روز

89 22 25
                                    


ظهر  في احد الأزقة الضيقة بالمدينة المجاورة لمدينته السابقة .
تأمل انعكاس صورته على شاشة هاتفه, ليرى تعبه و ندوب التي خلفتها المهمة.
ليجلس على الأرض ، ثم وضع سماعة الأذن مع انتساب من شفتيه دندنات خفيفة .في نفس الوقت أخذت جروحه تلتئم .

الجو هذه الأيام بارد كما أنه إنتقل مجدد من منزله و مدينة التي لم يمر على دخوله لها حتى شهر لذا ومجدد عليه البحث عن عمل ذو راتب جيد ليسد حاجيته ومسكن صغير لتدفئته.

الكل هنا يتنقل ليس هناك شخص يضل في نفس الحي أكثر من سنة غير الذين على فراش الموت أو مرضى وبعض من الأشخاص المحترفين في التخفي.

نضف نفسه من بقايا دماء وأخدته أرجله خارج ذاك شارع  ليضع  يديه في جيوب الخاصة بالبنطاله ينظر هنا وهناك .

النادل يبتسم لزبائنه في المقهى إبتسامه مشرقه وتوحي بالطمأنينة.
شرطي  يساعد عجوز في العبور .
ضحكات تخرج بصدق من طلاب الذين يمازحون بعضهم متجهين إلى منازلهم.

                    * من كان ليصدق أنهم قتلة؟ *          


تنفس بعمق  ليدخل إلى متجر لديه الكثير من الشاشات المستطيلة تشبه التلفاز.
ذهب أمام إحدها ليضغط على بعض الحروف والأرقام .
ليبحث عن عمل .
تتجول عيناه ناظر لهذا وذاك ليجد بعدها مراده أخد بنقل المعلومات المهمة لهاتف ليهم بالخروج .
إتجه مباشرة للمكان المنشود ليتحقق من العنوان الذي في هاتفه و المبنى الذي أمامه.
             هيا أيها الشجاع فلتحصل على هذا العمل
أخد يشجع نفسه .
      مرحبا هل استطيع مساعدة ؟
استقبلته موظفة الإستقبال بابتسامة مهذبة و سألته،
    ليحدثها فاهم إياها أنه هنا من أجل عمل طلبت منه الإنتظار قليلا لأن المسؤول عن إختيار الموظفين يجري مقابلة  حاليا.

بعد قليل من الانتظار وصل  لدوره، ليخرج من المبنى  بملامح  هادئة لا تستطيع معرفت ما وراىها .

لحظات على خروجه من المبنى ليتغير من شخص يتمشى ببطىء و ملامح غير مقروءه لشخص يقفز من هنا إلى هناك و يصرخ بفرح مجنوني الكل ينظر إليه و يشبهه بغريبي أطوار ،ومن المتوقع انه منهم.

يبدو أنه قد ثم قبوله في العمل، وكل شئ يسير على مايرام الأن ،وجد عمل بسرعه تبقى له فقط أن يجد مكان ليبيت فيه هذه الليلة، و أيضا ملىء بطنه في أقرب وقت لأن صوتها مزعج، حقا مزعج .

بينما كان يسير، لمح فندق صغير في احد الأزقة . يتكون من 3 طوابق بواجهة ترابية لون . تتدلى من نوافذه أغصان خضراء وزهور تضفي لمسة من حياة, تتساقط برفق معطية طابع خاص بها . أخدته قدماه لهناك ليرى  مكتب الإستقبال بسيط مزينا بنباتات صغيرة، خلف المكتب وقفت فتاة شابة تبدو في سابعة عشرة من عمرها نظرت له بإبتسامة واسعة.
مرحبا بك في فندق روز كيف أساعدك
أجابها بختصار .
"أريد غرفة"
         "كيف تريدها صغير أو متوسطة
إذا كانت صغيرة فثمنها لليله 5Bوإذا كانت متوسطة فثمنها 30B
الفرق بينهم أن صغيرة لن يكون هناك خدمات عكس المتوسطة"

اعطاها 5B وأخد معه بعض الطعام من المطعم الصغير الموجد في الفندق .
غرفته في الطابق الاخير ،
لابأس بها سرير صغير بغطاء برتقالي و طاولة صغيرة خشبية مربعة مع كرسيها و طلاء الغرفة البني فاتح مع نافذة في المنتصف، غرفة لطيفة و بسيطة.
وضع طعامه على الطاولة الصغيرة ليبدأ في تناوله بشهية ، ومن تم يأوي إلى سريره.
مرت ساعتين على نومه، وكانت الاضواء منبعثة من الشارع  تنير ظلمة غرفته بوضوح.
إنفتح باب الغرفة بهدوء دون ان يصدر عنه اي صوت ليخترق جسد ضئيل مساحة النائم على سرير ، لحظات كانت مشحونة لمخترق الغرفة كان لديه هدف يجب اتمامه. ثواني وأخرج سكين من جيبه ليحكم قبطته عليه ويندفع بنية طعن نائم، كان لديه هدف واحد وهو طعنه للموت .
ولكن قبل أن يصل السكين إلى هدفه دوت حركة خاطفة وغير متوقعة لتقلب موازين . وطار رأس مخترق الذي كان هو نفسه فتاة الاستقبال،  رأسها استقر فوق سريره ليصبح كدمية قطعت خيوطها بجسم بلاحياة و دماء متناثرة حولهم ملطخة الأرضية الخشبية مخلفة اثرا قاتما ليتسرب بين الشقوق الصغيرة صانع خطوط متشابكة غير منظمة.
كانت مهمتها هي قتله لكن صار العكس.
وماحدث الان كان مجرد ازعاج عابر بالنسبة له .
تأفف ليأخد بعدها الأشياء التي إحتاجها ويخرج من الفندق، بعدما ضن ان هذا الفندق قد يكون ملاذا موقتا له.

{Veiled } خَوَافِي  حيث تعيش القصص. اكتشف الآن