الفصل السادس: الحقيقة التي لم تقال
تجاهلوا الاخطاء الاملائية ان وجدت استمتعو
...
" تفضل بالجلوس سيدي " حارس الزنزانه وضع الكرسي الخشبي امام الباب الحديدية للسجن ليجلس عليه فيلكس بوقاره وهيئته الملكية، كان شعره الذهبي اللامع مسرح للأسفل مع تفريق مقدمته على الجانبين، كان يرتدي قميص ابيض احتوت مقدمته على حجر اللازورد المنحوت بشكل بيضوي محاط بزخرفة ناعمةمن الذهب، قميصه الحريري كان مكشكش من العنق نزولا الى الاسفل، ارتدى فوقه عباءة بلون الازرق البحري حيث حيكت اطرافها بخيط ذهبي، اما بنطاله فكان اسود سادة ذو نهاية منفوشه، ختمت اطلالته ببوت اسود طويل مصنوع من الجلد الطبيعي.
بعد ان جلس على الكرسي هو امر الحارس بالانصراف.
ليلقي بنظره على الشخص المحبوس والذي كان متكئ على الجدار اسفل النافذة العلوية الصغيرة.كان الرواق الذي يجلس فيه فيلكس شديد الظلام، لم يصله ضوء القمر الذي تسلل من النافذة، بخلاف الزنزانه التي قد ملئت بنوره، وكما جرت العادة فهذه الصورة اللامتناهيه قد أعيد تصويرها مجدداً مع وجه مختلف، ولكن وجه فيلكس يبقى الشخصية الرئيسيه فيها، فهو دائما ما يظهر بالظلام وسيبقى في الظلام،
هو يبدو وكأنه هو العدو الحقيقي والشرير الذي في الروايات. فكريستوفر رجل مذنب أذن لماذا يجلس في النور؟!
ولماذا هو الذي سعى لأنقاذ بلده يجلس في الظلام؟!
هذه الصوره التي امامه بدت وكأنها تخبره بأنه هو المسجون وكريستوفر هو السجان. فيلكس هو المذنب بينما كريستوفر هو البريء..
اما ذلك الشعاع الرفيع الذي اخترق زجاج النافذة قد توقف بنهاية الباب ولم يتجرء على العبور، كان هو الخط الذي يفصل الرجلين كالخط الذي يفصل بين الموت والحياة.
شابك فيلكس اصابعه ببعضها يعبث بهما بتوتر فهو لا يعلم لما اتى الى هنا في المقام الاول، ولكن هنالك اشياء بداخله حثته على المجيء ربما عتاب؟ تسآول؟ فضول؟ لا يعلم اي منهما، فكل شيء بداخله يمتزج بعشوائية، حيث ان مشاعره كانت مختلطة وعبثية ولم يستطع ان يدرك ماهي.
لعق شفتاه عدة مرات وابتلع ريقه ليردف " كيف حالك كريستوفر ؟ " كانت هذه المرة الاولى التي ينادي فيها كريس بأسمه الحقيقي.
رفع الاخر رأسه يحدق بفيلكس الجالس امامه خلف الزنزانه " أنا بخير ليك ... ام انك تفضل ان أناديك بفيلكس "
أنت تقرأ
حرب المئة عام | hyunlix |
Historyczneبعد حرب دامت لمئه عام بين فرنسا وانجلترا على فرض النفوذ والهيمنه وبعد رحيل ملك انجلترا فيلب الحادي عشر تواجه انجلترا سنين من التعاسة والشقاء حتى اعتلى فيلكس الثالث عشر عرش السلطة في سنه الثامن عشر حيث استعاد سيادة انجلترا وهيبتها. ولم يلبث فيلكس حت...