P̷A̷R̷T̷ 10

170 12 4
                                    

اشار ( أكاي ) الى ( ساو ) بتوتر من بعيد ، وبعدها بدأ ( ساو ) بالركض بأتجاه ( اكاي ) وعندما وصل قال بتوتر :
- اسمعني جيدا ، لا اعرف ما الذي سيحدث او اذا كنا سننجوا ، لكن لن ادعهم يفلتون بفعلتهم ، ويجب ان نعثر على ( يوكي ) وناخذها منهم .
- انا معك ، هيا قبل ان ينفذ الوقت منا .
ثم بدآ الركض باتجاه ذالك المبنى .. انه يشبه المخزن الذي يضعون به الاشياء المستوردة من الخارج ، وحجمه بارتفاع طابقان ..
وعندما وصلا دخلا الطابق السفلي ، فوجدا ثلاثة اشخاص ، فقال الذي يقف في وسطهم :
- اين المال يا هذا ؟
قال ( ساو ) :
- من الذي اتصلي بي ؟
فضحك ذالك الشخص بسخرية وقال :
- ليس من شأنك ، وايضا يبدو انك لم تحضر معك اي نقود !
- لقد تأكدت ، لست انت من اتصل ، فأنت احمق من الدرجة العليا ..
- ماذا قلت ايه الحشرة ؟
قال هذه الكلمات ثم ابتسم بتعجرف واخرج من جيبه السكين ، فقال ( أكاي ) بأبتسامة يعتليها التوتر :
- لم نحسب حساب هذا ..
فقال ( ساو ) ببرود تام :
- انت ففط لم تحسب ..
لم يتمم جملته إلا وقد بدأ بالركض بأتجاه الشخص الذي يحمل السكين ، وقد اخرج ( ساو ) هو الاخر سكين من حزامه ، وقد رماها بكل قوة وهو يركض ، على ذلك الذي يقف بالوسط ، ومجرد ان اصابت ساقه سقط ارضا وهوا يصرخ ، وإذا ب( ساو ) يقفز فوقه ، حاولا الشخصان الاخران ان يضربا ( ساو ) لكن هناك ذراعان عملاقتنا تمسك برأس كل منهما ، وإذا ب( أكاي ) يسحبهما حتى وصل عند الجدار ، ويضربهما بقوة فيه ، و ( ساو ) اخذ السكين من ساق ذالك الباكي ، وضربها في يده ووقف ووضع قدمه على السكين ، وذلك يصرخ وهو يبكي ويقول :
- ارجوك ، ارجوك لم افعل شيء ، فقط مهمتي ان اخذ المال منكما ..
فضغط ( ساو ) بقدمه على السكين حتى دخلت يده اكثر ، فصرخ ذاك الباكي وقال :
- لم اعد احتمل الالم ، سأخبرك بمكانه فقط اتركني ..
فقال ( ساو ) ببرود :
- لديك ثلاث ثوان قبل ان تخسر ما تبقى من يدك .
- انه فوق ، اقسم لك انه فوق ومعه تلك الفتاه .
ولم ينهي كلامه الا وهناك اثنان اخران ياتيان ، وواحد منهما يحمل عصا ، فركض بأتجاه ( ساو ) ولوح بها ليضربه ، فوضع يده امام وجهه كي لا يتلقى الضربة بقوة ، ولكن هناك يد ضهرت امام ( ساو ) وامسكت العصا ، وإذا به ( أكاي ) وقال بصوت عال :
- اذهب لتنقذ ( يوكي ) وانا سأتولى امر البقية .
فقال ( ساو ) :
- اني اعتمد عليك .
وركض مباشرة بأتجاه السلالم ، وعندما صعد ووصل للأعلى ، وجد ( يوكي ) ملقاة على الارض وفمها ويداها مربوطتان ، وركض باتجاهها وصرخ وقال :
- ( يوكي ) ..
وعندما وصل عندها بدأ يفتح ربطت يداها ثم فمها لكنها كانت تهز رأسها بقوة ، لكنه لم يهتم واستمر بالفتح وبعد ان فتح لها فمها صرخت وقالت :
- انه فخ .
"صوت ضحكة متعجرفة"
نظر ( ساو ) خلفه ، فوجد شخص يقف ويشير اليه بالمسدس ، لكنه نظر بوجه ذلك الشخص ، والصدمة انه كان ( زامو ) ، فأمتلأ وجه ( ساو ) بالغضب وقال بصوت عال :
- ايه الوغد ( زامو ) ، الم يكفيك اني كدت اقتلك بيدي ، لكن اقسم لك لن تفلت هذه المرة ..
فضحك ( زامو ) بتعجرف وقال :
- ايه الاحمق ، الست ترا من لديه زمام الامور ؟ المسدس بيدي ، وانتم كالحشرات امامي ، ولديك فتاتك المسكينه سوف تعيقك حتى لو اردت الهرب ، هذا ان لم أُخلّص عليك بالطبع .
فوقف ( ساو ) امام ( يوكي ) ورفع ذراعيه الى جانبيه وقال :
- مشكلتك معي ، لا تدخل أناس ابرياء في الموضوع ..
فصرخ ( زامو ) بغضب وقال :
- ومادخلي بأي شخص ، اريد المال ولو اضطررت الى قتلكما الاثنان ..
فألتفت ( ساو ) الى ( يوكي ) وقال بهدوء :
- اركضي من هنا ولا تنظري خلفك ابدا مهما حدث ..
فقالت يوكي بخوف :
- لا لن اذهب واتركك هنا ..
- الم تسمعي ماقلت ؟ هيا كوني مطيعة واذهبي من هنا ، اعدك كل شيء سيكون بخير .
فنظرت يوكي له ، ثم وقفت من الارض وبدأت بالركض بالاتجاه الاخر ، لكن ( زامو ) صرخ وقال توقفي واشار بالمسدس اليها ، ولكن ( ساو ) ركض وقفز امام المسدس ..
"صوت اطلاق نار"
تجمدت ( يوكي ) مكانها ، ثم التفت للخلف وتوسعت عينا المسكينة ، وصرخت بأعلى صوتها :
- ( سااااااو ) .
