تَعَافَيْتُ بِكَ الجزءالاول الفصل الرابع عشر

1.2K 62 3
                                    

#رواية_تَعَافَيْتُ_بِكَ
#الجزءالاول_الفصل_الرابع_عشر
#للكاتبه_شمس_محمد_بكري

________________

سَيَرْزُقُكَ اللَّهُ مَنْ تَرَى وَجْهَكَ فِي لُمْعَةِ عَيْنَيْهِ حِينَمَا يَرَاكَ
________________

قد تظن أن هناك نجم لم يكتب من حظك، ولكنك لاتدري لعلك موعود بالقمر، هكذا كانت تظن وهي تتلمس الخواتم، نظرت له مرة أخرى رأت في أعينه لمعة غريبة لا تخرج سوى من قلب محب، أما عن العبارة التي كتبها بداخل العلبة فهي أسرت قلبها، ولكن ما غلب تفكيرها هو أن ذلك لم يكن سوى فخٌ صُنع لها، فكيف يأتي شخص غريب عنها لم يعرفها ويعاملها بتلك الطريقة،في نفس الوقت الذي يعاملها الجميع أنها شخص فاشل لم يستطع النجاح في أي شيء في الحياة حتى تكوين الصداقات، كان جميع من حولهم يشعر بالفرحة عدا بعض الحاقدين عليها، ادخلت الخاتم في اصبعها بهدوء وأعطته العلبة لكي يفعل المِثل، وبعد ثوانٍ انتشرت الزغاريد والمباركات من الجميع،اقترب ياسين منها وهو يبتسم ثم قال:

"ألف مبروك يا خديجة، عقبال ما تكون إيدك الشمال"

نظرت له مُتعجبة فوجدته، يغمز لها بطرف عينه، مما جعل وجنتيها تلتهب بالإحمرار،و أطرقت برأسها للأسفل، أما هو فـ حمحم بإحراج ثم انشغل بمباركات الشباب، أقتربت لها «عبلة» لكي تقوم بتهنئتها، وجدت خديجة ترتعش ومتعرقة بشدة، فأخذتها ودخلت بها الغرفة، وتتبعها الفتيات، جلست خديجة على الفراش وهي تأخذ نفسها بعمقٍ، سألتها «عبلة» مستفسرة:
"مالك يا خديجة، خايفة كدا ليه؟"

تدخلت «هدير» قائلة:
"مالها ماهي كويسة أهيه طبيعي تتوتر شوية يعني"

رد عليها «عبلة»:
"لأ مش بالطريقة دي، على العموم هي هديت دلوقتي، حتى ضربات قلبها هديت شوية"

جلست «عبلة» و «هدير» على الأريكة بالغرفة، أما «خديجة» فنظرت للخاتم بإصبعها ثم لمست بأطرافه حروف إسمه وهي تتذكر جملته، وعند تذكرها لغمزة عينيه وضعت كفها على صدرها ظنًا منها أن بتلك الطريقة ستهدأ ضرباته.
_______________

في الخارج وقف «وليد» بجانب «ياسين» ثم قال له بصوتٍ خفيض:
"أنا مش عارف أقولك إيه بجد، أنتَ كل يوم بتخليني أفتخر بك أكتر"

ربت «ياسين» على كتفه ثم قال:
"قولتلك متقولش كدا، أنا عاوزك بس تحافظ على الأمانة لحد ما تجيلي"

ضحك «وليد» ثم قال:
"هي خلاص بقت أمانة عندنا؟"

أومأ له موافقًا ثم قال:
"المهم بكرة هنروح نشوف الشقة، أنا مش ورايا شغل بكرة غير ساعتين الصبح، أنتَ بقى مهمتك تجبها مع أهلها"

أومأ له «وليد» ثم قال:
"متقلقش أنتَ، أنا أسف كان المفروض تقف تتكلم معاك بس هي مبتعرفش تتعامل مع حد غريب"

ابتسم له «ياسين» ثم قال:
"لأ عادي، طبيعي إنها تكون متفاجئة من اللي حصل النهاردة متنساش بس معادنا بكرة"

 رواية_تَعَافَيِّتُ_بِكَ الجزء الاول حيث تعيش القصص. اكتشف الآن