الفصل الثامن ( بغداد قديماً)

3 1 0
                                    


" ماذا حدث "

" سرقت "

دخل المنزل بعد ان قال هذا وللصراحه مظهره كان مضحك

" لمَ تضحك "

" يبدو انك سيء الحظ لتسرق بهذا الشكل وفي هذا المكان... انظر إلي ملابسك "

أشار له ليتبعه " هيا تعال سأحضر لك ملابس لترتديها "

( بعد مرور ثلاثه ليالي)

" خذها لا اريدها.. لا اريد شيئاً يخصك... فقط دعني انام بسلام.. لم انام وبدأت اشعر اني سأفقد عقلي

لقد تعبت... امسك " رمي بالالماسه الحمراء لعامر الذي وقف بتعبير جامده

استدار وتركه ولكنه تشبث به " أعلم انك خلف هذا.. انت من سلطهم علي أليس كذلك، بسبب الالماسه وتلك الأشياء التي سرقتها "

انحني ليكون بمستوي ثائر وهمس بصوته الذي اصبح يهابه من كثره سماعه له في احلامه

" اخبرتك انت سرقتني، الندم لن يفيد لأنه قد فات اوانه "

نهض مجدداً وكان سيرحل وقبل ان يذهب تحدث دون ان يلتفت " اعطيتك فرصه اتذكر.. "

" ثائر... ألن تحتاج نقود "

" اتذكر "

" اذكر... انا اعدك اني لن امس أي شيء لا يخصني فقط.. " امسك برأسه " اجعلهم يتوقفون "

حدق به مطولاً ثم رفع يده وتمتم ببعض الكلمات " سأجربك فقط الليله وإذا لمست اي شيء لا يخصك عندها لن تتخلص منهم إلي الأبد "

هز رأسه مراراً وتكراراً

عاد إلي بيت العراف وتحدث بنبرة صاخبة " ألم تنتهي تلك التركيبه اللعينه "

" تبقي القليل "

" متى ستنتهي اعطني مهله محدده "

" علي الاغلب غداً او بعد غد "

صرخ به " ماذا.. غداً او بعد غد لمَ كل هذا "

" انا اصنع تركيبه لتعيدك إلي زمنك لا اصنع حساء والان لا تزعجني "

تركه وذهب إلي غرفته وارتمي علي الفراش وحاول
النوم ونجح لأنه لم ينل قسطاً من الراحه منذ مدة

                                ***

استيقظ وشعر انه نام لسنين ولكنه وقف يبحث في جيوبه وتذكر انه سرق وسرقت لفافته، ضاق وخرج من الغرفه

" يا عراف "

وجده نائم وكل شيء حوله مبعثر فعاد لغرفته... لم يشرب منذ ان جاء إلي هذا المكان وهذا اتعبه فوق تعبه والان ما الحل

" في غرزة في الزمن دا يا تري "

كان يتمشي لعله يجد مراده وانفه التقط مراده، اتبع الرائحه واخيراً " هاى انت "

في بعدٍ اخر حيث تعيش القصص. اكتشف الآن