7- One end, a new beginning

467 43 24
                                    

الفصل السابع: نهاية واحدة، بداية جديدة

تجاهلوا الاخطاء الاملائية ان وجدت استمتعوا

...

حملق فيلكس بكف الاخر التي مازالت حرة في الهواء لهنيهات قصيرة حتى اوصل راحه يده يصافح فيها الغريب الذي امامه.

لم تكتمل حركة بندول الساعه لثواني حتى احس فيلكس بقشعريرة كهربت اوصاله جميعها، لقد شعر وكأن كف الاخر ترسل له طاقة تجبره على الخضوع امامه لقد اضطرب قلبه وهُيأ له بأنه مسمر في بقعته غير قادر على اطلاق راحة يده. لم يحب فيلكس هذا الاحساس ابدا فلقد خُيلَ له وكأنه مقيد بتلك السلاسل التي قيدت كرونوس¹ ومحاط بنار هيفيستوس² .

لقد بدى اليه بأن هذا الشاب هو ابن الشر والنار.

فطاقة هذا الفتى الذي يحتضن راحة يده الان بكفه الكبيرة كانت مغايرة عما شعر به مع كريستوفر، نعم هو يعلم بأن الاثنين غريبين عن بعضهما ولكن هذا الاحساس قد راوده على حين غرة وهذا الوعي لم يطله حتى مع عدوه الفرنسي.

لبرهة هو قد احس بأنه يصافح ذاته، اجل انه يسلم على روحه المهترئة والقذرة، روحه الممتلئة بالشر والغل، وهذه القوة الخفية التي أحيطت بالشاب ما كانت سوا انعكاسا لنفسه الرديئة والخبيثة.

بعد ان استعاد وعيه هو حملق في وجه الشاب قليلا لتبان له هيئتة الوضاءة ومعالمها ذات الجمال القهار، حيث شفتيه القرمزيتين الشهوانيتين، وانفه المنحوت، وعيناه العسليتين الساحرتين، وجيده الوهاج، وشعره الذي بلون الليل المقمر سماه³.

جميع هذه السمات التي زينت عوده كانت اشبه بمجسم قد صيرته الهة الجمال بحسن يديها.

بعد ان تفحصه فيلكس وبان له حسن خلقه قرر في نفسه أن لا يلقي احتمالات لا صحة لوجودها، لكنه فقط لم يستطع منع نفسه من الشعور بالحذر لانه بات مدركا بأن خلف كل وجهاً حسن يكمن هناك شراً عظيماً.

تحمحم فيلكس واردف

" سررت بلقائك سيد هيونجين، واعتذر ان لم اتعرف عليك فأنا لم اسمع بالضابط تريشا من قبل "

تبسم ضاحكا ليظهر صف اسنانه الامامية اللؤلؤية
" لابأس فالسيد تريشا مازال حديث العهد هنا ولم يُنفَض عنه الغبار الا في الاحداث الاخيرة "

" و هل كان من المشاركين في الحرب ضد الفرنسيين ؟! " سأل فيلكس بدهشه

" اجل، لقد كان الساعد الايمن للوريث، انه رجل قد اعتمد عليه السيد مارسيل كثيرا اثناء اقامته في الدنمارك "

حرب المئة عام | hyunlix |حيث تعيش القصص. اكتشف الآن