P̷A̷R̷T̷{5}

203 17 6
                                    

ترن ترن ، ترن ترن...
"رنين الهاتف"
- يا الهي الا استطيع النوم بسلام ؟
اخذ الهاتف بيده واقفله ، ثم اكمل نومه ..
ترن ترن ، ترن ترن ...
- سحقا ، من هذا الذي يتصل ؟
قال ( ساو ) هذه الكلمات قبل ان ياخذ الهاتف لينظر من المتصل ، فوجده رقم مجهول ، فاجاب على الهاتف وقال بصوت بارد :
- من المتصل ؟
- انت ..
- امن انت ؟
- قلت لك انا هو انت ..
اقفل ( ساو ) الهاتف ..
ترن ترن ، ترن ترن...
اجاب ( ساو ) على الهاتف مجددا ..
- اهدأ اهدأ ، يبدو انك لا تحب المزاح ، كنت فقط اما...
اقفل ( ساو ) الهاتف في وجهه ..
ترن ترن ، ترن ترن...
اجاب على الهاتف ..
- ( ساو ) اسمعني لا تقفل ..
- لديك ثانيتان لتقل من انت ..
- حسنا يا بركة الثلج ، انا ( بيل ) الم تعرف صوتي ؟
- وماذا تريد ؟
- ماذا اريد ! ، تمزح صحيح ؟
- ولماذا سامزح معك ؟
- هل نسيت اتفاقنا اليوم ؟ اهااا لقد خفت "ضحكة"
تذكر ( ساو ) التحدي الذي كان بينهم ، وقد كان نسيه تماما ، لكنه لم يرد ان يضهر بانه نسيه فقال بسخرية :
- لم انسه ، لكني ضننتك تريد الحفاظ على ماء وجهك ..
فضحك ( بيل ) وقال :
- موعدنا هناك بعد نصف ساعة .
"اقفل المكالمة"
وقف ( ساو ) من مكانه وذهب مسرعا ليغير ملابسه وهو يقول بحنق :
- لم ينقصني سوا هذا ، ان تاخرت سيضنني جبان ، لم يكن عليا مشاهدة ذلك الفلم امس .
بعد ساعة...
وصل ( ساو ) صالة الالعاب ،
ترن ترن ، ترن ترن ...
اخذ ( ساو ) هاتفه واجاب عليه ..
فقال بيل :
- بربك اين انت ، قد كان اتفاقنا خلال نصف ساعة ..
- لقد كان الطريق مزدحم لهذا تاخرت ..
- لا بأس ، اين انت الان ؟
- لقد دخلت توا صالة الالعاب ..
- ابقا مكانك ساتيك فورا .
اقفل الهاتف.
- ( ساااو ) ، هنا هنا
نظر ( ساو ) فوجد ( بيل ) يشير له من بعيد ، وبرفقته فتى اخر ..
..اسمر اللون ، شعره مجعذ ، جسده قوي ولديه بعض العضلات ، اطول من ( ساو ) بشبر..
ذهب ( ساو ) اليهما ، ونظر في ذاك الضخم ، فقال ( بيل ) اعرفكما على بعض ، اشار الى الاول وقال :
هذا ( ساو ) زميلي في الصف ..
واشار الى الاخر وقال :
هذا صديقي القديم ( أكاي ) ..
مد يده ( أكاي ) ليصافح ( ساو ) وهو يبتسم ، لكن ( ساو ) لم يمد يده ، وقال ببرود :
- تشرفت ..
ضحك ( أكاي ) بصوت عال وقال :
- يبدو ان الفتى القصير لا يحب المصافحه ..
فمشى ( ساو ) دون قول شيء ، فلحقا به وهم يتحدثان ، ووصلا عند لعبة البولنج ، فوقف ( ساو ) وبدا عليه التوتر ، فقال ( بيل ) باستغراب :
- لما لا تتقدم ؟
وبعدها قال بسخرية :
- إلا اذا كنت خائف وتريد الانسحاب فتستط...
قاطعه ( ساو ) وقال :
- توقف عن الثرثرة فانا لا انسحب قط .
ثم تقدم من بينهما ( أكاي ) وقال وهوا يضحك :
- دعياني اعلمكما كيف يكون اللعب ..
واخذ الكرة وتراجع قليلا ثما تقدم ورماها ، فاسقطها جميعها عدا واحدة ، فقال ( بيل ) بذهول :
- حقا لقد تحسن مستواك كثيرا ..
فضحك ( أكاي ) بصوت عال وقال :
- تعال الان وارنا لعبك ..
فتقدم ( بيل ) واخذ الكرة وتراجع للخلف ، ثم تقدم ببطأ ورماها ، واسقط اكثرهم لكن تبقت ثلاث ، فسمع ( ساو ) يقول من الخلف بسخرية :
- هل هذا كل مالديك ؟
فقال ( بيل ) :
- هيا ارنا ماذا ستفعل ايه اللاعب الماهر ..
تقدم ( ساو ) واخذ الكرة وتراجع للخلف ، ثم امسكها جيدا وانزل يده للأسفل واخذ وضعية مختلفة ، فتحمس ( بيل ) و ( أكاي ) وقالا معا بكل حماس :
- هيا ( ساو ) ، هيا ( ساو )...
فركض ( ساو ) بكل سرعة ، وهو يركض واذا به يتعثر ويسقط ويصيب يده ، فضحك ( بيل ) و ( أكاي ) بصوت عال جدا وسقط ( بيل ) ارضا من شدة الضحك ، فأحمر وجه ( ساو ) فوقف وتراجع للخلف ، فذهب عنده ( بيل ) وقال وهوا يضحك بشدة :
- تمنيت لو صورتك ايه المتبجح ..
فقال ( ساو ) بغضب :
- ان لم تصمت سادفنك هنا .
فاتا ( أكاي ) من خلف ( ساو ) وشده من عنقه بيده اليمنى ، وفرك راسه بيده اليسرى وقال وهوا يضحك :
- لا تغضب اننا نمزح معك ..
فقال ( بيل ) هو الاخر :
- ففط لو رايت نفسك وانت تركض وتتعثر ..
وبدأ يضحك وضحك ( أكاي ) ايضا وهو ممسك ( ساو ) فلَم يستطع ( ساو ) كبح نفسه وضحك ، فنظرا اليه الاثنان بغرابة ، فنظر هو الاخر لهما وقال :
- ما بكما ؟
فقال ( بيل ) باستغراب :
- حقا ، اول مرة اشاهدك تضحك ..
وقال ( أكاي ) من وقت رايتك وانت بارد ، لكنك عندما ضحكت اصبحت مشرقا ..
فدفعه ( ساو ) وقال وهوا يمشي :
- كنتما تتوهمان فانا لم اضحك .
فابتسما ومشيا خلفه ، ذهب لصيدلية صغيرة كانت قريبة ووضعوا ليده لفافة لانه اصيب بها عندما سقط عليها ، وبعدها اكملا المشي سويا وهم يتحدثون ، وبعد انتهاء رحلتهما ودعا بعضهم لكن ( ساو ) فقط اشار بيده وهو يمشي دون قول شيء ، وذهب للمنزل ، وعندما وصل استلقى على السرير ، وبدأ يفكر وقال :
- ربما لا بأس بأن اجعل ( بيل ) صديق مع كثير من الحدود طبعا ..
ثم اغمض عينيه ونام .

يتبع...

SAWحيث تعيش القصص. اكتشف الآن