"رواية تَعَافَيْتُ بِكَ"
"الفصل الخمسون والاخير من الجزءالاول "
للكاتبة شمس محمد بكري
_____________كل ما أردته فقط هو الهروب من ضجيج العالم بين ذراعيك.
_____________كل الطرقات الآن أصبحت مُهيئة لك، عليك فقط اتخاذ القرار...لكن الأمر المؤسف هو أنك لا تستطع الفرار...حتى أنك مفتقد رفاهية الانهيار...لذا كل ما عليك فعله فقط هو اختيار المسار.
سأله «حسان» بضيق وبنبرة منفعلة:
"أنتَ عاوز إيه يابني بقى تعبتني؟"رد عليه بسخرية:
"لا عاش ولا كان اللي يتعبك يا عمو حسان... عاوزك تتجوز عمتي...طبعًا مش هلاقي لمشيرة عريس مناسب أكتر من كدا...ماشاء الله الطيور على اشكالها تقع...بس هنا نخليها العقارب على سمومها تقترب"نظر كلاهما لبعضهما البعض باندهاش و بحدقيتي على وسعيهما من هول المفاجأة، فقال هو بخبثٍ:
"لأ لأ لأ... مش طريقة دي، هو أنا بقول ههربكم؟، دا أنا بقول هجوزكم، يعني هنجمع راسين في الحلال"رد عليه «حسان» بنبرة أهدأ مع نظرة عينه التي تحولت لإشراقة الأمل والتي لم تخفى على «وليد»:
"مينفعش يا وليد...الوقت اللي فات كان كتير...مش كل اللي بيتكسر بينفع يتصلح"رد عليه «وليد» بنبرة متعالية:
"أي حاجة في الدنيا بتتكسر بينفع تتصلح تاني...بس لو الصنايعي شاطر، وبعدين أنا واخد بالي من نظراتكم...ولا اي يا مشيرة؟"قال جملته الأخيرة بتلميح مبطن لـ عمته وكأنه بذلك يخبرها بما يدور حوله، أما هي فنظرت له باندهاش، جعله يومأ لها بقوة ثم استطرد حديثه قائلًا:
"أنا أهم حاجة عندي هو إن البيت دا ميكونش فيه مشاكل...و بصراحة وجودكم سبب كفيل لأي مشاكل، دلوقتي بقى هسيبكم تتكلموا سوا...تشوفوا هترسوا على إيه؟ بس ياريت الكلام يبقى بهدوء بلاش جو المحاضرات و الصريخ دا، أنا هقف برة الأوضة علشان مينفعش تبقوا مع بعض لوحدكم، كفاية ذنوب بقى"نظر في وجهيهما وهما ينظرا لبعضهما البعض، فـ زفر بضيق ثم خرج من الغرفة يقف على أعتابها بعدما قام بمواربة الباب بيده، وفي يده الأخرى هاتفه يقوم بمراسلة شخصٌ ما.
في الغرفة زفر «حسان» بقوة ثم قال بنبرةٍ مهتزة وكأنه يصارع نفسه حتى تتحدث فقال:
"ها يا مشيرة، موافقة على كلام وليد؟...عاوزانا نكون مع بعض تاني؟"
نظرت له بقوة ممزوجة بالعتاب وهي تقول بنبرةٍ شبه صارخة ممتزجة بالبكاء:
"لــيه؟ ليه عملت فيا كدا؟ ليه سبتني لوحدي يا حسان؟ أنتَ عارف أني بخاف أكون لوحدي، وعارف أني طول عمري بنت وحيدة وسط ولاد محدش فيهم اهتم بيا، ليه مشيت بعدما حبيتك، ليه مشيت بعد ما أنا اطمنت إن فيه حد عاوزني، ليه صدقت الوحش فـ حقي، رد عــلـيا"صرخت بكلماتها الأخيرة في وجهه مما أدى إلى انفعاله فـ رد عليها مُعقبًا بنبرة منفعلة:
"وأنتِ ليه محبتنيش من الأول يا مشيرة؟ ليه استنيتي بعد ما طاقتي خلصت علشان تختاريني، أنا كنت يتيم و مليش حد، لا أهل ولا أخوات، شوفت فيكِ أنتِ كل دا، ليه حبتيه هو من الأول، ليه سلمتي مشاعرك لواحد زي دا بيستغلك، أنا عارف إنه كان قبل جوازك مني، بس ليه تعملي كدا في نفسك؟"
أنت تقرأ
رواية_تَعَافَيِّتُ_بِكَ الجزء الاول
عاطفيةضننتٌ أن قلبي هذا لم يخلق له الحب وضننتٌ أنني لم أملك يومًا قلب إلا أن وقعت عيناي على عيناكِ ففرح قلبي برؤية محياكِ فوقفت أمام هذا العالم صامدا أقول احببتٌ جميلةٌ وجهها صَبوحًا كٌلما تبسمت زاد جمالها وضوحًا للتوضيح فقط القصه منقوله للكاتبة المصري...