الفصل الثامن

306 19 0
                                    


بعد مرور ثلاثة أيام على تلك الأحداث لم يحدث أي جديد سوى خوف أسد الشديد على سيلا وهو يتساءل ما بها وأيضًا لم يراها منذ تلك الفتره مما جعله شارد وقلق دائمًا،

أسد وهو جالس على طاولة الطعام حيث التجمع العائلي، آسر ينظر لنسمة بهيام وهي وجهها أصبح أحمر  من شدة خجلها،
لارا وهي تشاغب نسمة: أيوا يا عم المكسوف.
نسمة: بس يا بت انتِ، بكرا أحفل عليكِ يا ختي.
لارا بثقة: انسي يا ماما لسه مجاش اللي ياخد قلبي.
نسمة: بكرا ييجي ونشوف.

هنا قام أسد فجأة وقال: أنا خارج.
والدة أسد: رايح فين يا أسد؟
أسد: هروح أطمن على دكتورة سيلا يا ماما.
يزن: طب استنى بس خدني معاك علشان نطلع على الشركة بعدها.
كل هذا وآسر لم ينطق بكلمه واحده هو في ملكوت آخر مع متيمته.
ذهب أسد ويزن إلى منزل سيلا وطرق أسد الباب ولكن فجأه...

******

قبل ذلك بعدة ساعات،
سيلا: بت يا هاجر قومي يا وليه.
هاجر بكسل: يا بت ارحمي أمي وسبيني شويه النهارده أجازه.
سيلا: علشان النهارده أجازه قومي يلا نلحق اليوم من أوله ونروق الشقة ونخرج شويه إيه رأيك؟

هاجر بطرف عينها: لو الخروجه على حسابك هفكر.
سيلا: يا حنفي الكلب، ماشي يا زفته قومي بقى.
هاجر: اشطا يلا بينا يا باشا.

قامت كلا من سيلا وهاجر وجهزوا أولويات التنظيف من وجهة نظرهم وكانت كالآتي: ارتداء كلًا منهم عبائه منزليه؛ للتنظيف وربط شعرهم على هيئة كحكة الدونات وربط إشارب فوقها مثل لفة المطلقين تمامًا،
ثم قاموا بربط العبائه على خصرهن وقاموا بتشغيل الأغاني وبأعلى صوت أخذوا يغنوا وينظفوا.

سيلا بغناء: شوفوا قلبي الجامد متكتف، رنة كردالك بتشحتف…
هاجر: يخربيت صوتك يا بنتي، ينفع اطلب منك طلب؟

سيلا: طبعًا يا قلبي انتِ تطلبي من غير استئذان.
هاجر: يوم فرحي هتغنيلي، أنا عارفه إنك بتتكسفي تغني قدام حد بس لو حد عزيز عليكِ مش بتركزي في الناس.

سيلا: والله موعدكيش انتِ عارفه أنا بتكسف ازاي!.
هاجر: هقتلك يا سيلا.
ضحكت سيلا وركضت حتى وصلت إلى المطبخ.

سيلا: بقولك يا هاجر أنا هبدأ في الغدا هعملنا مكرونه بالبشاميل إيه رأيك؟
هاجر: إشطا عليكي يا سولي.
سيلا: بقولك إيه معلش اطلعي فوق هاتي لحمة مفرومة من الفريزر، بس متقفليش الباب.
هاجر: ماشي.

ثم ذهبت ولكن بعد دقيقتين دق الباب سيلا وهيا تتجه بتذمر وهي ممسكه بالملعقه،

سيلا: مش قولتلك متقفلش الباب يا حنفي الكلب قالت ذلك وهي تفتح، وقفت بصدمة مِن مَن أمامها،

هاجر وهيا تنزل السلالم سولي أنا جبت كيلو...
ولم تكمل كلامها وتجمدت هي الأخرى، أسد وعيونه على هيئة سيلا ويزن بعيونه على هيئة هاجر من خلفه جلسوا هما الإثنين على الأرض من كثرة الضحك، سيلا وهاجر بوجه أحمر أسرعت كلًا منهم إلى مكانها كما كانت؛ فأسرعت سيلا إلى الداخل وهاجر قفزت إلى الأعلى ويزن وأسد على الأرض من شكلهم ومن صوت الأغاني العاليه على أغنية "أنا شارب سيجارة بني".

الشيطان والأسدحيث تعيش القصص. اكتشف الآن