يسير بهدوء بعد ان لاحظ ذلك الرف القديم المتطرف عن اعين القراء ، امتدت اصابعه تلامس اطراف الكتب الى ان جذبه كتاب ما ، التقطه بين يديه و قد كان الغبار يغطيه ، ازال عنه ذلك الغبار ليتضح عنوانه الذي كتب بخط ذهبي متوسط الحجم على غلاف بني اللون مهترئ
" من...
اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
جزء جديد...♡
تهوى الأوراق المتساقطة على ارصفة الشوارع الهادئة ، دعست قدمه على ورقة تلفة تساقطت مودعة شجرتها حيث كانت تقبع قبل حلول فصل الخريف
انامله تحاوط ورقة ملفوفة صغيرة تحوي التبغ الذي يستنشق سمه ، يسير مطأطأ الرأس ببال منشغل بالتفكير
منشغل بالتفكير في سبب حزنه و انكسار روحه كأن هناك من جرحه ، روحه تائهة بين افكار عدى
منها " من انا ؟ " " لما الحزن يخالجني ؟ و لما سببه مجهول ؟" و غيره و من الأفكار التي تتناوب في الدخول الى رإسه مسببة له الألم
قادته قدماه للمجهول ، الى ان وصل الى مكان شعر و كأنه سيلتقي بروحه هناك ، سيعرف اجوبة اسئلته و ستختفي علامات الاستفهام المتراكمة فوق رأسه
هناك حيث سيجد روحه تائهة بين اوراق تملئها سطور عدى ، و يتمني يومََا ان تتوه للأبد و لا تعود الى عالمه المجهول
هناك حيث ترسم له مخيلته أجمل الأماكن عند قراءة كلمات من وحي خيال الكتبة
و ذلك اول ما علمه عن نفسه المهجولة و هو حبه للقراءة ، عيناه لا تتعب من القراءة ، و عقله لا ينشغل الا بنسج الخيال بعد قراءة احدى الكتب
جلس بعد ان استقر حيث تفوح رائحة اوراق الكتب ، و يعم هدوء يريح كيانه ، استقام بعد قرائته لإحدى الروايات الخيالية القصيرة ، ليتجول بالمكان و كأنه معتاد على فعل ذلك
لكن ما لاحظه هو وجود رف كان متطرف و بعيدََا عن اعين القراء تمامََا ، اذََا كيف لاحظه ؟
جر قدماه بهدوء و فضوله يأكله ، امتدت اصابعه تلامس اغلفة الكتب التي من الواضح طول عمرها بسبب اهتراء الأغلفة التي تحوي اوراق مختلفة
جذبه احدى الكتب ذا غلاف بني مهترئ كحال الكتب التي تقبع بذلك الرف ، طرد بيديه ذلك الغبار الذي يغطيه ؛ ليتضح عنوانه الذي جذبه لمعرفة ما يحويه ذلك الكتاب