الفصل الثالث

15 3 0
                                    

فكر هل يوافق أم لا ولم يتحمل نظرات الشغف في عين زمرد فوافق علي مضض

"ادخلوا"

امطرته زمرد بالشكر والامتنان واكتفي صهيب بالابتسام والشكر وثأئر لم يقل شيء، كانوا سيغلقون الباب ولكن دخلت مريم وهي تلهث

"اسفه علي التأخير الموصلات كانت زحمه"

جلسوا اربعتهم وقدم إليهم اربع كؤوس ماء فقط ولكن كانت تنظر مريم للكأس بشك

" صعب اخفي اربع جثث دا غير ان الجيران شافكوا وانتوا داخلين وانا مفيش حد بيزورني... مش هقتلكم يعني وبعدين لو انتوا شاكين فيا مكنش ليها لازمه تيجوا هنا "

تقدم ثأئر "ميمكن تخدرنا مش لازم تسمنا"

"وهخدركم ليه هسرقكوا مثلاً" قهقه "وانتوا معاكوا ايه يتسرق اصلا ما انت لسه سامعها الموصلات اخرتها يعني ايه اللي هيبقي حيلتها"

رأي صهيب ان تلك المحادثه لن تنتهي علي خير "اهدوا يا جماعه في ايه"

مال بجسده وهو يهمس للذي بجانبه "وانت اهمد شويه خلينا نخلص بقي"

امسكت زمرد الكأس وتجرعت نصفه وهي تبتسم " اهو مموتش ومحصليش حاجه... ثواني "

امسكت بفمها "بوقي.. بوقي بيحصل في حاجه"

حدقوا بها بذعر وتخطى صهيب مريم، اخرجت لسانها وهي تضحك

"لساني بقي اطول" واكملت ضحكها ليدفعها صهيب

"يا بارده"

نهض واخبرهم ان يتبعوه، دخل بهم لغرفة فوضويه ومبعثره ومليئه بالاختراعت القديم والاتربه كانت تغطيها

ودون ان يشعر احد لفت انتباه ثأئر شيء ما فأخذه دون ان يراه احد

" واو يا استاذ أنور كل دي حاجات انت اخترعتها "

" اخترع ايه اسمها تجارب الاختراعت هي اللي بتخرج للنور والناس بتستخدمه وبتستفاد بيها " صاحت مريم بها دون اكتراث فدفعتها زمرد في ذراعها

"معاها حق" كان شارد الذهن بجملتها تلك حتى افاق علي صوت صهيب

" هي مريم دبش شويه معلش يا استاذ أنور"

تجاهل كلامه وتحدث" قدامكم خمس اختيارات وخمس تجارب تقدروا تختاروا منهم اللي ممكن تاخدوا لمشروعكم "

وبدأ في السرد لهم وهو يشرح ما يفعله هذا وما يفعله ذاك

" هنختار دا " وأشارت إلي جهاز بعيد وكان الغطاء القماشي ملقى عليه والاتربة شوهت لون القماش وكان بعيد عن ما خصصه

" ممنوع " ظهر التوتر علي معالم وجهه

" بس... "

" قولت لا... اطلعوا بره " اخبرهم بنبرة صاخبه وهو يغلق الضوء ويدفعهم خارجاً

في بعدٍ اخر حيث تعيش القصص. اكتشف الآن