Part (10)

6 2 0
                                    

هيا يا تاليا لا زال هنالك وقت غيري رآيك و تعالي معنا ! قالت والدة تاليا تحاول إقناع ابنتها بالذهاب معهم...

لن أذهب... هذا كان رد تاليا البارد...

سيذهبون أخوة تاليا و أمها إلى منزل جدتها أم والدتها و هناك سيجتمع جميع أفراد عائلة أمها من إخوتها و أخواتها و بنات إخوتها و أخواتها و أولاد إخوتها و أخواتها...

تاليا في حياتها السابقة كانت كلما تذهب لهم تندم و تتشاجر مع أمها ، هي تكره الذهاب لهناك لكن أمها تستمر محاولة أخذها معها...

كانت تاليا تقف بالشرفة رفقة أمها أما إخوتها فهم يحملون بعض الأشياء لأخذها معهم ك ملابس و أشياء إخوتها الصغار و حقائب بعضهم للدراسة هناك...

فالآن هم في الصباح الباكر سيذهبون هناك و يعيدهم والدها في المساء...

والدها لم و لن يذهب معهم هو الآخر  فالبنسبة لهما فذلك المكان هو منطقة فساد فأمها نادرًا ما تذهب و تعود سعيدة حتى لو لم تذهب معها تاليا ستعود غاضبة و معكرة المزاج و تخرج كل هذا بتاليا...

هيا يا تالياتي ! قالت الأم مترجية تاليا لكن بلا جدوى تاليا حرمت الاقتراب من ذلك المكان...

في الواقع حتى لو تاليا ذهبت و سار كل شيء مع أمها بخير ف هي لا تحب الجلوس مع بنات خالاتها و خوالها فهنه مزعجات و وقحات...

هن تنهدت تاليا فظنت أمها أنها إستسلمت و ستذهب معهم لكن تاليا أكمل :

للمرة الأخيرة أنا لن أذهب !

غضبت أمها من كلامها و قالت :

كما تشائين أيتها المتوحدة !

{ لما لا تتركني وحدي فحسب ! } فكرت تاليا

هي دائمًا عندما ترفض تاليا الذهاب معها لمكان معين و خصوصاً هذا المكان تناديها بالمتوحدة... في الواقع تاليا لا زالت تتذكر بداية أيامها الجحيم منذ شجارها مع والدتها...

في ذلك الوقت لم يمر يوم قط و لم تقل أمها عنها بالمتوحدة و ألقت عليها كلامًا بذيئًا...

{ يبدو أنها لن تتغير معي مهما فعلت لها...هي لا تعلم العناء الذي تكبدته لشراء الذهب لها...} فكرت تاليا بانزعاج و خيبة و حزن داخل نفسها اثناء ابتعاد والدتها عنها لتتذكر شيء و تنادي على أمها لتقترب منها مجددًا...

الحياة ليست بذلك السوء حيث تعيش القصص. اكتشف الآن