P̷A̷R̷T̷{1}

659 31 4
                                    

تنتن تنتن تنتن...
-سحقا لهذا المنبه الا يعرف الهدوء؟
وها هيا يده تحلق في الهواء وتاخذ المنبه وتلقيه بقوة نحوى الجدار "صوت تحطم"
- يبدو اني لن اذهب للمدرسة هذا الاسبوع ايضا .
لماذا يا ترا كل هذا البؤس؟
لنعد للماضي قليلا ، وقت بداية العطلة الصيفية ..

تنتن تنتن تنتن...
تتحرك يد سريعة لتخطف هذا المنبه ..
- اخيرا اتا اليوم الذي لطالما انتضرته! ، فاليوم ساخرج مع صديقي العزيز ( زامو ) وبرفقة الفتاة التي لطالما احببتها ( شيزو ) حقا سوف يكون يوم رائع !!
نهض من السرير مسرعا ليستحم ..
"طرق الباب"
- يا الهي لقد اتو يجب ان اسرع!
اخذ المنشفة يلفها حول نفسه ثم ذهب مسرعا ليرتدي ملابسه
"طرق الباب مجددا"
بدا يسرع ويسرح شعره ثما ذهب ليفتح الباب ، لكنه توقف امام الباب ليتاكد من انه اخذ هاتفه معه ، لكنه بدأ يسمع صوت ( شيزو ) وهيا تقول :
- حقا لم اعد احتمل هذا التافه
نضر اليها ( زامو ) وهمس بصوت خافت :
- اخفظي صوتك لا نريد ان يفشل كل ما ختطنا له ويذهب تعبنا سدا .
نضرت له بحزن وقالت بصوت خافت :
- لكني لم اعد احتمل التمثيل ، لم احبب ( ساو ) ابدا ، وانت تعرف اني لطالما احببتك صحيح ؟
وضع ( زامو ) يده على خدها وابتسم وقال :
- اعرف هذا جيدا حبيبتي ، لكن انتي تعرفي بأن اباه غني للغاية ، ولديه مال لا نستطيع حتى ان نعده ! ، لذا اصبري فقط وسوف نستطيع سرقة بعض المال منه ثم نتركه .
كان ( ساو ) يسمع كل هذا الحوار ، وتجمد المسكين مكانه دون اي حراك ..
"طرق الباب مجددا"
قال ( ساو ) دون ان يفتح الباب :
- من الطارق؟
ردت ( شيزو ) بصوت لطيف :
- هذه انا يا ( ساو ) وبرفقتي ( زامو )
رد ( ساو ) بضحكة صغيرة وهوا يقول :
- اسف لن استطيع الخروج معكما اليوم لاني مريض ، اذهبا سويا واستمتعا ، وسوف نخرج في المرة القادمة  .
ثم قال بصوت خافت جدا لا يسمع وبنبرة حزينة :
- هذا اذا كان هناك مرة قادمة .
فقالت له ( شيزو ) بكل حنان :
- يا عزيزي ( ساو ) المسكين ، يبدو انك متعب ! هل تريد ان اساعدك في شيء؟
قال لها بصوت ضاحك :
- لاتقلقي حقا انا بخير سابقى قليلا في المنزل وسأتحسن.
فرد عليه ( زامو ) بصوت ضاحك هو الاخر وقال :
- سوف تفوتك المتعة اليوم يال الخسارة ، لكن الاهم من هذا ان تكون بخير .
فقال له ( ساو ) :
- لا تقلق ساكون بخير شكرا لكما، تستطيعان الذهاب .
فقال ( زامو ) :
- ها نحن ذاهبان اعتني بنفسك ، وداعا.
وذهبا سويا وبقي ( ساو ) امام الباب والدموع تغطي وجهه وهوا يشهق من شدة البكاء ، ثم بدا يمشي نحو سريره ورما نفسه على السرير ، وبدا يبكي بصوت مرتفع ويقول بصوت حزين وقلب محطم :
- لماذا ، لماذا ، مالذي فعلته لهما كي يستغلاني ، لا بل ليس اي شخص انهما صديقي المقرب والفتاة التي لطالما احببتها ، سحقا لهذا .
ثما بدا يصرخ وهو يقول :
- سحقا ، سحقا ، سحقا .
وبعدها دون ان يشعر غط في النوم من كثرة حزنه ، وعندما استيقض ، لم يكن يملأ وجهه سوا الكره لكل شيء ، لم يعد يملك الثقة تجاه اي شخص ، نهض من سريره بأعينه الناعستان ، وبدأ يذهب لطهو شيء ياكله وهوا يردد بصوت بارد قول :
- اكره البشر
وعندما نضج طعامه ذهب ليشاهد التلفاز وهوا ياكل ، واصبحت هذه حياته من الان وصاعدا .
يتبع...

SAWحيث تعيش القصص. اكتشف الآن