يآااه مر وقتٌ طويل على آخر مرة كتبت فيها..
أشعر بخيبة
ليست كباقي الخيبات
بل هي خيبة من كل شيء هذه المرة
من الجميع
لا أجد نفسي اريد العودة لأحد هذه المرة!
وكيف أعود لأحدهم وأنا أريد الهرب من نفسي!!
أعلم أن هذه المرة مختلفة وأعلم أنها أيضًا تُشبه السابقة..
في داخلي بُكاء طويل وصرخات مُستمرة
في داخلي طفلة تبكي باحثة عن حُضن شخص ما
في داخلي ذكريات مُمزقة
أذكر يومًا جميلًا..
حين كان جدي رحمهُ الله يصطحبنا معهُ
وأذكره جيدًا وهو ينتظر أمام بوابة المدرسة
أذكر الآمان الذي أشعر به وأنا بصحبته
والذي اختفى تمامًا وتلاشى..
أذكر حلوى الليمون المُفضلة لديّ وعُلبة الشُوكلاته أيضًا
حلوى الليمون كان يحضرها في الموسم الصيفيّ
وعلبة الشُوكلاته يُحضرها من السوق المُقابل لبيتنا!
لا زلت أذكر حين أجلس معهُ أتظاهر بحُبي للشاي
حتى يبرد كوبي فيُدفئ حديثه قلبي والمكان..
جدي لم يكُن جدًا فقط ورغم عظمة كلمة "جدي"
إلا أنهُ كان الأب والأم وكان الحَبيب والصديق
أذكر آخر يوم رأيتهُ حين كان لا يقوى على الحراك!
كنت أقول في نفسي ها هو جدي الذي كُنت أحتمي ورائه
والذي كان الآمان لي والحُضن الذي اختبأ فيه
ها هو اليوم بلا حول ولا قوة! ولا حول لي ولا قوة!
فلا حول ولا قوة إلا بالله
وإنّا لله و إنّا إليه راجعون..!اللّهم اغفر لجدي الحَبيب وارحمهُ هو وجدتي واجعل قبورهم روضة من رياض الجنة واجمعنا بهم في جنة الفردوس الأعلى بغير سابقة حساب ولا عذاب 🤍