وكانت قد اصابت الطلقة ( ساو ) في قلبه ، وقد سقط على الارض وهو يمسك قلبه ، وركضت ( يوكي ) بأتجاهه ، وجلست بجانبه واخذت رأسه ووضعته فوق ساقها ، وبدأت تنهمر الدموع من عينيها ، وقالت وهيا تبكي :
- ( ساو ) ..
فرفع رأسه ببطأ وفتح عيناه بصعوبة ونظر اليها ، فقالت وهيا تبكي :
- لقد وعدتني بان كل شيء سيكون بخير ..
فقال بصوت خافت لا يكاد ان يسمع :
- اسف .
وإذا ب ( زامو يتراجع للخلف خطوتان ، ثم توقف وقال :
- انتما من جبراني ، ولقد رأيتيني الان ويجب ان تموتي ايضا .
فأشار بالمسدس عليها ، فعانقت ( يوكي ) ( ساو ) بقوة ، واذا بصوت من بعيد يقول ..
"ايه الحقييييييير"
فنظر ( زامو ) وإذا ب ( أكاي ) يركض بأتجاهه ، حاول ان يشير بالمسدس اليه لكنه لم يكمل تحريك المسدس ، إلا وقد لكمه ( أكاي ) بكل قوة على وجهه ، فسقط وهو يتدحرج بعيدا ، وسقط المسدس من يديه ، فأخذ ( أكاي ) المسدس من الارض ، واخرج الذخيرة وسكب الرصاصات على الارض ، ونظر ب( ساو ) ووجد يوكي تبكي وتحرك رأسها يمين ويسار وقالت :
- لقد مان ..
ولقد وضع ( أكاي ) يده على وجهه وبدأ يضحك ويضحك بصوت عال ، ثم قال وهو يضحك :
- يا أيه الخبيث ..
وبدأ يضحك بهستيريه ، فنظرت ( يوكي ) الى ( أكاي ) وهيا تبكي وقالت بغضب :
- مابك وهل ترا هذا وقت للضحك ؟
فقال ( أكاي ) وهو يبكي من شدة الضحك :
- انظري ، الى مكان اصابة ( ساو ) ، لا يوجد عليها اي دماء .
واكمل ضحكه بشدة ، فنظرت ( يوكي ) ولم تجد اي دماء ، وفجأه فتح عينيه ( ساو ) وجلس ونظر الى ( يوكي ) وابتسم ، ورفع قميصه ، وإذا بدرع واقي للرصاص ، ثم قال وهو يبتسم :
- ما رأيك بتمثيلي ؟
فأبتسمت ( يوكي ) والدموع تمطر من عينيها وعانقته وقالت :
- حقا انك غبي .
فضحك ( ساو ) و ( أكاي ) .. وبعدها بدأ يزحف ( زامو ) بأتجاه المسدس واخذه وهو مستلقي على الارض ، ونظر اليه البقية فقال :
- اياكم والحراك وإلا سأنسف رأس هذه الفتاه ..
قال كلماته وهو يشير الى ( يوكي ) ، لكن ( أكاي ) ابتسم وهز رأسه يمين ويسار وقال :
- حقا الاحمق يضل احمق .
وبدأ ( ساو ) يمشي بأتجاه ( زامو ) ولكن ( زامو ) كان يصرخ ويقول :
- توقف سوف اطلق عليها ، اقسم سأطلق .
ولكن ( ساو ) اكمل المشي بأتجاهه ويعلو على وجهه الغضب الشديد ، فأطلق ( زامو ) على ( يوكي ) ، لكن لم يخرج اي شيء ، فأطلق مجددا ولم يخرج شيء ، فقال ( أكاي ) :
- الم تراني افرغ الذخيرة قبل قليل ؟
فتوسعت عينا ( زامو ) وبدأ يزحف على ضهره الى الخلف وهو يقول :
- الرحمة ، ارجوك الرحمة ..
فجلس ( ساو ) فوق صدر ( زامو ) ، وامسك شعره بيده اليسرى ، ورفع يده اليمنى عاليا وقال :
- هذا من اجل اهانتي ..
ولكمه بكل قوة ، ثم رفع يده مجددا وقال :
- اما هذا فهو من اجل خطفك ل( يوكي ) ..
ولكمه على انفه حتى كسر انفه وبدأ يسيل منه الدم ..
ثم ترك شعره من يده اليسرى ، ورفع يديه الاثنان بجانبيه وقال بغضب :
- أما هذا فهوا من اجل صدي ، لا بل من أجل اخي ( بيل ) ..
ولكمه بقوة بيده اليمنى ، ثم لكمه باليسرى ، ثم اليمنى وتليها اليسرى ، وبدأ يزيد سرعته باللكم حتى بدأت تصرخ ( يوكي ) وتقول :
- ( أكاي ) اوقفه .
لكن ( أكاي ) لم يتحرك وقال :
- دعيه يأخذ بحقه وحق صديقنا ( بيل ) وحقك انتي وحق تعبي ايضا .
ثم بدأ يضحك .
وبعد عدد كثير من اللكمات توقف ( ساو ) ، حتى ان وجه ( زامو ) لم يبقى فيه مكان دون دم ، فوقف وابتعد من فوقه ، وكان قد اغشي على ( زامو ) ، وذهب عند ( يوكي ) وابتسم وقال :
- انا لم اخلف وعدي ..
فضحكت ( يوكي ) وذهبت تعانقه ، فتراجع فنظرت اليه باستغراب ، فقال :
- لقد اتسخت يدي بالدماء ، سأغسلها اولا ..
ثم ذهبت البسمة من على وجهه ، وقال بحزن ممزوج بالخوف :
- وايضا لست اعرف ماذا حصل على ( بيل ) ..
فخافت ( يوكي ) وقالت :
- حقا اريد ان أرا اخي ، فقد ضُرب بقوة على رأسه .
وركضوا جميعا لكي يروا ( بيل ) ..
وبعد ساعة ،
- حقا لم اتوقع ان يموت ..
قالت هذه الكلمات ( يوكي ) والقت نفسها تبكي بين يدي ( ساو ) ، وهو بدوره الاخر يحاول منع دموعه من الضهور وهو يبكي ، وضم ( يوكي ) الى صدره . و ( أكاي ) قال بحزن :
- لقد كان شهم وحق بطل .
- يا أيه الحمقى ، استوليتوا على سريري بمجرد دخولي للمرحاض ؟
قال ( بيل ) هذه الكلمات وهو غاضب بعد خروجه من المرحاض ..

