الفصل العاشر: الملك القادم
تجاهلو الاخطاء الاملائية ان وجدت استمتعوا
.
.
.قد يمثل الهدوء حالة عقلية تبتعد فيها النفس عن الاضطراب والهياج، ومن الممكن حدوثة ايضا في اكثر حالات الوعي واليقظة.
ولكن الهدوء الذي أحاط الاثنان كان اكثر اضطراباً من البحر، واعظم هيجاناً من البركان.
الاكبر كان فارغ العقل يحدق في اللامكان، انهك قلبه ثقل عميق لايعرف سببه، كانت دواخله تشعر بالضيق وكأنها قد تم سحقها، لقد شعر وكأن هناك يد خفية تعصر فؤاده كما يُعصَر العنب لتحويله الى نبيذ، وحين ان النبيذ يسر العقل ويبهج القلب، فؤداه كان ينزف دماً صدء.
غصة عميقة علقت في حنجرته لكنها لم تنم عن بكاء، بل حسرة مزعجة لا يعرف سببها.
غيضه الذي اخرجه على الاخر كان بدون مبرر، فهو صدقا لا يعلم لماذا غضب عليه.
لقد كان بأمكانه فقط ان يخبره بأنه لايرغب بالمنافسه او اختلاق اي كذبة اخرى.
لم ينفك عن اخراج موقفه ذاك عن باله، والذي اظهره بكم هو صغير امام الاخر، بل استمر في نهش عقله وأكل خلايا مخه.
لم يتصرف هيونجين كطفل من قبل او تصرف في بعض الاحيان لكنه لم يشعر بالحرج كما فعل الآن. ألهذا كون الذي اكتشف طفوليته هو ابن فيليب !
فيلكس ذلك الفتى الذي يتردد صدى اسمه على كل الالسن والذي لم ينفك عن سماعه منذ ان أتى الى هنا.
فرك مؤخرة شعره بعنف فأن التفكير بالامر بات يشعره بالغم، فكلما استرجع تلك اللحظة في عقله ازداد ألم رأسه.
تنهد بثقل، وضرب صدره عدة مرات متتالية يحاول جاهداً ان يضبط روحه ويلملم شتات نفسه.
وبعد التفكير عميقا هو وعد نفسه مجدداً بأن لايدع ذلك الجانب منه ان يبرز مرة اخرى. عليه فقط ان يكون هيونجين هو ذاته الذي ينهي يومه في احضان النساء وممارسة البغاء.
عليه ان يعود الى هيونجين القديم، الناضج، الحازم الدنيء والسافل . الشاب الذي لا يكترث ولا يلقي بالا لاحد. ان يعود الى الفتى الذي يقضي اوقاته بالتردد على بيوت الهوى، حيث ستصطف هناك اجمل المحظيات، مع براميل الخمر المصنوعه من خشب البلوط، واجواء البغي التي تُشعل الجسد وتثير العقل.
ان يعود الى حياته الصافية التي لاتشوبها شوائب المسؤولية ولا قبح التفكير،
أنت تقرأ
حرب المئة عام | hyunlix |
Ficción históricaبعد حرب دامت لمئه عام بين فرنسا وانجلترا على فرض النفوذ والهيمنه وبعد رحيل ملك انجلترا فيلب الحادي عشر تواجه انجلترا سنين من التعاسة والشقاء حتى اعتلى فيلكس الثالث عشر عرش السلطة في سنه الثامن عشر حيث استعاد سيادة انجلترا وهيبتها. ولم يلبث فيلكس حت...