1

189 17 9
                                    

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.


جزء جديد...♡

تهوى الأوراق المتساقطة على ارصفة الشوارع الهادئة ، دعست قدمه على ورقة تلفة تساقطت مودعة شجرتها حيث كانت تقبع قبل حلول فصل الخريف

انامله تحاوط ورقة ملفوفة صغيرة تحوي التبغ الذي يستنشق سمه ، يسير مطأطأ الرأس ببال منشغل بالتفكير

منشغل بالتفكير في سبب حزنه و انكسار روحه كأن هناك من جرحه ، روحه تائهة بين افكار عدى

منها
" من انا ؟ "
" لما الحزن يخالجني ؟ و  لما سببه مجهول ؟"
و غيره و من الأفكار التي تتناوب في الدخول الى رإسه مسببة له الألم

قادته قدماه للمجهول ، الى ان وصل الى مكان شعر و كأنه سيلتقي بروحه هناك ، سيعرف اجوبة اسئلته و ستختفي علامات الاستفهام المتراكمة فوق رأسه

هناك حيث سيجد روحه تائهة بين اوراق تملئها سطور عدى ، و يتمني يومََا ان تتوه للأبد و لا تعود الى عالمه المجهول

هناك حيث ترسم له مخيلته أجمل الأماكن عند قراءة كلمات من وحي خيال الكتبة

و ذلك اول ما علمه عن نفسه المهجولة و هو حبه للقراءة ، عيناه لا تتعب من القراءة ، و عقله لا ينشغل الا بنسج الخيال بعد قراءة احدى الكتب

جلس بعد ان استقر حيث تفوح رائحة اوراق الكتب ، و يعم هدوء يريح كيانه ، استقام بعد قرائته لإحدى الروايات الخيالية القصيرة  ، ليتجول بالمكان و كأنه معتاد على فعل ذلك

لكن ما لاحظه هو وجود رف كان متطرف و بعيدََا عن اعين القراء تمامََا ، اذََا كيف لاحظه ؟

جر قدماه بهدوء و فضوله يأكله ، امتدت اصابعه تلامس اغلفة الكتب التي من الواضح طول عمرها بسبب اهتراء الأغلفة التي تحوي اوراق مختلفة

جذبه احدى الكتب ذا غلاف بني مهترئ كحال الكتب التي تقبع بذلك الرف ، طرد بيديه ذلك الغبار الذي يغطيه ؛ ليتضح عنوانه الذي جذبه لمعرفة ما يحويه ذلك الكتاب

الكاتب حيث تعيش القصص. اكتشف الآن