((( ماذا ؟ هل تضنوني سأدع ( بيل ) يموت ؟ ھھھھھھھھھھھھھھھھھھھھھھھھھھھھھھھھھ௸❥☤
يستحيل هذا )))

ثم نظر ( بيل ) لهم وهم يبكون وقال :
- حقا ؟ تبكوا على بطل الفلم الاحمق لانه مات ؟
قال ( أكاي ) :
- لقد جسد الشهامة ..
قال ( بيل ) بصوت عال :
- انزلوا من فوق سريري ، انا المريض وليس انتم ..
فقال ( ساو ) :
لا تزعجنا ، من الاساس انت تحسنت وقال الطبيب انك ستخرج غدا ، وأصابتك مجرد اصابة خفيفة مثل اصابة طفل صغير .
وضحكوا جميعا وغضب ( بيل ) فقفز فوق ( ساو ) وامسك اذنيه وبدأ يشدهما بقوة وهو يقول :
- سأريك من الطفل الصغير ..
و ( ساو ) يقول وهو يضحك :
- كنت امزح ، كنت امزححح ..

يتبع...

____________________________________________

للتوضيح/
متى ارتدا ( ساو ) الدرع ؟
الاجابة تجدونها في البارت 9 في السطران الاخيرة ، عندما قال وهو يحدث ( أكاي ) : سأذهب الى مكان ثم أتي اليك .

SAWحيث تعيش القصص. اكتشف الآن