"رواية تَعَافَيْتُ بِكَ"
"الجزءالاول الفصل السابع والثلاثون"
"للكاتبة شمس محمد بكري"
_____________آهٍ، تنهيدةٌ تخرج من القلب تقول مالم تستطع الثماني و عشرون حرفًا قوله"
______________حفظ قلبي كلمات الحب ونصوص الغزل فقط لأجل عيناكِ، ظل يكررها مرارًا بينه و بين نفسه و بخل بها على سواكِ، يا من تلقي في قلبي السَكينة وتشتاق روحي لـِ عناق يداكِ
وقفت «خديجة» في موقف لا تحسد عليه، لا تدري ماذا تفعل، هل تركض مرةً أُخرى للداخل، أم تركض درجات السلم بأكملها، أم تذهب لغرفتها وتغلق أبوابها من جديد؟، كل تلك الأفكار كانت تصعف بذهنها وهي واقفة خلف أبيها، لكن الشيء الوحيد الذي جعل قلبها يخفق بشدة هي نظرة أبيها لها، فكانت نظرته لها مُحبة و متلهفة لم تستطع إنكارها لهذه النظرة ولا تستطع إخفاء فرحتها، بينما هو التفت ينظر لها بحنانٍ بالغ وهو يقول بنبرةٍ متأثرة:
"طبعًا في حمايتي ومحدش يقدر يقرب منك وأنا موجود"
وجهت بصرها نحوه بسرعةٍ كبيرة غير مُصدقة لما سمعت، نظرت في أعينه فوجدت نظرة صادقة تدل على الحنين مصحوبة بندمٍ نابع من أعماق القلب، بينما أخواتها في الخلف يتابعا ذلك الموقف بتعجب،وحينما طال صمتها وصمت أبيها، تحدثت «خلود» بهدوء حتى تزيل أثار ذلك الموقف:
"طب إيه هنفضل واقفين قدام الشقة كدا كتير؟ يلا يا جماعة ندخل علشان الجيران"
حمحم «طه» بهدوء ثم التفت ينظر لأبنائه وهو يقول بنبرة مختنقة إثر كتم دموعه:
"معاكم حق يلا ندخل علشان أنا جعان أوي"دخلوا الشقة جميعًا وكانت أخرهم «خديجة» التي من فرط توترها جلست على الأريكة بهدوء تفكر في ذلك الموقف، بينما «خلود» سحبت أخيها إلى المطبخ، أما والدهم فوقف ينظر لها من بعيد وأعينه تفيض بمشاعره الذي لم يستطع إخفائها، أمعن نظره لها وجدها شاردة فحمحم بهدوء يُلفت نظرها، نظرت له فوجدته يقترب منها مُبتسمًا بتوتر ثم قال:
"تيجي نقوم ناخد حقك من أحمد، و نردله اللي كان هيعمله فيكِ؟"
نظرت له متسائلة، فوجدته يمد يده يمسك ذراعها وهو يقول بحماس:
"تعالي بس يا خديجة"
أجفل جسدها من لمسته، ولاحظ هو ذلك، فإبتسم بحزن ثم قال بنبرة حزينة:
"تعالي متخافيش"
دخل بها المطبخ وهي متوترة في يده، وجد «خلود» تتهامس مع أخيها بهدوء، افلت يد «خديجة» ثم قال بمرحٍ:
"دلوقتي بما إن خديجة قالت إنها في حمايتي يعني أنا وهي هنكون فريق، وأنتم الاتنين فريق أنا وهي هنحضر الأكل وأنتم تغسلوا المواعين وتعملوا الشاي"
نظر له الثلاثة بتعجبٍ غير مصدقين لما يروا أمامهم، بينما هو أخرج أبناءه عدا «خديجة» أدخلها المطبخ وهو يقول:
أنت تقرأ
رواية_تَعَافَيِّتُ_بِكَ الجزء الاول
عاطفيةضننتٌ أن قلبي هذا لم يخلق له الحب وضننتٌ أنني لم أملك يومًا قلب إلا أن وقعت عيناي على عيناكِ ففرح قلبي برؤية محياكِ فوقفت أمام هذا العالم صامدا أقول احببتٌ جميلةٌ وجهها صَبوحًا كٌلما تبسمت زاد جمالها وضوحًا للتوضيح فقط القصه منقوله للكاتبة المصري...