24- Like Icarus

310 26 58
                                    

الفصل الرابع والعشرون: مثل إيكاروس

تجاهلوا الأخطاء الاملائية ان وجدت

استمتعوا

.
.
.
.
.

كانت غرفة النوم مظلمة وبدون اي مصدر للضوء كما لو كانت في اعماق البحر ، ثم في الغرفة الهادئة والتي لم يسمع فيها ادنى صوت، هبت رياح عاصفة فاجأت الجميع

اهتزت النافذةً بسبب الرياح القوية ، وصرصرت ثريا الشموع المعلقة في السقف، وتطايرت الستائر وتدفق الهواء بشدة.

ومع هذه العاصفة الباردة سقطت الأمطار بحزم. وضرب الرعد في الأفق. ومن بين تلك الغوغاء المرعبه هربت تمتمات خافته

" ريتشارد... ريتشارد " نادى الفتى ببكاء وضغط كفه على اليد الملقاة بإهمال

" ارجوك قل شيئاً " تكلم بيأس وفقد آخر حلقة من الامل 

" اه. اه. اه "

جاء صوت أنين خافت من الرجل المغطى بعدة بطانيات.

"آه ، آه ......."

تسرب أنين مؤلم من شفتي الشخص الذي كان نائماً بهدوء. تجعدت حواجبه الأنيقة والناعمة ، وجفناه المغلقان بإحكام كانا يرتعشان.

جفل الفتى ونادى " ريتشارد هل تسمعني "

" اه " التأوه المؤلم كان إجابته الوحيدة

" روز متى سيصل الطبيب " استفسر بخفوت

" قريباً سيدي " اجابت خادمته بأسى

فقد مرت ست ساعات منذ ان ذهب الجنرال آرثر برفقة تشارلز لجلب الطبيب، كان الان وقت المغيب وتغير الطقس بشكل مفاجئ، ولم يهدأ قلب فيلكس بعد وامتلأ بمختلف السيناريوهات المتشائمة.

كان صوت الانين يعتصر قلب فيلكس في كل مرة، فتذكره كيف سقط ريتشارد مغمى عليه قد قتل آخر بصيص من النور فيه .

فجميع ذكرياته قد اضحت امام عينيه وكانت جميعها مملوءة بالضحكات البريئة والنقيه.

" ريتشارد لن يموت " كانت هذه هي الكلمات الوحيدة التي تمده بالصبر والتي خدع فيها فيلكس نفسه،

فإن فقدناه للضابط يعني فقدانه لنفسه ولن يكون هناك سبباً ليعيش فيه.

ففليكس قضى حياته في احضان الضابط وعاش معه أكثر مما عاش مع والده، علمه ريتشارد ركوب الخيل، ودربه على السيف، وأخذه في رحلات كانت جميعها تصقل مهاراته وتنمي حكمته حتى اصبح اول فتى يفوز بمسابقة الخيل، وأول من يطرح الجنرال آرثر ارضاً؛ حتى بات اغلب المقربين ينادونه بفيلكس ابن الضابط ريتشارد

فحكمة ريتشارد وقوته تجلت في هذا الفتى، وذكاء الضابط ومكره قد تربى عليه منذ الصغر،

حرب المئة عام | hyunlix |حيث تعيش القصص. اكتشف الآن