Identityless | فاقد للهوية

Part 13

"لم يختفي أحد؛بل كنت هنا وحدي من البداية "

"جومون، اريد رؤيتكِ، في الحقيقة أعني كلاكما ، أنتِ و كريس "

قالت سي-لا فور أن ردت جومون على مكالمتها ، كان صوتها بالكاد مسموع

وصل صديقاها الى منزلها سريعًا يبدو القلق الشديد على وجوههم

"كريس، أخبرني بأمر زواجكما ؟ كيف كان لكاي يد به؟ أخبرني كل ما يخص ذلك الوغد ؟ كل ما حدث منذ حادث مينهو و حتى يومنا هذا ..أرجوك لا تُخفي عني أي شئ مهما كان تافهًا "

ترجته سي-لا تحت نظرات صديقتها المستغربة ، أما هو فقد انتفض كمن سُكِب عليه دلو من الثلج

"ألهذا قابلتِ سيهون ؟كنت متأكدًا أن تلك المقابلة ستكون نبشًا في الماضي ... على كل حال"

صمت كريس قليلًا مدلكًا جبينه ليهدأ ، ثم تنهد تنهيدةً ثقيلة تشير للعبء فوق قلبه

" بعد ذلك الحادث و بعد أن قرر كاي الانتقام من الجميع ، حدث شجارٌ بيننا ،فكما تعلمين كنت معجبٌ صامتًا بكِ في ذلك الوقت، طلب مني أن أغازلكِ ، بمعنى أكثر صراحةً أراد مني التلاعب بكِ ، ثم هجركِ ، فَيأتي هو مباشرة ليكمل على ما بقي من مشاعر بداخلكِ، لم يكن ينوي أمر الزواج لكن هذا ما آلت اليه الامور ، رفضتُ ذلك قطعًا ، و حاولت التخلص من مشاعري تجاهكِ حتى لا يبتزني بها مجددًا ، بعد وقتٍ قصير بدا و كأنه يحاول اصلاح ما حدث من خلافٍ معي ، لكن في الحقيقة كان يسحبني لأمرٍ أكثر قذارة ، بدأ بلفت انتباهي ل جو مون ، ثم يحدثني عن كم هي فاتنة المظهر طيبة القلب حسنة الاخلاق ، حتى اصبحت لا ازيح عيناي عنها و اتتبعها اينما ذهبت ، حدّثني عن وفاة حب طفولتها و كم هي بحاجة لشخص بجانبها و سيكون من السهل التقرب اليها ، و هذا ما حدث ، حتى أصبحنا اصدقاء ،ثم أحباء ، حتى بدأ يثير الشك بداخلي عنها ، يحرضني لتعنيفها و سوء معاملتها ، لكن حذرني سيهون في اللحظة الاخيرة من نوايا كاي "

اجابها كريس بعد صمت دام لدقائق ثم صمت مجددًا بعد أن باغتته غصة بحلقه أثناء الحديث

"كريس ارجوك أكمل ، الامر يهمني بشدة ولا يحتمل أي سكوت بعد الآن "

توسلته سي-لا مجددًا و هي على وشك البكاء

"كانت جو مون من المقصودين بخطته ، أراد أن يؤدي بها الى حيث كنتِ ؛ الى سور البرج ، ارادني أن أؤذي مشاعرها بينما هو على الجانب الآخر يراسلها من هاتف مجهول الهوية ليذكرها ب مينهو و كم كان حنونًا و واثقًا بها و كيف آل بها الأمر الى ذلك ، و كله نتيجة افعالكِ سي-لا ، في ذلك الوقت سيكون قد أفقد بيكهيون شخص آخر عزيز عليه ، و من ناحية أخرى أصبحتِ وحدك بقلبٍ مهترئ يسهل اصطياده ، في ذلك الوقت عدت الى رشدي و أخبرتها بكل شئ ، ربما كان صعبًا أن تسامحني ، لكن في النهاية منعت ما خطط اليه ، لكنكِ و مع أسفي كنتِ بائسة لدرجة وقوعكِ بشباكه رغم كل شئ ، حذَّرَكِ الجميع ، توسلناكِ ، لكنكِ صممت عليه حتى أنك عاديتي بيكهيون و جو مون بل و هجرتِ والدكِ ، لتلقِ بروحكِ في جحيمه و أنتِ واثقة "