الفصل الخامس ( العصر الفكتوري)

15 1 0
                                    


وضعت كوب خشبي ولكنه مصنوع بتقان ومن تلك الاشياء التي تطفوا علي وجه الكوب يبدو انها اعشاب، دفعت الأعشاب إليها وابتسامه لطيفه تجتاح وجهها

"اشكرك سيدة أنجيلا" ارتشفت القليل واعادته وعادت تشكرها " شكراً ايضاً علي الملابس، لقد قرأت الكثير عنكِ"

"أين قراتي عني.. "

ابتلعت لعابها وحكت مؤخره عنقها فهي بالتأكيد لن تخبرها أنها قرأت عنها في جوجل

"اقصد سمعت عنكِ من البلدة والذين ساعدتيهم في النهاية انتي ابرز رواد الأعمال الخيرية، ولا تتخيلي كم أنا محظوظه وسعيدة برؤية شخصية مثلك"

قهقهت بخفه وهي تمسك كوبها الخاص " حسناً وأنا ايضاً سعيده بمقابلتك زمرد في الحقيقة انا مشغولة في العمل لهذا لا اتي لهذا كثيراً "

"هل سأتطفل علي حضرتك إذا سألتك بعض الاسأله"

"فلتسألي ما شئتي"

"اريد انا اعلم عنكِ قليلاً"

ارتشفت القليل ونطقت " حسناً انا السيدة أنجيلا بوردت انا اثرى امرأة في إنجلترا "

اتسعت عينينها فأكملت وهي ترسم ابتسامه بسبب مظهرها " ورثت عن جدي ثروة تعادل 1.8 مليون "

"ماذا" كاد فكها يسقط من الدهشه فهذا الرقم كبير بالنسبة إلي هذا العصر

" انفقت معظم ما املك في الأعمال الخيرية، منح دراسية، تعليم، تأسيس منازل للنساء الشابات الخارجات عن طاعه المجتمع "

"واو انتِ رائعه حقاً سيدة أنجيلا" التقطت ورقه وقلم "اريد توقيع منكِ.. لن انسي هذا اليوم أبداً"

قهقهت علي فعلها وفعلت ما تريد "تفضلي ها هو التوقيع، ولكن اخبريني يا زمرد اسمك ولكنتك تبدو غريبة"

"نعم فأنا لست من هنا" تثائبت بتصنع لتهرب من هذا الموضوع "تصبحين علي خير سيدة أنجيلا"

لوحت لها ثم هربت لغرفتها وبقت تفكر في كل ما يحدث لها وأنه فوق الخيال بمراحل ولكنها سعيدة بعض الشيء فهذا حلم من احلامها

"يا محتاله"

التفتت لتجده جاك، ارتسمت ابتسامة امتزجت بالغرابة "جاك... ماذا جاء بك"

"رأيت مصباحك مشتعل فعلمت انكِ مستيقظه"

كتفت ذراعيها لتقول بلئم "وما شأنك اذا كان مشتعل أم لا"

"كنت افكر ألا يمكنني دعوة انسة جميله ونبيله إلي الخروج معي"

امسكت بالنافذة ونطقت قبل ان تغلقها " الانسه الجميلة والنبيلة ترفض الدعوة "

اخرج شفتيه السفلية وهو يترجها " أتوسل إلي انستي هيا ارجوكِ"

اغلقت النافذة في وجهه وكان سيذهب وهو يجر اذيل الحزن ولكنها هتفت بصوت خافت "او... يمكن ان اقبل"

في بعدٍ اخر حيث تعيش القصص. اكتشف الآن