#رواية_تَعَافَيِّتُ_بِكَ
#الجزء_الاول_الفصل_الرابع
#للكاتبه_شمس_محمد_بكري
____________________
لا تَجـعل غِـيوم المَـاضـي تُغـطي شمس الحَـاضـر
_________________
وقعت الجملة على الجميع كوقع الصاعقة؛ أما «ياسر» كان كمن سُكب عليه دلوًا من الماء البارد في ليالي الشتاء القاسية، لم يتصور حتى ولو بأحلامه أن صديق عمره يقول له هذا الحديث القاسي، أما «ياسين» و «ميمي» و «عامر» فنظروا جميعهم إلى «خالد» الذي أطرق رأسه إلى الأسفل من الخجل ،
قام «ياسين» و أمسك «خالد» من ذراعه ثم أخذه إلى الشرفة أما «ميمي» فتحركت بكرسيها المتحرك و اقتربت من «ياسر» ثم أخذته بين أحضانها و كأنه فقد جميع حواسه، وكل ما يتردد على مسامعه هو حديث «خالد» و كأن العالم أُصيب بالخرس من بعد تلك اللحظة وفي خلال ثواني أجهش بالبكاء، حيث كان كمن فقد والدته في تلك اللحظة، اقترب منه «عامر» و ظل يربت على ظهره لكي يهدأ قليلًا، لكنه سُجن في تلك اللحظة في ذكرياته «المريرة».
__________________
دخل «ياسين» و «خالد» الشُرفة و بمجرد دخولهما أمسكه «ياسين» من تلابيبه ثم صاح به قائلًا:
"هو سؤال واحد يا خالد إيه الزفت اللي طلع من بوقك برا دا ؟ انتَ إيه يا أخي معندكش عقل الكلام بيعدي عليه؟ بتحدف طوب وخلاص على البشر"رد عليه «خالد»بهدوء قائلًا:
"إهدى يا ياسين هو قالي نتكلم بصراحة وانا مقدرتش أخبي أكتر من كدا، أكذب عليه يعني؟ ولا أنافقه علشان ترتاحوا"
تركه «ياسين» على مضضٍ ثم رد مُعقبًا:
"لأ دا مسموش كذب ولا نفاق يا خالد، أنا لما أحسن اسلوبي في الكلام علشان مجرحش مشاعر اللي قدامي أنا كدا مش منافق أنا كدا بحافظ على اللي قدامي من إني أسيبله علامة سودا بسبب كلامي ،النفاق ملوش علاقة باللي انتَ بتقوله دا"رد عليه «خالد» مُعقبًا:
"والله أنا قلبي أبيض و اللي في قلبي على لساني"تحدث «ياسين» بهدوء كعادته مُردفًا:
"لأ يا خالد غلط الشخص اللي بيجرح الناس بكلامه عمره ما يكون قلبه أبيض، الشخص اللي يسيب علامة سودا بسبب كلامه اللي زي السم عمره ما يكون طيب، الطيب عمره ما بيجرح حد بكلامه يا خالد"
رد عليه «خالد» بعصبية قائلًا:"طب أعمل إيه يا ياسين ما هي دي الحقيقة و ملهاش قول تاني غير كدا، مكانش في طريقة تانية أقوله بيها غير دي."
رد عليه «ياسين»مُعقبًا:
"لأ يا خالد فيه مليون طريقة تقوله بيها، انتَ اللي استسهلت، وبعدين تقدر تقولي انتَ رافض ياسر ليه تقدر تقولي عيبه إيه؟"
تحدث«خالد» و لكن تلك المرة بصوتٍ عالٍ قائلًا:
"خوفت يا ياسين، خوفت يا أخي أنا أختي مش زي أم ياسر، أختي مش هتستحمل جوزها يطفش و يسيبها، أنا شوفت بعيني ياسر و أهله تعبوا إزاي في حياتهم ، معنديش استعداد اشوف المعاناة دي بتتكرر مع أختي".
أنت تقرأ
رواية_تَعَافَيِّتُ_بِكَ الجزء الاول
Romantizmضننتٌ أن قلبي هذا لم يخلق له الحب وضننتٌ أنني لم أملك يومًا قلب إلا أن وقعت عيناي على عيناكِ ففرح قلبي برؤية محياكِ فوقفت أمام هذا العالم صامدا أقول احببتٌ جميلةٌ وجهها صَبوحًا كٌلما تبسمت زاد جمالها وضوحًا للتوضيح فقط القصه منقوله للكاتبة المصري...