"لم يكن شئٌ كما أراه ، لا العالم صالحٌ للحياة ، ولا القلب حيٌ ينبض ، ولا أنت هو أنت ، فهل أنا هي أنا أم أنني سرابًا "
اصطحبت جومون سي-لا لمنزلها حيث فقدت وعيها في المشفى ، لم تحتمل الضغظ برأسها و كانت فرصة جديدة كُتِبَت للطبيب لي هروبًا من اسئلتها التي لن تنتهي
"جومون ،كنتِ مع بيكهيون طوال الوقت منذ وفاة مينهو ، أليس كذلك ؟"
سألت سي-لا دون تنبيه او انذار فور توقف جومون بالسيارة أمام منزلها"نعم ، لمَ تسألين ؟"
ردت جومون مستغربة
"ما الذي حدث مع كاي ؟ما الذي يسعى بيكهيون للانتقام من أجله ؟هناك ما لا أعرفه "
سي-لا تنبش فيما مضى و كأنها ستغير الماضي و ذلك يقلق جومون ؛ المبالغة في معرفة سي-لا بما لم تشهده سيؤدي بالحرب للاشتعال مجددًا
"إنه ، فقط... ذلك التهديد في الجنازة و.."
حاولت أن تزيف الأمر مختبئة حول سبب كاذب
"جومون ، لا تكذبي ،أنا أعرف بيكهيون حق معرفة ، ذلك العبث يوم الجنازة لن يكون دافعًا لبيكهيون حتى يتحول لذلك الشخص المظلم الذي رأيته أمس ، خاصةً و أن أغلب خطط كاي التي هدد بها كان مصيرها الفشل بفضل كريس و أنتِ ، لم يحاول بيكهيون الانتقام بعد مقتل أخت مينهو ، لم يحاول الانتقام مني بعد وفاة مينهو، ما الذي حدث و أنا بالمشفى ؟كانت زيارته الأخيرة لي هناك كمن جاء يحمل عبئًا ، أنا أحبطته أعلم ذلك لكن ما قاله تلك المرة أكد لي أن خطبًا ما أصابه و كان يأمل بأنني قوية كفاية لأحارب معه فلم يلق مني سوى تخاذل ، أخبريني أرجوكِ فقد عِشت في غفلةٍ لسنوات "
انفعلت سي-لا مُتَرَجِيَةً جومون لتخبرها
صعدت كلتاهما الى شقة سي-لا للحديث بهدوء و تفصيلٍ شديد
"في حالة لم تكوني على علمٍ بذلك لكن كاي لديه مبدأ بالحياة (إما معي أو فُرادًا ) أي إما أن يكون الجميع حوله أو لا أحد سيبقى جوار أحد ، منذ ابتعدا كلًا من بيكهيون و مينهو عنه كان يحاول تشتيت علاقاتهما بأيًا يكن ، أصدقاء ، أحباء حتى العائلة ، ليس رغبةً في بقائهما أصدقائه و لكنه لا يعترف بالرفض ،رغبته في الانتقام من بيكهيون على ما حدث في الجنازه و طرده و اهانته لم تتوقف عندي و عندكِ ، فالشيطان الذي عليه كاي ليس له حدود؛ عبث كاي مع عائلة بيكهيون ، نفوذ عائلته و سلطتها سمحت له بذلك ، والد بيكهيون كان يملك شركة كبيرة خاصة بالعقارات ..أرسل كاي العديد من عروض المزايدة الوهمية له ، أقام مزادات غير قانونية بأوراق تراخيص مزيفة ، و عرض بها عقارات لا يملكها حتى و كان في كل مرة يوقع السيد بيون على عقود الملكية و يسلم الاموال دون أدنى شك في سلامة العقد أو المزاد و القائمين عليه ، حتى حاول تسجيل تلك العقود رسميًا فاكتشف أن تلك العقارات مملوكة لأشخاص أخرين و أن أمواله و التي تقدر بأكثر من نصف ثروته قد ضاعت هباءًا ، أصابه المرض الشديد و رقد بالمشفى للعلاج لكن كاي لم يتوقف هنا ، بل نشر أخبارًا زائفة بالصحف بأن شركة السيد بيون تقوم ببيع عقارات غير مملوكة لها غِشًا لعملائها ، هبطت أسهم الشركة و سحب المساهمون أموالهم و أصبحت الشركة مدينة للضرائب ، و تم اتهامه بمحاولة شراء أملاك الدولة بطرق غير قانونية عن طريق مزادات غير مرخصة تقام من جهات مشبوهة ، حاول بيكهيون و والدته إخفاء تلك الأخبار عن السيد بيون حتى يتعافى ، لكن كاي لن يتوقف هنا ، برشوةٍ لأحد الممرضين نقل الأخبار للسيد بيون فمات بسبب ارتفاع شديد بضغط الدم ، لم يكن بيكهيون يعلم حتى ذلك الحين ان كاي هو من أحدث تلك الكوارث "
أنت تقرأ
Identityless | فاقد للهوية
Fantasyماذا إذا مُحيَت هويتك مع تقدم عمرك؟! إذا ضللت الطريق؟! إذا نسيت من تكون؟! أو ربما نسي الجميع من أنت؟! ماذا إذا كانت نفس الوجوه لكن ليست الوجوه التي عرفت؟! أو ربما أنت لست أنت؟!....يبدو السؤال فوضوى و هكذا هو الوضع بداخلك ..فوضى عارمه ..خراب و دمار...