الفصل العاشر

299 19 3
                                    


بدأ وجه سيلا يتحول لونه إلى اللون الأزرق وأصبحت غير قادرة على التنفس،
شهد بمسكنة: يا حرام.

قالت ذلك ثم خرجت باستمتاع وهي تستمع لصوت صفير جهاز نبض القلب،
في الخارج...
هاجر: ماما هند أنا عايزه أعرف اللي حصل، وليه أخدتي سيلا الأوضه وبعدها طلعت بالحاله دي.
السيدة هند: مش وقته يا هاجر.
هاجر ببكاء: هو إيه اللي مش وقته، انتِ قولتلها إيه.

أخذت السيدة هند تبكي دون أن تتحدث بأي شيء.
نظرت هاجر وجدت شهد تنضم إليهم وعلى وجهها ابتسامة خبث لكنها لم تهتم وذهبت في طريقها إلى غرفة سيلا،

ندى: استهدي بالله يا خالتي الزعل مش كويس ليكي انتِ تعبانه.
كادت السيدة هند أن تتحدث ولكن قاطعها صوت صريخ هاجر بانهيار: جهاز الصدمات يا رحاب بسرعه.

أسرع الجميع إلى غرفة سيلا،
ندى: فيه إيه يا هاجر.
هاجر ببكاء وهي تنعش قلب سيلا: سيلا، سيلا قلبها وقف.

أسد (وهو يقترب من سيلا بخطى مرتجفة): سولي حبيبتي مش هتسبيني صح.

ثم أكمل وهو ممسك بيدها: سيلا أنا بحبك، خليكي معايا.
الجميع نظر لأسد بصدمه هو يعترف بحبه لفتاه بعد ما حدث له وكان يكره جميع الفتيات!
بلى ويعترف أمامهم،
هاجر ببكاء وهي مستمره بإنعاش قلب سيلا: سيلا قومي يا سيلا قومي متسبنيش انتِ أختي الوحيدة يا سيلا وصحبتي من صغري، متسبنيش لوحدي.

كل ذلك وقلب سيلا مازال يعطي صفير الموت.

"فالفراق صعب وما بالك إن كان لحبيبٍ أو غالِ".

السيدة هند ببكاء: والله يا بنتي لو كنت أعرف ان هيحصلك كده مكنتش هقولك.

شهد بملل وبرود وهي تتحدث بداخلها: أي الصداع دا.
أسد وهو يضع وجهه فوق وجه سيلا: متسبنيش يا سيلا.
ثم اقترب من أذنها وتحدث دون أن يسمعه أحد: الشيطان ميموتش بالسهوله دي، قاهر العصابات ميموتش كده، فوق يا شيطان،(ثم أكمل بحزن) والله بحبك.
عاد قلب سيلا بالنبض...
هاجر بفرحة وهي تترك جهاز الصدمات وتحتضن سيلا: كنت عارفه إنك مش هتسبيني.
شهد بعصبية: إيه ده.

نظر لها الجميع بصدمة، تحدثت السيدة فاطمة متجاهله كلمات شهد: الحمد لله.
السيد مختار: آسر خد يا بني أسد عشان يرتاح.
أسد: مش همشي من هنا يا بابا.
السيدة هند: طب هي كده هتفوق يا هاجر.
هاجر: للأسف هيا مازالت في الغيبوبه...

خرج الجميع من الغرفه، وأخذت تتوالى الأيام ومازالت سيلا في غيبوبتها، وأسد وهاجر لا يتركوها تقريبًا،

في وقر الشيطان،
آسر: يعني إيه فاضل أيام على تنفيذ المهمه وهو مختفي.
أسد بحزن: معرفش يا آسر.
آسر: انت تعرف حاجه يا أسد؟
أسد بتوتر: حاجة إيه يعني. 
آسر: وبعدين يعني.
كاد أسد أن يتحدث ولكن توقف بصدمة وهو ينظر خلف آسر،
آسر وهو ينظر خلفه: فيه إيه يبني؟
الشيطان، كنت مختفي فين.
أسد: الشيطان!
آسر باستغراب: مالك يا بني.
أسد: مفيش حاجه.
الشيطان: يلا على الشغل مفيش وقت.
آسر: يلا.

الشيطان والأسدحيث تعيش القصص. اكتشف الآن