" اللعنة! انه ليفاي!!"قالت في داخلها بينما هي تبتلع آخر جرعة من الدماء في الكيس.. تلك الجرعة البسيطة، والتي هي آخر ما تبقى في الثلاجة، كانت كافية نسبيًا لتجعلها تلتهفت نحوه بعد ان رمت بالكثير داخل الحقيبة.. تلاقت عيناه المتسائلة بعيناها المفزوعة..
ليفاي: لما انتِ مستيقظه؟ هل جعتي؟
هانجي بتلعثم: اوه.. لا.. انا فقط، شعرت ببعض الدوار فظننت اني بحاجة الى جرعة من الانسوليناقترب نحوها وهو يتحدث
ليفاي: دعيني اساعدكِاغلقت الثلاجة بسرعة ادهشته
هانجي: لا.. ان الجرعات المتبقية قليلة ولا اود ان انهيها، تعلم.. لا مال لدنيا ولا يمكنني شراء المزيد، لذا يمكنني تحمل الارهاق هذا فحسب.شعر بالاسى اتجاهها، تبتسم رغم شعورها بالتعب.. اقترب منها ولاتزال الملامح العابسه تكسو وجهه ليمسكها من ذراعها، ويسير بها نحو غرفتها.. كانت مصدومه منه، ادخلها الى الغرفة ثم حرر ذراعيها، تقدم نحو فراشها ورفع الغطاء واشار لها
ليفاي: هيا.. تحتاجين الى الراحة، سأتدبر غدا امر الابر.
لدى هانجي ميزة خفية لا يمكنها التحكم بها دومًا، ولكنها تنجح معاها في بعض الاحيان.. وهي احد مزايا سلالتها، القدرة على الاغماء ذاتيًا.. تُستخدم هذه الخاصية عندما يشعر مصاص الدماء انه غير قادر على التحكم بنفسه وفي وضع حساس لا يستطيع فيه ايذاء من حوله.. كلما ضاق المكان بهما.. كلما اشتمت رائحة دماءه اكثر، وها هم الان في غرفة شِبه ضيقة، مما جعلها تشعر بقشعريرة التعطش للدماء.. وجدت نفسها تخطو بحركة سريعة نحوهه فأدركت انها تتحرك بلا وعي، استطاعت هذه المرة بأعجوبة ان تتعرض لإغماء ذاتي.. سقطت أرضًا امام ناظريه.. حدق بها للحظات ثم اسرع نحوها ليلتقطها من الارض بين ذراعيه.. يضرب خدها برفق وهو يكرر النداء بإسمها.. بينما هي في اغماء رحيم بالنسبة له.. حملها من على الارض ووضعها على سريرها.. تحرك بشكل متكرر في الغرفة وهو يمرر يديه بين خصلات شعره محاولًا البحث عن حل، لا يعلم كيف يعالج المرة هذه المواقف.. هو حتى لا يعرف انه من المفترض ان يتصل المرء بالاسعاف مثلا، فقد كان اسعافهم في القصر رهن اشارتهم ولا رقم هاتف لهم.. فقط يُستدعى بأمر.. ضرب الجدار بقوة من شدة التوتر والهلع..
ليفاي برعب وغضب: هانجي.. استيقظي ارجوكِ.. لا تتركيني وحيدًا مجددًا..
ينظر اليها وهي ممدة على سريرها وتنام بهدوء.. الهدوء المُقلق وليس الفاتن كما يراها دومًا، تذكر امر برق في ذهنه فهرول يبحث عن هاتفها في الغرفة، وجده واخذ يحاول تذكر ذالك الاسم.. ضرب على رأسه كثيرا حتى تذكره ونطق بصوت عالِ
" نانا.. اجل اسمها نانا "
أنت تقرأ
قطرة من دَمك || ليفايهان
Romance- إياك والانصياع خلف تلك الملامح البريئة.. ليس كل ما نراه حقيقي.