الفصل السابع ( بغداد قديماً)

9 1 0
                                    

                              (ثائر)

ما... ماالذي حدث

"اقترب.. اقترب افضل انواع الاقمشه"

" طازجه وجيدة الطماطم والبذنجان "

كان سوق شعبي وتتداخل الهتفات من كثرتها والماره يتخطونه وهو الوحيد المتجمد في مكانه فهو لا يزال تحت تأثير الصدمه

" بكم هذا "

ولكن علي عكس بقية التجار والبائعين لم يجبه بالكلام بل اكتفي بامساك مزماره وعزف عليه وهذا ما لفت انتباهه

اقترب من ذلك الرجل و وجد بجانبه ستار يبدو مئدي إلي مكان اخر، ترك الرجل يعزف وابعد الستار ودخل، كان المكان شبه منعزل عن الضوضاء الخارجيه وكل شيء مصنوع يدوياً حتى السجاد

مرتب ومنثق وجميل

" ما طلبك "

اقتحم المكان مما جعل ثائر ينتفض وهو يتأمل الاثاث

" انا ضائع " هو يجيد تلك اللغة تعلم الكثير عنها اثناء تدربه في المسرح... اخ المسرح

"سأخبرك بشيء ولكن لا تضحك وإذا لم تكن تصدقني تستطيع مساعدتي علي الاقل"

تنهد والرجل كان يحضر شيء في سلة مصنوعه من القش " انا لست من هنا "

"أعلم" نطق بها دون ان يلتفت له

" وايضاً لست من اية قرية هنا.. انا "

" من زمن اخر أليس كذلك " استدار له وقبل ان يكمل انقض عليه ثائر

"انت اللي عملت فيا كده انت اللي جبتني لهنا"

" ابعد يدك اولاً حتى لا اغضب "

انزل يده عنه فاكمل " لم افهم كثيراً مما قلت ولكن انا لست متخصص بتلك الاشياء، شككت في امرك بسبب ملابسك ومظهرك الغريب "

ذهب بتجاه صندوق اخر به اشياء كثيره ومنها ألماس حمراء، اغلق الصندوق لينتبه له " امسك هذا "

اعطاه ورقه تبدو قديمه من شكلها " يا عامر لديك زبون "

" قادم "

تركه وقبل ان يخرج اردف قالاّ " عنوان هذا الرجل هو حلك " وتركه

تقدم من الصندوق وفتحه والقي نظرة علي ما بداخله من اشياء " حلو اوي دا "

التفت للالماسه وبعض الحرف التي اعجبته شكلها وخرج ولكن اوقفه صوت عامر من الخلف...

من هيئه عامر الاولية تراه شخص مخيف وغريب، اقترب منه وهو لن ينكر انه شعر ببعض الخوف من نظراته تلك

" ألن تحتاج نقود " اخرج كيس قماشي به نقود واعطاه ايها " ستنفعك تلك وحين تحصل علي مرادك لا تنسي ان تعيد كل شيء إلي مكانه "

لم يفهم الجمله الاخيره ولكنه ذهب وهو يتمتم "غبي"

ظل يسأل في كل مكان وكل من يقابلة يخبره انه يبعد عن عنها

في بعدٍ اخر حيث تعيش القصص. اكتشف الآن