الفصل الثاني

458 22 2
                                    

السيدة هند بحزن: هددوني بيكي يا بنتي والله.

استيقظت سيلا بعد مرور أكثر من اثنا عشر ساعة كأنها ولأول مرة تجد أمانًا يحتويها وما كان ذلك الأمان سوى حضن والدتها، نظرت سيلا حولها وجدت والدتها نائمة وهي ضامه إيّاها.

سيلا وهي تقبل والدتها: عارفه إنك طيبه وبتحبيني وده اللي مخليني حاطه ألف علامة استفهام على موضوع إنك سبتيني.

تحدثت بذلك ومن ثم همت بالخروج، وأثناء سيرها إلى الخارج وجدت ندى تتحدث بالهاتف بصحبة شخص ما،

سيلا: أيوا يا عم هايصه معاكِ انتِ.
ندى بضحك وإحراج: صح النوم يا سيلا.
سيلا: خلاص يا ستي إيه الإحراج ده انا همشي وأسيبك تتكلمي مع الجو براحتك، إلا صحيح حددتوا ميعاد الفرح ولا لسه.

ندى بحزن: لسه أنتِ عارفه إن التأخير من عندي أنا.

سيلا: ربك هيسهلها اوعي تشيلي هم بكرا وانتِ كدا كدا هتعشيه زي ما هو مكتوب عليكِ، أنتِ بس مدي إيدك وقولي يا رب وهو عمره ما هيردك مكسورة الخاطر.
ندى: يا رب يا سيلا يا رب.

ابتسمت سيلا وهي تفكر بداخلها بأمر ما وخرجت من المنزل وعاودت ندى الإتصال بخطيبها مرة أخرى.

أثناء سير سيلا بسيارتها مرت أمام البحر وهنا لم تستطع مقاومة حبها له وعدم الذهاب إليه في وقت متأخر كهذا ولكنه صديقها الوفي،

نزلت سيلا من سيارتها وجلست على البحر تشاهد الأمواج مع انعكاس ضوء القمر بكل سعادة فهذا المكان المقرب لقلبها، ولكن  أثناء جلوسها سمعت صوت بعض الشباب فلم تهتم ولكن فجأة...

*******

نذهب بالأحداث إلى ساعتين قبل ذلك الوقت، كان أسد جالس في غرفته وهو يطالع جدرانها بشرود تام؛ بعدما أخربت نومه زائرة أحلامه والتي تتحداه دائمًا، وهنا تنهد بضيق واعتدل؛ ليأخذ مفاتيح سيارته وذهب للسير على البحر ويلقي همومه بداخله.

وصل أسد أمام البحر وركن سيارته ولكن أثناء سيره سمع صوت ضحكات عالية من بعض الشباب وعندما نظر إلى مصدر الصوت وجد مجموعة من الشباب ملتفين حول فتاة، وهنا ذهب إليهم بسرعة وقبل أن يقترب منهم وقف مصدوم من الفتاة التي يلتم حولها الشباب إنها هي نفس الفتاة.. مقتحمة أحلامه

ولكنه لم يتوقع أنها ستكون حقيقية، سريعًا أبعد هذه الأفكار عن رأسه وقبل أن يتحرك سمع صوت ضحكاتها؛ فتوقف لبرهة وأخذ ينظر إلى ما يحدث وهو ينتابه شعور الفضول ليرى لمَ لمْ تبكي ولا تخاف مثل بقية الفتيات؟
وبالتأكيد لم تكن هذه الفتاة سوى سيلا...

سيلا بسخرية: بس يا عسل منك ليه ولم صحابك وامشي من هنا على رجليكوا بدل ما تمشوا على نقالات.
الرجل الأول بسخرية: نقالات مرة واحدة تصدقي ضحكتيني،  يلا يا شاطره معانا من سكات.

الشيطان والأسدحيث تعيش القصص. اكتشف الآن