البارت السادس من رواية "أَكَانَ وَهْمًا"
بقلم هنا أحمد
في الليل اثناء هروب ريم و والدتها
كان الطريق طويلًا، والليل مظلمًا إلا من أضواء خافتة تتراقص على جانبي الطريق، تصدر من أعمدة إنارة بالكاد تعمل. قد مضى من الوقت الكثير في هذه السيارة
بينما ريم كانت تحاول القيادة ف هي لا تتقنها قد تعلمت القليل عنها هي بالكاد تستطيع التحرك بها بجانب انها لا تعلم اين تذهب
لم يخبرها راكان بشيء سوا بالهروب و بترك تلك السيارة لهما .
حاولت جاهده على أن تكون جديرة بتلك الثقه.
صوت محركها يملأ السكون. كان الصمت بينهما ثقيلاً، فكلتاهما تخفي قلقها عن الأخرى.بينما هما غارقتان في أفكارهما، أضاءت أضواء سيارة كبيرة خلفهما بشدة، ثم تسارعت لتصبح بجانبهما قبل أن تقطع عليهما الطريق فجأة. توقفت السيارة على جانب الطريق بتوتر، ونزلت الأم وهي تصرخ: "ماذا تفعل؟ هل جننت؟!"
خرج من السيارة رجل طويل القامة، ذو ملامح حادة ونظرات صارمة. عرفته ريم على الفور. إنه عمها، سامي. شعرت بأن الدم يتجمد في عروقها، واحتبست أنفاسها.
تقدم سامي بخطوات واثقة نحو الأم وقال بنبرة لا تخلو من التهديد: "إلى متى ستظلين تهربين؟ هذا يكفي. ريم ستعود معي إلى المنزل، سواء أردتِ أم لا."
ردت الأم بغضب ممزوج بالخوف: "لا يمكنك إجبارها على شيء! لن أسمح لك بأخذها!"
ابتسم سامي ابتسامة باردة وقال: "لستِ في وضع يسمح لكِ بالاختيار. سأضع الخيارات التي تناسبني، وأنتِ تختارين منها بإرادتي أنا، لا بإرادتك."
نظرت الأم إلى ريم، التي كانت تبكي بصمت، ولم تستطع أن تنطق بكلمة. شعرت بأنها محاصرة، بلا حيلة ولا قدرة على المقاومة.
أكمل سامي بنبرة قاسية: "إما أن تأتي معي مع ابنتكِ وتعيشي تحت سقف واحد، أو تتركينها وتذهبين في حال سبيلك. لكن لن أسمح بأن تتركا الأمور كما هي. القرار لكِ، لكن النتيجة واحدة... ريم ستعود معي."
احتضنت الأم ابنتها بقوة وهمست: "ريم، لا تخافي. أنا هنا."
بينما ريم تشاهدهم تحركت بخطوات بسيطة إلى الأمام ثم ركضت بقوه ليصرخ عمها بالحراس الخاصه به"الحقو بها لا تدعوها تفلت منكم" لـيتحرك كل من ف المكان راكضا ورائها تحت صرخات "حسناء"
لكن سامي لم يمنحهما الكثير من الوقت للتفكير.
ليتحرك بالسيارة بسرعه و يقف أمامها و هي تركض
بينما الحراس قد حاصروها بالفعل
نزل من السيارة بغضب شديد و أمسك بريم من ذراعها بقوة وسحبها باتجاه سيارته. صرخت الأم محاولة إيقافه، و كذلك ريم حاولت افلات يدها منه
غضب سامي بقوة و قد تحمل الكثير ليقوم بصفعها بشده كادت السقوط و لكنه لم يسمح لها بذلك
بينما كانت والدتها تبكي بقوه
أرجوك سامي لا تفعل بها ذلك انا أتنازل عن حقي في كل الميراث و ابنتي كذلك سنتنازل لك عن حقنا فقط دعنا نذهب
لكنه أدار وجهه إليها وقال ببرود: "لم يعد يفيد هذا الحديث. ثم صرخ أنا أردت الإرث و لكن الآن لا يهمني كل هذا المال بقدر أن اخذها معي لا تنسي انا الواصي عليها و لكني تركتها لكي شفقتا مني و الآن تذكري أنني أعطيتك فرصة، وأنتِ اضعتها."
![](https://img.wattpad.com/cover/335702138-288-k426917.jpg)
أنت تقرأ
أكان وهماً
Romantiek"في عالمٍ تتشابك فيه المشاعر المتناقضة، تقف القلوب على حافة الهاوية بين الحب والغدر، التسامح والانتقام. قصة حبهم تجمع بين شغف الحب الحلال وصراعات النفس البشرية، حيث تتحطم أرواحهم تحت وطأة الخيانة والظلم، ولكن يبقى الأمل ينبض في أعمق الجراح. كيف يمكن...