الفصل الأول

111 4 3
                                    

" انتوا مين " قالها بنبرة يملئها الشك وهو يظهر عينيه فقط من فتحه الباب

"ممكن بس تفتحلنا احنا جايين في خير"

تبدو فتاة لطيفة ولكنه لن يثق بأحد بعد ما حدث له

" عايزين ايه "

" احنا طلبه وعندنا مشروع عن التجارب الأغرب واللي عملت اثاره للجدل "

تقدمت فتاة اخرى وهي تمد له الهاتف حتى يرى ذلك الخبر الذي كان هو بطله، فتح الباب ليسمح لهم بالدخول

جلس علي اريكته التي تستغيث من شدة الجلوس عليها ومن عدم تنضيفها، رفع بصره ليلاحظ انهم أربعة

الفتاة التي كانت تتحدث معه قبل قليل... ترتدي فستان وفوقه جاكت وتركت شعرها منسدل علي كتفيها ليظهر بشرتها الفاتحه

والأخري صاحبه الهاتف كانت ترتدي زي متكون من سترة حمراء وبنطال اسود واكتفت برفع شعرها للأعلي

وبرفقتهما شابين، ذلك الذي حدثه في البداية وكان يتفحص المكان بعينيه والاخر اشعل سيجارة واخذ زاوية

" احنا جايين بخصوص المشروع بتاعك "  جلست فتاة السترة وهي تبعد بعض القمامة بعيداً عنها وعادت لتضع الهاتف في وجهه

" انا فاكر كويس اللي حصل مفيش داعي توريني الخبر كل شويه  " انزل الهاتف وعاد ليتكلم بنبرة خافته

" بس السؤال هنا ايه اللي يخليكوا متأكدين اني ممكن اساعدكم "

"ما انت دخلتنا... اسمع احنا عايزين نعرف اكتر عن التجربة اللي انت عملتها لأنها هتفيدنا في المشروع بتاعنا"

انهي حديثه لينضم إليه الشاب الاخر بعد ان اطفئ لفافته علي المنضدة الصغيرة

"المشروع اللي اتقبض عليك بسببه ودخلت المصحه"

عم الصمت المكان واصبح الوضع موتر بعد تلك الجمله، حمحم " احنا دخلنا كده هجم علي طول ونسينا نعرف بنفسنا انا صهيب ودا... "

مد يده ليصافحه " ثأئر "

لم ينظر إليه حتى فأكمل صهيب " ودي زمرد "
وأشار للفتاة المنسدل شعرها

"واخيراً مريم"  رفعت يدها كتحيه وعادت لأنكماشه علي نفسها مجدداً

" للأسف انا مش هساعدكم "

نطقت بترجي" ليه بس يا استاذ أنور صدقني احنا هناخد بس شويه معلومات علي صور وخلاص "

" مهو مفيش تجربة اصلا "

رمقهوا بعدم فهم ليتنهد " بعد ما خرجت من المصحه ملقتش اي حاجه تبع التجربة ولا اي حاجه توحي انه كان في تجربة من اساسه"

" اتسرقوا ولا اتاخدوا يعني "

نظر ثأئر لمريم واقسم بداخله انها تشرب الغباء كل يوم قبل ان تخرج من منزلها، الاثنين نفس المعني

في بعدٍ اخر حيث تعيش القصص. اكتشف الآن