يسير بهدوء بعد ان لاحظ ذلك الرف القديم المتطرف عن اعين القراء ، امتدت اصابعه تلامس اطراف الكتب الى ان جذبه كتاب ما ، التقطه بين يديه و قد كان الغبار يغطيه ، ازال عنه ذلك الغبار ليتضح عنوانه الذي كتب بخط ذهبي متوسط الحجم على غلاف بني اللون مهترئ
" من...
اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
جزء جديد..♡
----------------------------------------
" لا ضير بروي القليل من عطش فضولك ، ألا تتفق معي ، ايها الأمير ؟"
قالت بينما تحرك ابهامها نحو حقيبة الاختبار الثاني و التي كانت تخصه و تهمه للغاية بالغابة فإذا بالحقيبة تنفتح بأيدي خفية و تخرج الكتاب فيطير بنسمات الهواء الخفيفة نحوها
و ابتسامتها التي لم تتزحزح من ثغرها الصغير " للتذكير، ايها الأمير ، تلك الحقيبة تحوي اشياء قد تهمك لاحقََا ، فلا ترتكب الحماقات و تضيعها ،فأنت الخاسر اذا فعلت"
راح الكتاب يسكن بين يديها فقلبته بين يديها و قلبت بين صفحاته تشتم عبقه ، رائحة الورق القديمة ، زفرت ببطئ و تمتمت
" قد تظنه خيالََا لكنه سيصبح واقعََا" أخذت تُنقش حروف الجملة بخط ذهبي متوسط الحجم فى اولى صفحاته ، و ما هي الا ثانية واحدة و اختفت الجملة، التفتت مارتينا له مشاهدة تعابير وجهه الذي احتلت الدهشة و الحيرة معالمه، فأعطته الكتاب مفتوح بين يديه
كلمات اخرى تنقش واحدةََ فواحدة في نظام دقيق مع كل ثانية و كل نفس يزفره
" نقش الغرور على ذلك الكتاب بأيدي كاتبٍ ، نقشت القصة على الورق المهترئ ، و بالغرور اسست احداث تحمل الكره بين اخوين ، زرعته الام الذي كانت تحمل المعني الحقيقي للتكبر و الغرور ، فجعلت الفجوة تتسع اكثر فأكثر بين شقيقان منذ الصغر"
حطت عينيه على الكلمات و لم يعد قادرََا على ان يجول بنظره بعيدََا ، شعر بمارتينا تصفق مرة و اثنان ، فإذا بالعالم يدور من حوله و كأنه بإعصار و دوامة شديدة القوة و بلحظات اطبق جفنيه رغمََا عنه فتحول كل شئ الى الاسود....
ما هي الا ثواني تكاد تعد على اصابع فأبقى الصمت ستار عبائته على الجواء من حوله ، صوت مارتينا الانثوي اختفي عن مسامعه فأضحي السكون هو جل ما يمكن لأذنه ان تلتقطه
افرج عن مقلتيه ببطئ فجال بنظره من حوله و الحيرة ترسم ملامحه رسمََا ، فإذا به ملقى على الارض بجناح من اجنحة القصر، ولا علم له لأي من الامراء ينتمي ذاك الجناح