#تَعَافيِّتُ_بِكَ_
#الجزءالاول_الفصل_الأول
#للكاتبه_شمس_محمد_بكريقيل في معنى الزواج:
"الغاية من الزواج هي الأُنس..عقلٌ بجوار عقل وقلبٌ مربوطٌ بقلب و يدٌ تُداوي و روح تُعين ونفسٌ تُطمئِن."
إنه يوم الخميس أوشكت الشمس على رحيلها، حيثُ أضحت في لونها البرتقالي أثناء غروبها، وفي تلك المنطقة ميسورة الحال نجد بها المباني منها ما هو مُرتفعٍ للغاية، ومنها ما هو منخفض؛ منطقة مختلطة الأزمنة و الأنماط، حيث توجد بها مباني شاهقة العلو قد تصل طوابقها إلى اربعةُ عشر طابقًا و قد صُممت على النمط الحديث، وبها منازل بالكاد تصل طوابقها إلى أربعة طوابق ومنها ما تم تصميمه بناءً على الطراز القديم؛ للوهلة الأولى تبدو وكأنها إحدى البيوت الأثرية .
وفي إحدى هذه البنايات المرتفعة و تحديدًا في الطابق الخامس تقف تلك السيدة صاحبة الوجه البشوش وهي تنادي على ابنها «ياسين» وعندما لم يأتيها ردًا منه ذهبت إلى غرفته لكي توقظه من نومه حيث انه خلد في ثُباتٍ عميق بعد عودته من عمله؛ اقتربت من فراشه وهي تُربت على إحدى وجنتيه بهدوء وتنادي عليه بصوتها الهادئ :"ياسين؛ اصحى يا حبيبي هنتأخر على ميعادنا كدا "
استيقظ ياسين من نومه بتثاقل ونظر إليها وهو مغلق إحدى عينيه و الأخرى نصف مفتوحة قائلًا وأثر النوم ظاهرًا على صوته:
"طب ما نتأخر يا ماما عادي؛ هيجرى إيه يعني؟"ردت عليه والدته بتبرم وضيق :
"انتَ عُمرك شوفت عريس رايح يتقدم بيتأخر على عروسته ؟"
كرر كلمتها بسخريةً كبيرة «عروسته» ثم أضاف قائلًا:
"انتِ بقى يا زوزو عمرك شوفتي حد بيقول على واحدة لسه مشوفناش شكلها ولا أعرف حتى إسمها عروسته؟ خلتيها عروستي إزاي؟"
عقبت والدته على حديثه:"آه هتبقى عروستك؛ أنا المرة دي مطمنة إن شاء الله."
سخر «ياسين» من حديث والدته قائلًا:
"دا برضه نفس كلام كل مرة على فكرة؛ بس صحيح مقولتيش العروسة المرة دي تبع مين ؟يعني مُدرسة إيه المرة دي ؟"
ردت والدته على سؤاله:
" دي بقى المرة دي بنت أخو ميس مها مديرة المدرسة."رد عليها «ياسين» بثبات يشوبه بعض من الخبث:
"مش سهلة برضه انتِ يا زوزو؛ جايباها تبع مديرة المدرسة على أساس إني إتحرج و اضطر اوافق."
تحدثت والدته والبسمة تعلو وجهها قائلةً:
"لا والله انتَ فاهم غلط هي عارفة إني هموت و أجوزك، فطلبتني في مكتبها و ورتني صورة بنت أخوها وبصراحة البنت جمال و شياكة وتعليم عالي؛ يعني أي حد يتمناها."
أنت تقرأ
رواية_تَعَافَيِّتُ_بِكَ الجزء الاول
Romanceضننتٌ أن قلبي هذا لم يخلق له الحب وضننتٌ أنني لم أملك يومًا قلب إلا أن وقعت عيناي على عيناكِ ففرح قلبي برؤية محياكِ فوقفت أمام هذا العالم صامدا أقول احببتٌ جميلةٌ وجهها صَبوحًا كٌلما تبسمت زاد جمالها وضوحًا للتوضيح فقط القصه منقوله للكاتبة المصري...