مرَّت الأيام حتى جاء يوم تنفيذ خطة الشيطان والأسد وصل الشيطان حيث أسد
الشيطان: إيه جاهز؟.
أسد: أيوا ولدلوقتي مستغرب سهولة الخطه اللي عملتها ازاي يعني بكل بساطه هندخل ناخد المعلومات بتاعت صفاقاتهم الجديدة ونخرج!
الشيطان: هو أنا مقولتلكش؟.
أسد: قولتلي أي!.
الشيطان: إن الخطة اتغيرت.
أسد بعصبية: نعم انت جاي تقولي دلوقتي.
الشيطان: افتكرتك أذكى من كده.
أسد: مش فاهم!
الشيطان: انت عارف إن أوراق زي دي مهمه؛ فأكيد الزعيم مش غبي لدرجة إنه يسيبها في مكتبه، حسب معرفتي إنه بيعمل نسخه مزورة من الورق ولما كنت معاهم برضو عرفت مكان الورق من مراقبتي ليه، بس كان عايز بصمة الزعيم وده اللي خلاني مرجعش من عندهم بورق المهمه، لكن عرفت أجيب البصمة بطريقتي وهي حاليًا معايا أما بقى ليه مقلتلكش من الأول؛ ف ده لإني لقيت حد تابع ليهم بيتصنت علينا علشان ينقله الخطه ودي طبعًا كانت تخطيط مني برضو علشان مكان الورق اللي أعرفه ميتغيرش؛ ف بكده هيطمن؛ لأنه عارف إننا هنسرق الورق المزور اللي في خزنة المكتب وطبعًا دي كانت الخطه اللي قولتهالك الأول وهو هيحاول يسايرنا ويعمل نفسه خايف على الورق كأنه حقيقي ويحط عليه حراسة بجد؛ فالخطة إننا هنعمل كل اللي اتفقنا عليه بس بتغيير وهو إني هسيبك عند الخزنة تفتحها وتحط الورقة دي جواها لحد ما أروح أجيب الورق الأصلي فهمت؟.
أسد بصدمة: يخربيت الدماغ انت مش بس عملت خطه متخرش الميه لأ وكمان كنت بينهم ومعرفوش يكشفوك.
الشيطان بثقة: هو أنا تلميذ ولا إيه.
أسد: تمام بس مش فاهم ليه هنروح بدري عن الميعاد اللي قولنا عليه والورقه دي فيها ايه؟.
الشيطان: افتحها.
أسد وهو يقرأ الورقة: دخلت عليكوا بالهنا والشفا يا زعيم الغفلة، الخطه من سهولتها مش هتتوقعها، تعيش وتاكل مني (الشيطان).
الشيطان: أما بقى ليه هنروح بدري؛ فدا لأن كمان عشر دقايق هيكون في اجتماع للزعيم وطبعًا هيسيب بقية الحرس قدام الخزنه تحسبًا لو روحنا؛ لأني مقولتش الميعاد قدام الجاسوس بتاعهم؛ فمكان الورق الأصلي مش هيكون عليه حد؛ فهروح أصور الورق وامشي كأني مجتش، كل دا في الوقت اللي هتقطع فيه أسلاك الكاميرات وده هيديه إنذار هناك وعلى ما ييجي؛ لأنه هيكون خايف كده على الأصلي؛ لإنه كان مراقب مكانه من الكاميرات ولما يلاقينا أخدنا المزور والأصل في مكانه اكيد هيرتاح بس أنا هكون صورت الورق وانت هتاخد الورق اللي في الخزنة وتسيب الورقة دي وتطلعلي هنا في العربيه هكون أنا جبت نسخة من الورق الأصلي.
أسد: بس ساعتها هيضحك علينا ويقول إننا اخدنا المزور ودخلت علينا خطته.
الشيطان: ما هو ده المطلوب، الشاطر اللي يضحك في الآخر مش في الأول، وبعدين بيّن هبلك لخصمك علشان تصدمه بعبقريتك فهمت يا أسد.
أسد بإعجاب: تمام يا شيطان يلا بينا.
