"لم اكن هنا برغبتي بل قادني قلبي نحو الهلاك"
فكرت كي-مي طويلا بسؤال تشين، بل كان سبب غرقها بالتفكير حول ذلك السؤال أن السائل هو تشين..
لم تكمل كي-مي جلستها مع الطبيب جون كي و قررت العوده الى غرفتها ،مواصلةً عُزلتها مع نفسها ، مرّ يوم تلو الآخر و كي-مي لازالت منقطعه عن الطعام و الشراب، تهرب من النوم و تمتنع عن الدواء
لم يكن امام الطبيب سوى ان يجبرها على النوم بالتخدير بينما يضع ابرة المغذي بذراعها ليرغمها على الغذاء و الدواء، لم يكن جون كي بحال افضل منها بل كان حاله يرثى له منذ فقد احد مرضاه للمرة الاولى؛ كان لاي من المرضى الذين تمنى جون كي لو انقذهم ، كالاخ الاصغر بالنسبة له ؛ فمن منا لا يخطئ ..ربما كان خطأه فادح افقده اخته لكنه لم يكن ذلك القاتل بما تعنيه الكلمة ، و من جانب آخر هو يخشى ان هدوء تشين منذ الحادث هو هدوء ما قبل العاصفة ؛لا يعلم ما في صدره ولا يعلم ما الذي قد يُقْدِم عليه تحديدًا فهو وحده يعلم سبب وجود تشين بالمشفى ؛وحده يعلم أن تشين حالة خاصة.
بعد مرور شهر على الحادث خرجت كي-مي من غرفتها للمرة الاولى لتنظر مَن الذي يدق الباب بينما يأبى الدخول ،و كأن كابوس حياتها يتجسد امامها ؛ كان كاي يقف امامها يحمل بيده علبة من الشوكولا ، و تشين يقف في نهاية الردهة ينظر تجاهها بأعين نصف خائفة و نصف منتقمة ..
_________________________
"الى هنا تكون انتهت محاضرة اليوم لكن لي سؤال ..هل يمكن للحب أن ينسيك ثأرك؟"
كانت سي-لا شاردة اثناء حديثها ثم تركت الطلاب و خرجت راكضةً الى مكتب الاستاذ جونج سوك لتجد الممرض لوهان قد وصل بالفعل.
تجلس سي-لا على كرسي بعيد عن مكتب الاستاذ و لوهان ترمقه بنظرات مليئة بالخبث بينما الصمت هو سيد الموقف ، اما عن لوهان فهو يكاد يموت غرقًا بالعرق الذي يقطر منه بسبب التوتر لا يفكر سوى بسبب واحد قد يجعل سي-لا تستدعيه الى هنا، لا يقل جونج سوك توترًا عنه فهو بالفعل على يقين بأن الزوبعة قادمة لا محاله .
جلست امام لوهان لتبدأ بالحوار دون حتى أن تلقي التحية
"نصف مليون دولار .. هل هذا يكفي؟"
ألقت عليه هذا السؤال دون مقدمات لتخرج عيناه من مكانهما غير مصدق ذلك المبلغ الذي تعرضه عليه لكنه سرعان ما عاد الى وعيه متوترًا
"مقابل ماذا ،سي-لا؟ انت لن تعطيني هكذا مبلغ دون مقابل "
سألها مدركًا انها لا تتصدق عليه و ان هناك أمرٌ تخفيه او بمفهومٍ ادق هي كارثة
أنت تقرأ
Identityless | فاقد للهوية
Fantasíaماذا إذا مُحيَت هويتك مع تقدم عمرك؟! إذا ضللت الطريق؟! إذا نسيت من تكون؟! أو ربما نسي الجميع من أنت؟! ماذا إذا كانت نفس الوجوه لكن ليست الوجوه التي عرفت؟! أو ربما أنت لست أنت؟!....يبدو السؤال فوضوى و هكذا هو الوضع بداخلك ..فوضى عارمه ..خراب و دمار...