Ch11.

466 34 12
                                    

لم تكن هنالك اسوأ من ان تستيقظ تلك الليلة هانجي، لتجد نفسها في المشفى، لا ترى بعينها اليسرى لسبب تجهله، نظرت الى تل الممرضة التي كانت تبدو وكأنها تدون شيء ما، لتتقدم نحوها الممرضة بوجه بشوش

الممرضة: ها قد استيقظتي أخيرًا!
هانجي بإرهاق: مالذي حدث؟ اين انا؟
الممرضة: أنتِ بالمشفى، تم نقلك هنا بسبب اصابة عينكِ، لقد دخلت قطعة زجاجية بها

تحسست عينها لتجدها مغطاة بالكامل، ثم تألمت قليلا وهي تتحدث
هانجي: ليفاي.. اين ليفاي؟
الممرضة: اوه! هل تعنين الشخص الذي نُقل معكِ؟ انه كذلك يعاني من ذات الاصابة، عينه اليمنى دخلت بها قطعة من الزجاج ذاته.. غريب ما حدث لكما في الحقيقة! تصادف مرعب ولكنه يحدث. انه بخير ولكنه يرقد في غرفة اخرى
هانجي: اريد رؤيته

حاولت النهوض لتعيدها الممرضة مكانها
الممرضة: لا يمكنكِ ذلك سيدتي.. انا لست هنا فقط لخدمتكِ بل، لحراستكِ أيضًا
هانجي: حراستي؟ من ماذا؟
الممرضة وقد تبدلت بشاشتها للحدة: الشرطة تريد التحقيق معكما انت والسيد ليفاي بسبب اشتباه تورطكما في امور غير مشروعة..
هانجي: ماذا؟ امور ماذا؟
الممرضة: سأعطي خبرًا بإسيقاظك، حينها يمكنك الاستفسار عن كل شيء.. فقط تجنبي ملامسة عينك فهيا لا تزال ملتهبة.

خرجت الممرضة واثناء خروجها، لمحت ذلك الشرطي الذي يقف امام باب غرفتها، حاولت جاهدة تذكر ما حدث.. وبالكاد استطاعت تذكر انها كانت تجلس برفقة اصدقاءها، ثم لا شيء يمر امام ذهنها عن ما حدث.. مضت دقائق حتى دخل رجلان يحملان اوراق واقلام..

جلسا بمحاذات سريرها وبدأ احدهم بينما يراقبها الاخر بحذر
الشرطي: مرحبًا سيدة.. هانجي، ادعى نايل، محقق، وهذا مساعدي السيد براوز.. اتمنى ان تكوني بخير وتستطيعين الاجابة على بعض الاسئلة التي سأطرحها
هانجي برعب: اجل.. بخير ولكن.. مالامر؟ لما تقومان بالتحقيق معي!؟
نايل بسخرية: هل سنبدأ بالانكار مباشرة؟ لم نطرح اسئلتنا بعد
هانجي: انا .. انا حقًا لا اعلم مالامر!
نايل: حسنا، من حسن الحظ انني بمزاج جيد اليوم، يمكنني مجاراتك في هذه المسرحية.. انتِ متهمة في الشروع بمحاولة قتل عمد للسيد موبليت..

عندما نطق اسمه! خافت بشدة، نهضت متجاهلة كمية الابر المغروزة في وريدها لتسأل بترقب
هانجي: موبليت! مالذي اصابه! ه.. هل مات!
نايل: لم يمت، ودعيني افاجئك انني الشخص الوحيد المخول هنا لطرح الاسئلة! وانتِ من عليه الاجابة فقط! الان اخبريني مالذي حدث بالضبط!

—-

في غرفة ليفاي، كان الامر مثل ما يحدث في غرفة هانجي، ولكن.. كونهم اكتشفوا هويته الحقيقية، فطريقة المعاملة لم تكن بتلك القسوة! انه اكرماني في نهاية المطاف، وما ان علمت كوشيل بأمر دخوله للمشفى حتى قدمت كافة الوسائط لخدمة ابنها وخروجه من هذه القضية دون اي مشاكل.. فكان من المقرر اقحام هانجي وحدها في قضية محاولة القتل العمد،

قطرة من دَمك || ليفايهان حيث تعيش القصص. اكتشف الآن