف من هذا الشخص وما الذي يريده مني." ردت ريم وهي تمسح دموعها بخوف.
"علينا أن نذهب إلى الشرطة، ريم. لا يمكننا ترك الأمر على هذا الحال." قالت ميار بحزم، محاولة إقناعها.
لكن ريم هزّت رأسها بعناد: "لا أريد التورط مع الشرطة، قد يجعل الأمر أسوأ. أحتاج إلى وقت لأفهم ما يحدث."
حسنا اين والدتك على الأقل أخبريها بما يحدث !
نطقت ميار لتجيب ريم قائله:
لا اجدها بالمنزل لابد أنها ذهبت الى العروس التى حضرنا عرسها منذ أيام لتبارك لها بمنزلها. او ربما تتسوق لا أعلم حقاً..في تلك اللحظة، كانت السيارة السوداء التي تتبعت ميار تقف على بعد أمتار قليلة من منزل ريم. جلس السائق في الظلام، يراقب الباب بحذر، ثم التقط هاتفه وأرسل رسالة سريعة: "لقد وصلت ميار، والفتاة داخل المنزل. ما هي الأوامر التالية؟"
لم يمضِ وقت طويل حتى جاء الرد: "انتظر، تأكد من عدم خروج أي منهما حتى إشعار آخر."
ابتسم السائق ببرود، وهو يعلم أن اللعبة لم تنتهِ بعد.
---
في داخل المنزل، جلست ريم وميار في غرفة المعيشة، تحاولان وضع خطة لما يجب فعله بعد ذلك. "ميار، أشعر أنني محاصرة. كلما حاولت الهروب، أجد نفسي أعمق في هذا الكابوس."
"لا تقلقي، ريم. نحن معًا، ولن أترككِ تمرين بهذا وحدك." قالت ميار وهي تربت على يدها بطمأنينة.
ثم فجأة، انطفأت الأنوار في المنزل، تاركة المكان في ظلام دامس. صرخت ريم وميار في آن واحد، لكن سرعان ما سمعوا صوت خطوات تقترب من الممر.
"هل هناك أحد؟!" صرخت ميار، محاولة الحفاظ على هدوئها.
لكن لم يكن هناك رد، فقط الصمت المطبق. ثم، ظهر ظل طويل عند مدخل الغرفة، مما جعل الفتاتين تتراجعان بخوف.
![](https://img.wattpad.com/cover/335702138-288-k426917.jpg)
أنت تقرأ
أكان وهماً
Romance"في عالمٍ تتشابك فيه المشاعر المتناقضة، تقف القلوب على حافة الهاوية بين الحب والغدر، التسامح والانتقام. قصة حبهم تجمع بين شغف الحب الحلال وصراعات النفس البشرية، حيث تتحطم أرواحهم تحت وطأة الخيانة والظلم، ولكن يبقى الأمل ينبض في أعمق الجراح. كيف يمكن...