Part 10

11 2 48
                                    

"سرت معصوبة العينين خلف صوتك..بقلبٍ ثائر ، لكن كيف وصلت الى هنا ؛حيث الهاوية؟"



عادت سي-لا الى منزلها تجر خلفها الخيبات ، كانت تفكر طوال الطريق حول رد فعلها عندما تراه، لكن و كالمعتاد استقبلها الصمت عند وصولها، لم يَعُد بعد ..
دون أن تفكر او حتى تدرك ما تفعل وجدت نفسها تقف امام منزل جو مون حاملةً حقيبة ملابسها

"سي-لا ؟ ماذا حدث ؟ هل قام بطردكِ من المنزل ؟ ذلك الوغد .. "
قالت جو مون بغضب فور فتحها الباب و رؤيتها ل سي-لا

" لا ، لم يفعل ، اريد أن اطلب منك معروفًا "
تنحَّت جو مون عن الباب لتدخل سي-لا للمنزل

" هل يمكنني الحصول على مفاتيح منزلكِ القديم ، سأستجره منك حتى ينتهي العام الدراسي "
تحدثت سي-لا في صلب الموضوع مباشرةً دون حتى القاء التحية

" المنزل تحت امركِ دون أية مال ، لكن لمَ ؟حالتكِ الصحية ليست بخيرٍ على الاطلاق ، لا أحد يعلم ما قد يحدث ان مكثتِ وحدكِ ؟"
بدا القلق على ملامح جو مون

" أنا احتاج للبقاء وحيدةً ، رافي على حق ، هو يسعى بشدة ليفقدني كل شئ حتى ألجأ له ، و ان بقيت معه سأفقد روحي و تركيزي و عقلي حتى ، دعيني أركز على أمر الرهان و لندع أموري الشخصية جانبًا ، لعل البعد عنه يعيد لي ما ذهب من عقلي منذ احببته "
اقتنعت جو مون بما قالته لكن لازال القلق يأكلها

" ما رأيكِ أن تبقي معنا بالمنزل هنا ذلك سيكون أفضل "
اقترحت جو مون ذلك بينما تبدلت ملامح سي-لا لوجهٍ شاحب

" بالطبع لا ، لا يمكن أن أمكث في منزل به رجل آخر ، و انتِ تعلمين الأمر سيزداد حساسية ان كان ذلك الرجل هو كريس ، اعذريني لا اقصد أن اعود للماضي و لكن هذا سيوتر علاقتهم ببعضهم البعض ، و أيضا لا اريد أن يعود عقله الى ذلك الوقت أو أن يشكك بي ، أرجوكِ دعي الامور تمر بخير "
كان مؤلمًا نوعًا ما لجومون حديث صديقتها عن الماضي و الذي كان به كريس هائمًا بها ، لكن على الجانب الآخر هي على ثقة بأن حديثها بأكمله صحيح .

احضرت المفتاح لسي-لا و قبل أن ترحل طلبت منها ان تمكث معها لبعض الوقت ، لكن سي-لا رفضت رفضًا قاطعًا و رحلت تحمل حقائبها بيديها و الدموع بجفنيها و الاثقال بقلبها ..

كان شاقًا لشخصٍ يعمل طوال النهار أن يقوم بتنظيف ذلك المنزل المغلق منذ حوال 10 سنوات و اعداد الطعام و تفريغ الحقائب ، لكن هذا افضل من الغرق داخل الثقب الاسود بقلبها ، ماذا إن ابتلعتها الأفكار ؟

جاء وقت النوم ، في الحقيقة لم يتبقَ سوى ثلاثة ساعات على موعد استيقاظها ، و قد مضتهم في التفكير المفرط و العودة الى الماضي ، حيث بداية الألم .

Identityless | فاقد للهويةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن