رغم انها ال٤ فجرًا، الا انها اخذت جرعة من الدم قبل ان تخرج حتى تتمكن من السيطرة على وعيها، وصلت اخيرًا الى العنوان، نظرًا الى ساعتها وقد ترددت في الولوج الى العمارة كونها شعرت أنه غير لائق، ولكن كان ذلك متأخرًا فهي الان امام خيارين اما البقاء في الخارج حتى الصباح، واما الدخول.
وبالطبع بعد كل هذه المسافة لن تبقى في الخارج..صعدت الى الدور الثالث حيث يسكن، اخذت نفسًا عميقًا قبل ان تطرق الباب.. ثم ضغطت الجرس.. تساءلت ان ماكان مستيقظا ام لا ولكنه كمان اخبرها يحب السهر.. وبالفعل بدأت تسمع خطواته الهادئة نحو الباب.. تأكدت من انها مغلقه حقيبتها بشكل جيد حتى لا يرى اكياس الدم.. ثم فُتح الباب..
حدق بها بدهشه
ليفاي: هانجي؟؟!
هانجي: مفاجأة اليس كذلك؟ هههههه
ليفاي: ن..نعم، لكن الم تكوني خارج البلاد؟
هانجي: هل سأبقى بالخارج؟اشار لها بالدخول، تفحصت بعينها تلك الشقة الصغيرة التي لا تساوي شيء مقارنة بمنزله القديم.. اثناء سيرها كانت تحدثه دون ان تلتفت له
هانجي: يالهي.. شتان بين ماكنت تعيش فيه وهذه الشقة البائسة هههههه
ليفاي: انها في نظري مريحه اكثر.جلسا على اركيتين بمحاذاة بعضهما البعض، فور جلوسها، بدأت تتلعثم بعدما تذكرت الدم الذي في حقيبتها..
هانجي بتلعثم: قبل ان انسى.. هل.. هل يمكنك وضع حقيبتي في الثلاجة؟
ليفاي بإستغراب: ماذا؟
هانجي: ههههه.. داخلها إبر الانسولين الخاصة بي، ولا اود ان تفسد
ليفاي: سأضع الابر اذا وليس الحقيبة بأكملها
هانجي بإندفاع: لالا.. من فضلك، انني اقوم بترتيبها بطريقة معينه حتى لا افقد المعايير الخاصة بالجرعة وهذه طريقتي في حفظها دومًااشار لها نحو الثلاجة، فنظرت اليه بسخرية
هانجي: اوي ليفاي.. لم تعد مخدوما بعد اليوم، عندما يطلب منك ضيوفك شيء ف عليك القيام بهِ بنفسكتنهد بإنزعاج ثم نهض ليأخذ حقيبتها ويضعها في الثلاجة، عندما فتحها رأت انها فارغه تماما
هانجي بتساؤل: الم تقم بشراء اي شيء للآن؟
عاد للجلوس امامها بطريقته الأرستقراطية
ليفاي: لا املك المال، وبطبعي لست شخص يحب الطعام كثيرًا
هانجي: ليست مسألة محبة، جسدك ككائن حي يتطلب منك التغذية.. اتعلم؟ هيا بنا لنذهب الى السوقنهضت ولم تعطيه فرصة للرفض لتجذبه خلفها للخارج، لم يكن اجبارها له للخروج فقط من اجل شراء الطعام، بل لأمر اكثر اهميه.. وهو احساسها بإن الغريزة على وشك الاشتعال... حسنًا هي تجرعت الكمية المناسبة من الدماء لكي تبقى في وعيها اثناء اداء خطتها، ولكن.. يبدو ان الدم الاكرماني مميز الى الحد الذي يجعله يُلهب رغبتها الدموية في اتمصاص دمه حتى وهي في وعيها الكامل!! خشيت ان يزداد الشعور، وهي تعلم انه كأكرماني فالبتأكيد لن يتهاون في الدفاع عن نفسه اذا احس بأنها خطر عليه.. كانت تتلهف على قتله ولكنها صبوره جدًا حيال هذا..
أنت تقرأ
قطرة من دَمك || ليفايهان
Romance- إياك والانصياع خلف تلك الملامح البريئة.. ليس كل ما نراه حقيقي.