حرب المئة عام | hyunlix |

5- Escapism

الفصل الخامس: الهروب

تجاهلوا الاخطاء الاملائية ان وجدت

...

كان فيلكس ابن فيلب الحادي عشر يجلس على الارضيه العفنه للزنزانه ينتظر صوت اطلاق هزيم الرعد، لقد كان مغمض العينين يعد بهمس الثواني حتى هزيم الرعد الاخر، فلقد اكمل مهمته
والان وجميع الجنود الانجليز على أهبة الاستعداد..

قبل ساعتان..

عندما سلم فيلكس المفاتيح الى السجناء، قام السجناء بدورهم وفتحوا ابواب الزنزانات، لكنهم حافظوا على بقاء الابواب مغلقه حتى لا يتم كشفهم. في اثناء هذه العملية الاغبياء من الحراس الفرنسيين كانوا قد رأو النجوم بالفعل، فلقد ملؤا كؤوسهم بالكحول وسكروا حتى انقلبت اعينهم وصعدت ارواحهم.. فلقد تم تسميمهم جميعهم ..

تم تجريد الأموات من ثيابهم ونهبوا اسلحتهم وتم سحبهم الى داخل الزنزانات.

وعندها انطلق الجنود بقيادة الضابط ريتشارد نحو الجهة الغربية من القصر بعد ان حرروا الاحصنه من اسطبلها..

في سجن القصر

سمع فيلكس صوت خطوات حذرة وخفيفة آتية من نهاية الرواق. نهض فيلكس بسرعه من مكانه وكور الاغطية ووضعها في مكان الملكه وابنتها، وفي اثناء ذلك لاحظ صحن الطعام الذي تُرِك على الارضية بأهمال ليلتقط الشوكه التي وضِعت عليه ويضعها داخل مقدمه سرواله. واستلقى بقرب الباب..

اقترب وقع الخطوات وبات يصبح مسموعا اكثر فأكثر ليشد فيلكس على الشوكه بقوة. انكتمت انفاسه .. وضرب قلبه بعنف.. وتساقط عرقه على جبينه .. كان جسده يرجف بقوة حتى خفت قبضته . سخن جلده كوادي الموت ¹ زفيره خرج بحراره وكأن التنين الويلزي² قد نفث انفاسه . كل خطوة يتخذها الحارس كانت أشبه بالسكاكين التي طعنت يوليوس قيصر³. ملئ فيلكس الهواء بداخل رئتيه وانتظر حتى سمع صوت نقرة المفتاح داخل القفل..

ولج الحارس الى الداخل والقى نظرة خاطفه على المكان. كانت الأواني مملؤة بالطعام وكأن لم يمسسها بشر. جعد الحارس مابين حاحبيه وتحسس الغطاء متمتما " أنا هنا ايتها الحسناء الانجليزيه " توقف واكمل " لما لم تتناولي طعامكِ، اكان مذاقه سيئاً؟!"

ما ان امتدت يده نحوه ذلك الغطاء محاولا الكشف عن ذلك الجمال حتى شعر بوقوع جسم ثقيل فوق جسده، كان فيلكس يعتليه مصوبا شوكته نحوه، وقبل ان يمتلك الحارس اية فرصه للف رقبته غرز فيلكس الشوكه في عنقه، كان اللون الاحمر الغامق للدم يجري على بلاط الارضية وكأنه صنبور مياه معطل. كان الحارس لايزال يلفُظ انفاسه الاخيرة، لذا لم يكتفي فيلكس بهذا وحسب بل اخرج الخنجر الذي كان يحتفظ به الحارس من غمده وطعنه عدة طعنات، انقلبت اعينه للأعلى وتهاوت يديه التي كان يشدها على ساعد فيلكس اثناء مقاومته الى الاسفل، وتوقفت انفاسه عن الخروج.