Part 14

16 2 17
                                    

    "منذ ولادتي كنت أرى الجميع لطفاء و اليوم أخبرني طبيبي أنني ولدت كفيفة "


لم تكن تتوقع أن تراه مجددًا ، آخِر لقاءٍ بينهم لم يكن لطيفًا ابدًا ، فَلِمَ بعد عشر سنوات يعود ليراها

وقفت سي-لا عند حافة الدَرَج تنظر للواقف أمام باب منزلها لا تعلم هل تقترب أم تفر هاربة ، يداها ترتجفان ، الدموع تقف على اطراف جفنيها ، جفّ حلقها و نست كيف تكون الحركة ، شلل مفاجئ بالجسد و العقل ، حتى التفت لها ..

" بيكهيون ؟"

هذا كل ما نطقت به

كم تغير شكله ، و الاهم هو كيف تحولت الهالة المحيطة به من الدفئ الى الظلام ؟ كيف أصبح بوجهٍ خبيث و أعين حادة ؟ كيف يمكن أن يكون هذا هو بيكهيون ؟

" مرحبًا سي-لا ، صديقتي العزيزة ،أول زيارة منذ عودتي كانت من نصيبكِ أنتِ ، تعلمين كم أنتِ عزيزةٌ على هذا القلب ، ألن تقتربي ؟ على الاقل لتكرمي ضيفكِ بكوب ماء .."

وجَّه حديثه لها بابتسامة ساخرة ورامقًا اياها بنظرات غير مطَمْئنة تمامًا

تقدمت سي-لا لتفتح الباب سامحةً له بالدخول

"لا زلتِ فوضوية كما كنتِ ، لن تتغيري أبدًا ، تثيرين الفوضى في كل مكان و كل شئ ، أمازِلتِ تعبثين في حياة الآخرين ؟ "

وجه حديثه لها بينما يجمع الاغراض المتناثرة في كل مكان حولهما و الاطباق الموضوعة على الطاولة و العلب الفارغة بجانبها ، و مجددًا سخِر منها مما أكد لها أنه لا ينوي خيرًا

" هل فقدتِ النطق ؟ كان لسانك يعمل جيدًا منذ سنوات ، هل أذَكّركِ بنص الحديث الأخير ؟أستطيع القسم الآن أنه يتردد برأسكِ كل يوم منذ تزوجتِ بهذا الوغد "

نبرته كانت غاضبة تحولت لمعاتبة في نهاية حديثه

" أتريد القهوة ؟"

هذا فقط ما نطقت به مما أثار غضبه ، لكنه أخفاه بداخله محاولًا إظهار وجه بارد

"لا بأس بذلك "

حاولت أن تماطل في تحضير القهوة ؛فهي لم تكن جاهزةً بتاتًا لذلك اللقاء

"من أين علمت بعنواني هنا ؟"

سألته سي-لا بينما تضع الأكواب على الطاولة

" بالرغم من أنه سؤال وقح لضيف كما لو أنك لم تريدين رؤيتي لكن .. اتصلت بجومون لأسأل عنه يعدما لم أجدكِ بمنزل زوجيتكِ السعيد جدًا ، أخبرتني جارتكِ أنكِ على وشك الطلاق ، كم أنا حزين حقًا ، لم يكن متوقع تمامًا "

Identityless | فاقد للهويةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن