في بعدٍ اخر

الفصل الحادي عشر ( المستقبل 2028)

حدق بها بصدمه وهو يسمع ما تقول.. أتي كريم امسك بكتفه " متقلقش احنا مش هنسيبك "

التفت له بإبتسامة حزينه وتكلم دون ان يلتفت " سوزي قولي للرئيسه تديني شويه وقت وانا هجيلها بنفسي"

" لا تتأخر "

" هاتلي ورقه وقلم نلعب شويه قبل ما امشي "

جلس علي السرير وبدأو في الكتابة وبعدها رفعها لهم

( مش عارف هرجع زي ما خرجت ولا لا ومش عارف هرجع اصلا ولا هيعملوا فيا حاجه بس انا مش عايزكم تستسلموا مهما حصل حتى لو الخطه اللي عملنها فشلت جربوا غيرها المهم متيأسوش، متمتوش زي اللي ماتوا دول من غير ما حد يعرف عنهم ولا يسمع عنهم واكيد كل واحد فيكم عنده حياه اتسلبت من ساعه ما جه المكان دا، ولو المكان دا اكادمية اكس فا احنا طلاب اكس)

اثناء قرأتهم كان قد كتب في ورقة اخرى واعطاها لصوفيا ( انتِ الطف بنت انا قابلتها واتمني إني اقابلك تاني بس المره دي مش في المستقبل)

وخرج وهو يلقي نظرة حزينه علي زملائه

" اقعد يا صهيب " كانت هي بنفسها تقف امامه وضغطت علي زر ليظهر من الارض كرسي ناعم وابيض

جلست بالمقابل له وطاولة عليها كتاب به صور وكتابة تحت كل صوره وهو حاول اختلاس النظر

" امسك يا صهيب " واعطته الكتاب وسط نظراته المستغربة " كده كده كنت هشرحلك، انت عارف احنا بندربكم ليه او علشان ايه "

وضعت قدماً فوق الاخرى لتقول " هقولك الموضوع بطريقة بسيطه علشان تفهم... الانسان دايما ضعيف حتى اقوي قوي اقلها رصاصه في منطقة الرأس وكل وظايف جسمه هتتوقف.. لكن ايه الحل "

وقفت وقلبت الصفحات لتقف بجانبه وهي تشير علي صوره صناعية لأنسان وهناك جزء من رأسه بها شيء ولكنه لا يعرف ما هو فأكملت هي لتجيبه علي تساؤله

" انسان متطور، ببساطه اكتر هنجيب مجرد بشر عاديين وهنعملهم عملية لزرع شريحه الاكاديميه ويتحاول من انسان عادي غير قادر علي ابسط المهام لأنسان قادر علي اقوي واصعب المهام... بس الاكيد اننا مش بعد ما هنعمل التجربة دي وننجح فيها هنسيبهم كده "

عادت لمكانها من جديد لتتابع " لازم يبقي ليهم مهمه وهتبقي مهمتكم هي خدمه البشر ذو المكانه العاليه زي مثلا اغني رجال العالم، رئيس بلد وغيره "

توقف عقله.. هو لا يستوعب كل هذا ولم يكد يستوعب ليجذبه اثنين وهو ينظر لشبيه زمرد بعدم فهم

" متقلقش انت اول واحد من البشر المتطورين، هتشكرني بعدين "

" انتِ معتوهه... انتِ مجنونه " صاح بها وهم يجرونه

لم يسمع صوتها الذي اصبح يمقته بعد دخوله لتلك الغرفة وحقنه بتلك المادة المجهوله، لا يحدث له شيء سوى ذلك الدوار اللعين الذي يصيبه بعد حقنه