ذهبوا إلى حيث سيتم تنفيذ خطتهم وإلى المستقبل المجهول أيضًا...
وصل كلًا من شيطان وأسد المخابرات إلى مقر الشياطين المتنكرين في زي الإنسان...
الشيطان: يلا؟
أسد: يلا.
نزلا كلًا منهما وكما خططوا تمامًا، وجدوا بعض الرجال؛ لحماية الڤيلا والبعض الآخر؛ لحماية غرفة المكتب التي بداخلها الورق المزور، تخلص الشيطان والأسد من الرجال ودخلا إلى غرفة المكتب وتخلصا أيضًا مِن مَن كانوا أمامها.
الشيطان: عطَّل الكاميرات أنا هروح أنفذ اللي اتفقنا عليه.
أسد وهو يعمل على تعطيل الكاميرات: اتحرك عطلتهم خلاص وزمان الإنذار بيضرب عند الزعيم.
الشيطان: تمام نفذ اللي قولت عليه بالحرف وتخلص وتستناني برا ومتنساش تسيب الورقه.
خرج الشيطان قاصدًا مكان الورق الأصلي بحائط سري بغرفة الزعيم...
وصل الشيطان ووضع بصمة الزعيم وصور الأوراق وهمَّ بالخروج في نفس وقت خروج أسد من المكتب.
وصلا كلًا منهما إلى وقر الشيطان...
أسد: كده نقدر نقرأ عليهم الفاتحة.
الشيطان: متحتفلش بنجاحك قبل ما يتم، واحنا نجاحنا لسه متمش لأخره.
أسد: تمام.
الشيطان: الورق دا هيفضل معايا لحد ما نتجمع تاني ونشوف هنعمل إيه.
أسد: تمام يا شيطان.
ذهب أسد وبعد خروجه أزالت سيلا الوشاح من على وجهها وقالت بتضجر: أوفففف،
ثم اكملت بخبث ومكر: خطتي نجحت وكل حركاتهم هتكون عندي...!
ذهبت سيلا إلى منزلها وضعت الورق بجانب سلسلة مساعد الزعيم التي حتى الآن لم تستطع معرفة حقيقتها ولكنها متيقنه من وجود سر بداخلها، تركت سيلا الدرج مفتوح ثم غادرة المكتب وذهبت للنوم.
ولكن بعد ساعتين رن جرس الباب الخاص بها،
سيلا بنعاس وهي تفتح الباب: ما تدخلي على طول يا ها..
ولم تستطع إكمال حديثها؛ بسبب صدمتها مِن مَن أمامها.
سيلا بصدمه: أسد.
أسد بضحك: آسف إني جيت من غير ميعاد.
سيلا وهي تجري إلى الداخل: اتفضل في أوضة المكتب وأنا جايه.
سيلا بالداخل: يا لهوك يا سولي الحمد لله اني حطيت الحجاب.
دخل أسد إلى غرفة مكتب سيلا، أخذ يقلب في مكتبة الكتب الخاصه بها وأخذ كتاب ثم جلس على مكتبها ولكنه وجد الدرج مفتوح وكان على وشك إغلاقه ولكن فجأه...
******
يا ترى الزعيم هيعرف إن الورق الأصلي مع الشيطان والأسد؟
و يا ترى أسد هيتأكد من شكوكه ويعرف إن الشيطان وسيلا شخص واحد؟
مستنيه توقعاتكوا🖤.
******
رواية الشيطان والأسد.
بقلمي: رحمة البيلي.
أنت تقرأ
الشيطان والأسد
Misterio / Suspensoالشيطان والأسد تعريف: وما كان قلبي إلا بصخرة، لتأتي انت من بين طلقات النيران، ومن بين الصعاب؛ لتخالف التوقعات؛ بفأس بطرز بعشقك، فتت الحجر إلى أشلاء صغيرة كل قطعة منها تحاول جاهدة؛ لوصف مقدار عشقك، واتفقوا جميعًا على أن الإبتسامة لم تعرف طريقها لشفت...
