P̷A̷R̷T̷{4}

231 16 4
                                    

كان ( ساو ) عائد من المدرسة وينوي الذهاب للحديقة ، لكنه غير رأيه وذهب للمتجر ليشتري العصير ، ثم قرر ان يجلس ليشرب العصير في الهواء العليل ..
- ايتها الحمقاء لا تتظاهري باللطافة ..
التفت ( ساو ) لينظر الى مصدر الصوت ، فوجد فتاتين يقفان امام فتاة ملقاة على الارض ، فقال بانزعاج :
- الا استطيع ان ارتاح دون ازعاج ولو قليلا ؟
فنظر باتجاه الفتاتان جيدا ، وانتبه انها الفتاة التي سخرت من ( يوكي ) ، تقف هيا وصديقتها ، ووجد ان من في الارض كانت ( يوكي ) وقد كانت تبكي ، فنظر للسماء وقال بضجر :
- سحقا لهذا ، الا تستطيع هذه الفتاة ان تفعل شيء غير البكاء ؟
ثم وقف وبدأ يمشي باتجاههم ..
- قالت الفتاه ل( يوكي ) بسخرية :
- يا لكي من طفلة ، من دفعة واحدة سقطي ارضا ، حقا انكِ محض سخرية ..
فقالت يوكي وهيا تبكي :
- انا لم افعل لكما شيء ..
فضحكت الفتاتين بصوت عال ، وقالت الفتاه بوجه غاضب :
- يبدو انه يجب على شخص ان يأدبك و...
"صوت صراخ"
نظرت الفتاه لصديقتها ، التي ابتعدت عنها متران وقالت خلفك ، فالتفتت للخلف هيا الاخرا ووجدت امام وجهها ، عينان باردتان كالثلج تحدقان فيها ، فقالت بتعجرف :
- ماذا اتضنني سأخاف من وجهك القبيح ؟
فابتسم ( ساو ) ابتسامة خبيثة ، وتوسعت عيناه ، وقال بصوت عال :
لن تخافيه بل سترين كوابيس فيه ، بعد ان اقطع اصابع يدك ، وامزق عنقك ، واخرج مقلتا عينيكِ ، لن تنسيني حتى في مماتك ..
وبدأ يمشي باتجاهها ، حاولت الرجوع لكنها سقطت ، واصبحت تقول بكل خوف وهيا ترجف :
- اقسم لك اني كنت امزح ، لن اعيدها ارجوك ( ساو ) ، لن اتحدث الى ( يوكي ) مجد...
لم تكمل جملتها حتى سكب العصير فوقها ، وقال بوجه بارد :
- اختفي من هنا .
فركضت صديقتها نحوها ، واخذت بيدها تشدها ، فوقفت تلك الاخرا وهربتا من هنا ، فوقفت ( يوكي ) من على الارض ، ومسحت دموعها وهيا تنظر الى الارض من شدة الخجل ، فرفعت رأسها لتشكر ( ساو ) لكنها وجدته يمشي بعيدا عنها ، ولم ينتظرها لتقف حتى ..
وصل ( ساو ) الى المنزل ، وذهب ياكل وهوا يشاهد التلفاز ، وسرح بخياله قليلا حتى اغمض عينيه وقال بيأس :
- لا احد يستحق ، كلهم سواء ، لن اخدع مجددا .
في اليوم الاخر في المدرسة ..
دخل ( ساو ) وذهب ليجلس مكانه ، وبدأ يشاهد الغيوم من نافذته ، ودخلت ( يوكي ) وهيا تمشي الى مقعدها فنظر ( ساو ) لها ، فابتسمت وهيا تحدق فيه ، فنظر الى النافذة ، واذا به يشعر بنظرات تخترق راسه ، فالتفت ورآ ( بيل ) يحدق به ويبتسم ، فقال ( ساو ) :
- ماذا ، هل تريد ان اعطيك وجهي كي تعلقه في منزلك ؟
فنظر ( بيل ) له ثم نظر في ( يوكي ) وهي تمشي وعاد النظر الى ( ساو ) والابتسامة تكبر على شفتيه ، فقال ( ساو ) :
- إياك وفتح فمك بحرف واحد ، لست في مزاعج لاسمع احلامك ..
فقال بيل بسرعة :
- اصمت لقد وصلت ..
وبعدها جلست ( يوكي ) بجانب ( ساو ) ولم تقل شيء ، وبعدها بدقائق ، نظر ( بيل ) تجاه ( ساو ) وقال بحماسة :
- اسمع ، سوف اذهب الى صالة البولنج واريدك ان ترافقني ، كي نستمتع قليلا ..
فقال ( ساو ) ببرود :
- لا تحلم كثيرا يستحيل ان اذ...
- بلا ستذهب
- لا لن اذ...
- قلت بلا
- دعني اكمل حدي...
- ستذهب
فحدقا في بعضهما بصمت ، ثم قال ( بيل ) بتعجرف :
الا لو كنت جبان ، وتخاف الخسارة امامي ؟
فأقترب ( ساو ) منه وقال بسخرية :
- هذا في احلامك ، حتى احلامك لن تهزمني فيها ..
فمد يده ( بيل ) وقال :
- اصفع يدي اذا كنت واثق من عدم انسحابك !
فصفح يده بقوة وقال :
- موعدنا غدا ، إما خاسر ، وإما خاسر من دون كرامة .
ودخل المعلم وبدأ حصته مباشرة ..
بعد المدرسة بدأ يمشي الى المنزل ، ووجد حشرة صغيرة تمشي فنظر اليها ، وسحقها بقدمه وقال  :
- هكذا ساسحق ذلك الغبي .

يتبع...

SAWحيث تعيش القصص. اكتشف الآن