أدركَ كاي هُنا أن ما خافَ أن يَحصلُ قَد حَصل!
عِندما كَان سيهون يَقومُ بجرهِ مِن خُصلاتِ شعرهِ أمام المدرسةِ جَميعُها وَ يطلقُ عليهِ شتائم لَم يسبقُ لهُ سماعهُا مِن قَبل
بينما كانَ ينظُر الجميعُ إليهِ
هُناكَ مَن ينظرُ بشماتةٍ على حالهِ
وَ آخرونَ ينظرونَ بأسفٍوَجدَ نفسهُ بِمنزلَ سيهون فجأةً هوَ حتى لَم يعي أنهُم وَصلوا بسببِ الآخر الذي إنهالَ عليهِ بالضربِ
كادَ أن يفقدَ وَعيهُ لولا معاودةِ الآخرِ لشدِ خُصلاتِ شعرهِ
وَ ربطِ ذراعيهِ خَلفَ ظهرهِ ليبدءَ بالدفعِ بهِ بشكلٍ أقَل ما يُقالُ عنهُ وَحشي"تذهبُ لصَديقي لأنني لا أُرضي مؤخرتكَ العاهرة يا عاهر ها؟"
أراد الدفاعِ عَن نفسهِ بشدةٍ لَكن لا شيءَ يُساعدهُ هوَ يُحاربُ لكي يبقى واعياً وَطعمِ الدِماءِ ما يملئُ ثِغرهُ
"بينَ جميعِ الناسِ أخترتَ صَديقي أيُها المُتسول الوقح؟"
بصقَ عليهِ بنهايةِ حديثهُ ليُغمض الآخر عينيه بأسى على حالهِ
"ذنبي أنني أحببتُكَ بشدةٍ أردتُ حتى الزواجَ مِنكَ عِندما أتخرجُ لقد بينتُ بمُخيلتي حياةً تَخصُنا كاي!
أحبَبتُكَ بجنونٍ لَكنكَ إستبدلتني بِصديقي"تحدثَ عِندما خَرجَ مِن داخل الآخر يسندُ رأسهُ على معدتهِ المُغطاة بالدماءِ سامحاً لنفسهِ بالبُكاءِ والتحدُث بِ الخَذلانِ والضُعفِ والخيانةِ التي يَشعرُ بِها!
"لَكن لا ألومكَ الآن
أنتَ أخترتَ أحدُنا وَ نحنُ نَفس الشَخص
بَل هوَ أفضل"تحدثَ بينما يستقيمَ مِن على معدةِ الآخر المُتألمَ
ناوياً المُغادرةِ آخيراً
لَكنهُ ألتفتَ فجأتاً بينما يمسحُ دموعهُ بكفهِ الشاحبةِ
قبل أن يتحدث بجُملةٍ لم ولن ينساها الفَتى الأسمرِ"كُنتُ أظُنُ أنَنا قَد أنرنَا شُعلةً معاً يَستحيلُ إطفائِها إلى أنْ آتت قطرةٌ مِنَ النَدى لِتُطفئها وَ تُثبتُ لي وَحدي أنني مَن كُنتُ أُحاولُ أنْ أُنيرها"
أنت تقرأ
Unholy
General Fiction"إذاً أرى أنكَ مُتزوجٌ سيهوني هَل نسيتني بهذهِ السُرعة أم ماذا؟" "فتىً لعوب كعادتكَ هَل عشرُ سنواتٍ ليست كافية لتغيركَ ولو قليلاً؟" "تُخبرني بِ هذا وكأنكَ أنتَ من تغيرَ سيهون لا زلتَ حازمٌ صارمٌ لاذعَ اللسانِ حادَ الطِباع!" "لَكن" "لا يوجدُ لَكن كاي...