الفصل الثاني

19 3 0
                                    

في اليوم التالي استيقظ أنور بنشاط وحماس فا اليوم هو اليوم الذي كان ينتظره

ارتدي افضل ما لدية و وضع عطر والدة الذي لم يقترب منه منذ سنين واصبحت رائحته عتيقه للغاية واخذ حقيبته وصندوق ادواته وخرج من منزله

" مستعد يا أنور "

" مستعد " نطقها بحماس ليشير له ان يبدأ

فعل نفس ما فعله المرة السابقة ولكن هذه المرة أمام عدد اكبر، ترقب الجميع لحظه وضعه للتركيبة علي يده وانتظروا ما سيحدث

ولكن لم يحدث شيء

انتظروا قليلاً وقليلاً ولم يحدث اي شيء

" أنور ايه اللي بيحصل "

"انا مش فاهم كان جاهز امبارح وأنت شوفته بنفسك لم وريتهولك"

" من الواضح انك لسه مش جاهز "

كان سيرحل ولكنه ركض خلفه ليمسكه

" استني بس اكيد في حاجه غلط "

ولكنه تركه وهو كاد يفقد عقله كيف... كيف حدث هذا

ثار وغضب يومها وظل يردد" المحاولة رقم سبعة، التجربة العلمية «إنديغو ٢٣» يمكن للبشر تغيير لون جلودهم إلي الأزرق البحري، ومعه تتغير خصائصهم الجسمانية"

كررها وهو يهتز بطريقة مجنونه حتى أتي اطباء واخذوه ليلقوا به في المصحه

( في نفس الزمن في مكان اخر، تحديداً المصحه)

كل شيء غامض حوله، المريض رقم ٣٣٣

تصرفاته طبيعية جدا بالنسبة لمريض عقلي... ولكن سجله المرضي يحكي الكثير...

هذا ما كان يقوله الطبيب المسؤول عن حاله أنور

وبعد فتره من الكلام معه والمحاولة في اخرج الحديث من فمه لم يتحدث ولكنه كان قليل الكلام

خرج من المصحه بسبب حسن السلوك وقالوا انه ليس بمريض وتصرفاته طبيعية ويمكنه الخروج

" مين " هتف بها أنور من خلف الباب، كان هذا بعد خروجه من المصحه بيومين

" انا جابر يا أنور "

فتح الباب ونظر له بصمت ولم يظهر شيء علي وجهه

"مش هتقولي اتفضل"

" اتفضل" هتف بها بصوت يكاد يكون مسموع، شكله اصبح مزري وجسده هزيل

"جيت ليه"

لما يدخل في مقدمات بل استغل جملته "خليني اقولك انك كنت اغرب مريض انا شوفته بالرغم من إن تصرفاتك كانت عادية بس..."

" بس كان عندك فضول تعرف عني اكتر صح "

صمت وكأنه يأكد علي قوله

اراح ظهره للخلف وذفر وبدأ في سرد كل شيء بخصوص تجربته حتى اصبح في المصحه

" بعد اسبوع من دخولي للمصحه الممرضه بلغتني ان جيلي زيارة خمن كانت من مين " توقف برهه ليكمل وابتسامة سخرية تجتاح وجهه

" كان حسام وساعتها ادركت قد ايه كنت غبي ومغفل، سرق تجربتي وقريب هيعلن عنها بأسمه ولو معملش كده هيستخدمها لنفسه "

( الآن)

امسك بالورقه وقام بتمزيقها في خيبة أمل ليعود إلي غرفته ويأسه

ما هذا الصوت، اللعنه لم هو مزعج هكذا

"حاضر.."

نهض بعد ان ادرك ان هذا صوت الباب، فتح الباب وأثر النوم مازال علي وجهه

"انتوا تاني في ايه نعم"

" بص احنا جايين نطلب منك اي حاجه من تجاربك اللي مظهورش للنور واحنا هنكتب عنهم وهناخد كام صورة ومش هتشوف وشنا تاني ولا هنجيب سيرتك حتى لو عايز " كانت تلك من... نعم زمرد

كانت يتذكر وفي نفس الوقت يقلب الفكرة برأسه هل يوافق أم لا

يتبع...

أشرقت الأنوار

في بعدٍ اخر حيث تعيش القصص. اكتشف الآن