Ch8.

467 36 15
                                    

لا تعلم كيف استطاعت النوم، ولكنها رأت ان ذلك في مصلحتها حتى لا تؤذيه، حينما استيقظ وجد نفسه لا يزال بين عنقها وصدرها.. ابتسم بعدما تذكر كيف اصبح بهذه الوضعية، حينما اغرقها بقُبلاته.. رفع رأسه قليلًا ليجدها تنام بهدوء وارهاق بات واضحًا على وجهها.. نهض وقرر ان يذهب ليحضر فطور جيد يناسب جسدها المرهق، اثناء ذهابه، كان لا يزال يراوده بعضًا من الشك في امر السكر ذاك، ف ذهب الى صيدلية ليسأل عن الامر، لم يكن غريبا ماقاله له الطبيب الموجود في الصيدلية.. قال انه مريض السكر لا يتعرض لأي ازمات سكر دون ان يضطرب القلب معها او الضغط.. كما قال طبيبها، ان نبضها مستقر، وضغطها ايضا.. رغم ذلك، اشترى ابرة انسولين.. واخذها معه، فور وصله، سمع صوتها وهي تتثاءب ليتحدث بصوت عال

ليفاي: انا عُدت هانجي..

صوتها الذي بدأ متوترًا جدًا قد اتاه من الغرفة
هانجي: صباح الخير.. ليفاي
ليفاي: هيا لقد حضرت الافطار

ذهب لغرفة الجلوس حتى يضع الطعام على الطاولة، دقائق وخرجت هانجي بخطوات مترنحه تدل على النعاس.. كان شعرها الناعم مبعثرًا بطريقه فوضوية مايدل على مزاجها السيء.. ارتمت على الاريكة بإنزعاج وهي تُمسد رأسها..
ليفاي: هل تشعرين بألم؟
هانجي: اجل.. رأسي يؤلمني كثيرًا
ليفاي: تناولي افطارك، لقد احضرت لكِ ابرة الانسولين تأخذينها بعد انهاء طعامك.

رفعت رأسها برفق وصوبت نحوهه عيناها المرهقتان.. لم ينبس بحرف، فقط حدق بها بناعستيه وكأنه يلومها.. هي بالتالي ادركت ان هنالك خطب ما، مالت رأسها بهدوء وهي تتوقع ان تجد حقيبتها في مكان ما.. وبالفعل، وجدتها على احد الكراسي وهي مفتوحة
هانجي بحدة: هل.. قمت بتفتيش حقيبتي؟
ليفاي بهدوء: كنت ابحث عن ابرتك بعدما اغمى عليك

لم يكمل اخر جملته الا وانطلقت مبعده الطاولة امامها ليسقط الطعام ارضا وامسكت بعنقه.. كانت تشد على عنقه لتؤلمه لا لتخنقه، تصك على اسنانها وقد تبدلت ملامحها الى غضب جامح

هانجي: من سمح لك بفعل هذا!!

بينما هي متعلقه برقبته وتهتز من غضبها، كان هو ينظر اليها بهدوءه البارد..
ليفاي: لا داعي لكل هذا الغضب.. يمكننا مناقشة الامر بهدوء.. ثم من يحق له الغضب هنا هو انا، كونك كاذبة.
هانجي بسخرية يشوبها الغضب: اجل.. لقد خدعتك، هل انت سعيد الآن؟

تنهد بتململ، ثم امسك بيديها الملتفه على عنقه ليضغط عليها بقوة آلمتها فأعتصر وجهها.. مرغمة بفعل الالم تركته.. بينما هو لا يزال يشد على يدها لتصدر تآوهات متتالية.. حتى سقطت على ركبتيها وهي تصرخ
هانجي: ايها اللعين!!! يدي
ليفاي بهدوء: لا تظني كونني تخليت عن لقبي.. فإنني أيضًا تخليت عن قوتي...

قطرة من دَمك || ليفايهان حيث تعيش القصص. اكتشف الآن