"رواية تَعَافَيْتُ بِكَ"
"الجزءالاول الفصل الثامن والعشرون"
للكاتبة شمس محمد بكري
____________"ليتها ترىٰ نفسها بعيني لِتُدرك كَم أحبها"
____________تلك القلوب التي أنهكتها الحياة، أصبحت تشبه دُمية ملقاه في المياه، حتى يأتي مَن ينتشلك ويكون لك طوق النجاة
وقفت «خديجة» مشدوهة مما رآته عيناها، فهي لم تتصور ولو بأحلامها أن تقابل ما قابلته اليوم، حيث وجدت «ميمي» تفتح ذراعيها على وسعيهما وهي تقول:
"البيت نور بوجود الغالية مرات الغالي"
وجهت بصرها نحو «ياسين» الذي كان واقفًا بجانب مقعد «ميمي»، حينما نظرت له أومأ لها مُشجعًا، فذهبت بتوتر إلى «ميمي» التي أخذتها في أحضانها بقوة، بينما «خديجة» اتسعت مقلتيها مُتعجبة من ردة فعل «ميمي» ، ضحك «ياسين» ثم قال:
"براحة على البت، لسه متعرفش أنتِ مين ومخضوضة يا ميمي"
أخرجتها «ميمي» من بين ذراعيها ثم ربتت على وجنتيها وهي تقول بصوتٍ متأثر:
"غصب عني مقدرتش أمسك نفسي وأنا شايفة مراتك قصاد عيني، أنا كنت بتمنى اليوم دا من زمان"
إبتسمت «خديجة» بتوتر ثم نظرت له، كانت نظرتها مُتسائلة، فحمحم هو ثم قال:
"أنا هدخل أجيب مياه و حاجة نشربها، وهفهمك كل حاجة"
تركهن «ياسين» بمفردهن، بينما «ميمي» أمسكت كفها وأجلستها بجانبها ثم قالت:
"تعالي يا نور عيني، دا أنا كنت قربت أحلم بِكِ من كتر ما ياسين كلمني عنك"
أومأت لها في توتر ملحوظ خاصةً أنها لا تعلم مدى قرابتها من «ياسين»، كانت تفرك كفيها كعادتها أثناء توترها، وبدا التعرق واضحًا على جبينها، مُصاحبًا لكل ذلك آلام في معدتها من إثر التوتر، كانت «ميمي» على علم مسبق بحالتها، لكنها شعرت بالحزن لأجلها حينما رآت حالتها تلك، لذلك مدت كفيها وأحتضنت كف «خديجة»، ثم ربتت عليه بحنو وهي تقول:
"أنا مش عاوزاكِ تخافي مني، أنتِ عندي في غلاوة ياسين بالظبط، أوعي تحسي إنك متوترة أو قلقانة وأنتِ معايا"
نظرت لها ومازال التوتر باديًا على ملامح وجهها، ولكنها أومأت بهدوء، خرج «ياسين» ثم حمحم وقال بعد ذلك:
"عملتلك معانا شاي بالنعناع، ولو عاوزة أي حاجة تانية قوليلي أجبهالك"
إبتسمت بتوتر ولكنها لم تستطع أن تجيبه، فقد فر صوتها منها وكأنها أصبحت بلا لسان، بينما «ياسين» جلس على المقعد المقابل لها ثم قال مُبتسمًا:
"أنا أسف على المفاجأة الغريبة دي، بس بصراحة ميمي مكانتش هتتحمل أكتر من كدا من غير ما تشوفك"
أنت تقرأ
رواية_تَعَافَيِّتُ_بِكَ الجزء الاول
Romanceضننتٌ أن قلبي هذا لم يخلق له الحب وضننتٌ أنني لم أملك يومًا قلب إلا أن وقعت عيناي على عيناكِ ففرح قلبي برؤية محياكِ فوقفت أمام هذا العالم صامدا أقول احببتٌ جميلةٌ وجهها صَبوحًا كٌلما تبسمت زاد جمالها وضوحًا للتوضيح فقط القصه منقوله للكاتبة المصري...