#رواية_تَعَافَيْتُ_بِكَ
#الجزءالاول_الفصل_التاسع_عشر
#للكاتبة_شمس_محمد_بكري
____________"دخلتُ حربًا فقط لأجل عيناكِ..ولم تأتني الهزيمة إلا من سواها"
____________قد تعيش سنوات عُجاف لن تستطع الوقوف بها على قدميك، تُعاني روحك من الظمأ، تشعر حينها وكأن قلبك سُجِنَ بين أضلعه، إلا أن يأتي العوض لكَ، وفجأة يتحرر ذلك السجين ويشبه الفراشة في حريته.
بعد الكلمات التي ألقاها «ياسين» على مسامع «خديجة» يتغزل بها في أعينها، أصابها الخرس مع جحوظ مؤقت في العينين و فمٍ مفتوح ببلاهة من مفاجأة وقع الكلمات على أذنيها، وللحق مرت الكلمات على أُذينها قبل أذنيها، أما هو تصنع الثبات إلا أبعد الحدود، وحينما لاحظ طيلة صمتها أشار بكفه أمام أعينها ثم قال:
"يا ست الكل ؟ يا خديجة"حركت رأسها نفيًا ثم قالت له ببلاهة:
"نـعم"حاول كتم ضحكته ونجح في ذلك ثم قال:
"نعم؟ كـدا أنتِ إتثبتي"ثم غمز لها بطرف عينه وهو يبتسم.
خجلت من فعلته تلك وشعرت بالتوتر لكنها سألته مرة أخرى وهي تقول:
"هو أنا سمعت صح؟ ولا دي تَهيُأت؟"حرك رأسه نفيًا ثم قال:
"لأ يا خديجة سمعتي صح"أحمرت وجنتيها وزادت حمرتها أكثر من نظرته لها، إلتفت تنظر للجهة الأخرى وهي تأخذ نفسها لعلها تهدأ من فرط توترها، لاحظ حركتها تلك لذلك أشفق على حالها ثم قال:
"أنا أسف لو كنت ضايقتك، بس أنا كنت مجهز الكلام دا أقوله لكِ أول مرة نتقابل فيها بعد كتب الكتاب وبصراحة أنا شخص صريح مش بعرف أخبي مشاعري"أومأت له مُتفهمة ثم قالت:
"لأ أبدًا متضايقتش ولا حاجة، أنا..أنا بس إستغربت إن الكلام باللغة العربية الفصحى"تصنع الإندهاش وهو يقول:
"إيه دا هو فيه ناس مبتتكلمش لغة عربية فُصحى"نظرت له بهدوء ثم قالت:
"الناس كلها بتستغرب من اللي بيحبها، الغريب إن كتير كانوا بيتريقوا عليا لما أتكلمها، أنا بس إستغربت إن فيه حد لسه بيتغزل بيها"أنهت حديثها ثم سألته مُستفسرة:
"ليه بتتكلم بيها يعني دي مش أول مرة تقولي فيها كلام زي دا؟"هز كتفيه وهو يتصنع اللامبالاة ثم قال:
"عادي يعني بحبها، بحسها أسهل في التعبير عن المشاعر بصراحة"كان يكذب عليها ولكنها صدقته من إتقانه في الحديث، فهو على الرغم من جمال كلماته، إلا إنه كان يكره اللغة العربية ولم يستطع التعبير بها.
بعد فترة من الصمت من كليهما، أخذ نفسًا عميقًا ثم قال:
"على فكرة أنا لسه معرفش حاجة عنك..يعني كلميني عنك"وفي تلك اللحظة تردد على مسامعها حديث «وليد» عن حربها وعن ماضيها، و للوهلة الأولى شعرت بالخوف من أن يتركها من طريقتها كما فعل غيره، تعلم أن الطريق صعب لكن يكفيها المحاول ،وعلى الرغم من إضطراباتها وقلقها النفسي إلا أنها لم تظهر عليها الأعراض المُصاحبة لها دائمًا وما ظهر فقط هو سرعة نبضات قلبها، شردت هي في نفسها وفي الاطمئنان الذي إحتل قلبها، كيف حدث كل ذلك كيف من مقابلة واحدة يختفي خوفي، كيف أشعر بالأمان برفقته وعند هذه النقطة إكتشفت أنها أسترسلت معه في الحديث كثيرًا، وهذه على غير عادتها..كان ينظر لها ولقسمات وجهها والتغيرات التي تطرأ عليها وهو يعلم جيدًا بما تُفكر وكيف تُفكر..وفجأة شعرت برجفة بسيطة في كفيها، فتحدثت بصوتٍ مهزوز وهي تقول:
أنت تقرأ
رواية_تَعَافَيِّتُ_بِكَ الجزء الاول
Romanceضننتٌ أن قلبي هذا لم يخلق له الحب وضننتٌ أنني لم أملك يومًا قلب إلا أن وقعت عيناي على عيناكِ ففرح قلبي برؤية محياكِ فوقفت أمام هذا العالم صامدا أقول احببتٌ جميلةٌ وجهها صَبوحًا كٌلما تبسمت زاد جمالها وضوحًا للتوضيح فقط القصه منقوله للكاتبة المصري...