{Veiled } خَوَافِي

قناع

إبتسامته لم تزل عندما قتلها وحتى وهو ينظر لرأسها ملقا بجانب أرجله بينما عينيها منفتحين على مصارعهم
يبدو مختلا ولكن هذا ليس غريب في حياتهم

تلك نظرات المتعطشة للقتل وإحساس بدماء الدافئة تنتشر عبر يديه ومنفجرة على وجهه و ملابسه كل تلك الأشياء تجعله يبتسم إبتسامته والتي ليست مثل عادة ماكرة أو مستمتعة بل مختلة إبتسامة تقشعر لها الابدان .
تجعلك تدرك أنه لم يروي عطشه لسفك دماء بعد ،
لازال يريد رؤية مزيد و مزيد ومزيد.

تعطشه لدماء جعله فقط يبحث عن شخص آخر لقتله .
.

سائل ذو الون الأحمر القاتم ماهو إلا جرعة صغيرة لجعل أي قاتل مختل يرغب في مزيد منه و المزيد و المزيد حتى يروي عطشه.
لكن ماذا سيحدث إذا كان هناك قاتل اكثر جشعا في رؤية الدماء ؟
هذا سيجعل الكل يعاني.

أخرج بيون مكعبه الصغير الذي طلبه في بداية العبة
ليضغط بعدها على حوافه بطريقة معينة
هذا معكب مثل مخزن يخزن الكثير من الأشياء حسب رغبة المالك خاصته تختلف مساحته من شخص لأخر

يتراوح طوله بين 5 الى 10 cm ونفس الشيء للعرض
لايمكن لأي شخص إمتلاكه فهو لدى قلة قليلة
قد يبع البعض روحهم للحصول عليه .
فهو بنسبة لهم مساعد كبير في حياتهم الإجرامية اليومية
بالطبع حتى مع أنهم طلبو منهم أن يكتبوا مايردون لم يكونوا ليعطو أي احد المكعب كما قلت مسبقا هناك من سيبيع روحه من أجل ذاك المكعب .هو فقط طلب منهم أن يجلبو صندوق موجود في غرفة سكنه، داخل ذاك الصندوق الذي طلبه يوجد كثير من الاشياء التي سيستفيد منها وسيحتاجها من ضمنهم المكعب في هذه المهزلة التي تحدث أسفة أقصد العاب الحكام لتسلية . المشكلة هنا أن هذه اللعبة التي خصصت لتسلية الحكام مع مرور الوقت أصبحت أيضا تسلي بعض المشاركين . و لطالما كانت العبة مقتصرة على المشاركون والحكام مع أشخاص معينين يشاهدون لكن هذه المرة خرجوا عن المألوف حيث أصبح يبثون للمدنين أيضا . أتسأل هل من الطبيعي تسميتهم مدنين ؟ فالاسم المناسب أكثر لهم هو مجرمين أو مختلين فإذا كان أحدهم شخص مدني عادي لم يكن ليعيش حياته ينافق المقربين منه يعمل أو يدرس ولكن عندما يرن جهاز سين يتبخر ضباب محاط به ويختفي سرابه ليصبح قاتل. لو كان في عالمنا هذا لكان مجرم مطلوب للقبط عليه ويخاف منه المدنين الذين يمكن حقا تسميتهم بالمدنين، و يبحث عنه شرطة و مخبرات ليقضوا على تهديده و ليوقفوا الجرائم لكن في عالمهم هذا لا يوجد إلا المدنين الذين هم مجرمين والشرطة الذين هم أيضا مجرمين.
عالم يعيش فيه مجرمون لا وجود لشخص غير مجرم
كل شخص هنا قتل ونهب .
لم يتق أحدهم يوم بالاخر فكل من كان لديه قناع كان لابد أن يسقط وهذا مايحدث.