6

51 7 7
                                    

" الإختبار الأول "

دوى صوت الوزير جاذبََا بصوته جميع اعين الامراء نحوه ، حل الصمت من بعد نطقه لكلمتيه اللتان بقيتا معلقتان في الهواء

كانت اذان الجميع صاغية ، في استعدادٍ تام لسماع كلمات الوزير ، امتدت انامل العجوز ماركوس الغليظة صوب ورقة مطوية تخفي بجعبتها تفاصيل و كلمات سردها الملك الراحل بخط كفه الأيمن

كُشف عن محتواها فورما تحمحم الوزير مفتتحََا حديثه و بنبرة مرتفعة نسبيََا قال :

" الإختبار الأول ، من الملك الى ابنائه الثمانية ، قد رحلت عنكم يا ابنائي و حان موعد تتويج احدكم ليتولى عرشي ، عصرََا جديدََا ستشهده العاصمة بشعبها ، عصرََا عظيمََا يُخَلد بالعقول و يرفع الشئون و تتردد على السنة الأجيال مدى ازدهار و تقدم ذلك العصر ، او عصرََا سيئََا يسوده الضعف و الانهيار و الخراب و يكون اخر عهود مملكة ليندسي العظمى و ستسقط المملكة بأناسها ، ذلك ما سيحدده انتم ، ثلاث اختبارات يا ابنائي من ستحدد الأمير الذي سيصبح ملكََا ، ايكم الأنسب ؟ و من منكم الغير ذلك ؟ لذا اولََا يجب على كل ملك ان يكون ماهرََا في دفاع عن ذاته قبل شعبه ، فهو حاميه ، لذا امرت بتجهيز ساحة القتال العظمى و التي لم تطأها أقدام الشعوب و الفرسان منذ دهور ، هي التي ستحدد من منكم الأمهر في المبارزة بالسيوف ، من منكم الذي يسمع صليل السيوف و اهتزازها معََا ولا يرف له جفن ، من منكم القادر على سفك دماء العدو بقطعة حديدية حادة

الجواب نتيجة المعركة

من الملك السابق الى الملوك الثمانية "

عادت الورقة كما كانت ، طويت بفعل الوزير بعدما انهى حديثه ، كانت نظراتهما مصوبة على الورقة التي استقرت امام الوزير

ثمانيتهم يناظرونها بحقد و بخاطرهم رغبة تمزيقها ، و الأسباب تختلف ، هنالك من يلعن الملك الراحل، و ذلك لعدم علمه بالمبارزة و كان ذلك حال ثمانيتهم

فقد اشيع على مر السنون ان زوجات الملك كن المصدر الأول و الوحيد لدلال الأمراء ، فكل امير كانت ترفض والدته رفضََا قطعََا ان يتعرض للتدريب لمواجهة الأعداء و الدفاع عن النفس و المبارزة و ركوب الخيل و التمرس بالرماية و غيره

و لكل قاعدة مخالف متمرد ، و هنالك من كان قلقََا حول امور الشعب و من الذي سيتولى امرهم في غياب الملوك الثمانية كما يدعوهم الملك الراحل و ذلك كان كريس ، قطع صوت الوزير المتحشرج حبل افكارهم

تحركت جميع الرؤوس صوب مجلس الوزير الذي هب واقفََا بينما يحرك اقدامه يسير امام مرمى انظارهم الى ان استقرت قدماه بشرفة القاعة الملكية

الكاتب حيث تعيش القصص. اكتشف الآن