الفصل الرابع عشر ( 1614)

6 1 0
                                    


اتسعت حدقتيها عند سمعها لاخر كلمه، مسح دموعه وسكن

" كنا نتصادف في القصر وهي كانت بريئه، لا تعلم اي شيء عن القتل وما يحدث بداخل غرفة إليزابيث

كانت صافية.. في يوم طلبت منها اشياء لإليزابيث وابتسمت لي بخجل وذهبت، لم انسي ابتسامتها تلك واصبحنا نتصادف كثيراً وكلما تتلاقي اعيننا تخجل وتكتسيها حمره تزيدها جمالاً

كان قلبي يرقص فرحاً... قررت ان اعترف لها بكل شيء وان اخذها ونهرب "

انخفض بالقرب منها وانبعث منه نبرة ماكره " اقصد بأخبارها بكل شيء بخصوص مشاعري وليس القتل، والرب عاقبني ولأني خدعتها ولم اخبرها بشيء "

اصبحت حالته من السكينه للهلع والذعر " رأتها و وضعت عينها عليها ودمرت كل شيء وسلبتها مني.. سلبت مني روز "

أمسك برأسها بكفيه لينطق بين دموعه وكأنه اصبح مغيب " اخذتكي مني قتلتك إليزابيث.. قتلتكي "

كررها بهسترية ولن يتحمل اي حد مكانها كل هذا الجنون فصرخت بخوف وانسابت دموعها

" ف.. فك وثقي ارجوك لا تكن مثلها لا تقتلني مثلما قتلت إليزابيث الكثير "

أشار بسبابته محذرً " لن تهربي "

" لن أهرب "

اعادها بنبرة أعلي " لن تهربي "

صاحت " حسناً لن أهرب اقسم لك هيا فكني "

حررها لتنهض وهي تدعك أثر الاحبال، حركت ظهرها الذي تيبس وجلست علي الأرض... ربت علي الشجرة لتجلس بجانبة ولكنها جلست بعيداً عنه وحدقت به بتوتر

" أكمل ماذا حدث بعدها "

" نويت ان انتقم لروز... ليس لروز فقط بل لكل من قُتل فأنا شعرت بالنار في قلبي مره واحده ولم تنطفئ أبداً وأنا ساعدت إليزابيث علي اشعال تلك النار بداخل جميع أهالي الضحايا

اخبرت سكان البلدة بكل ما فعلته وحرضتهم عليها وما ساعدني وساعد سكان البلدة اكثر هو أبن عمها "

" أبن عم إليزابيث؟ "

" نعم، كان يريد ان يستولي علي الحكم وأتت له فرصة علي طبق من دهب وبالفعل جائت تلك الليله، اقتحموا القصر بالمشاعل ورجال ابن عمها

حين اقتحموا غرفتها وجدوا فتاة عليها آثار تعذيب وبعض الدماء علي جنب وقبضوا عليها وعلي وعلي كل من ساعدها "

كانت هناك الكثير من التسؤلات بداخلها ولكنها صمتت عند صمته، حمحمت قائله

" هل يمكنني أن اطلب منك طلب "

" اطلبي ما شئتي يا شبيهه روز "

" اولاً ليس اسمي شبيهه روز اسمي مريم... اريد أن اخرج من هنا "

في بعدٍ اخر حيث تعيش القصص. اكتشف الآن