قرار صعب!
كانت السبعة الصُبح تحديدًا في السيارة، الطريق كانت نوعًا ما فاضية بحكم عطلة "نهاية السنة" شوارع واشنطن زي ما هي مُمطرة مظلمة وكئيبة! نراقب في الشوارع بسرحان عرفتو جملة "أنت في مكان وعقلك في مكان ثاني مرة وحدة!" اي هذا كان شعوري..وصلنا للعيادة نزلت ماما وأختي اقترحت عليا ماما
"تنزلي؟ولا تقعدي في السيارة؟"
"لالا توا نقعد.."
سكرت السيارة وحطت المفتاح جنبي كان وقتها عقلي مش قادر يوقف تفكير عرفتو آلم في الراس من كثرة التفكير؟ مش صداع لالا آلم!
فتحت المصحف من "التليفون" على سورة النور وقريت أقرب آية لقلبي {اللَّهُ نُورُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ مَثَلُ نُورِهِ كَمِشْكَاةٍ فِيهَا مِصْبَاحٌ الْمِصْبَاحُ فِي زُجَاجَةٍ الزُّجَاجَةُ كَأَنَّهَا كَوْكَبٌ دُرِّيٌّ يُوقَدُ مِن شَجَرَةٍ مُّبَارَكَةٍ زَيْتُونَةٍ لَّا شَرْقِيَّةٍ وَلَا غَرْبِيَّةٍ يَكَادُ زَيْتُهَا يُضِيءُ وَلَوْ لَمْ تَمْسَسْهُ نَارٌ نُّورٌ عَلَى نُورٍ يَهْدِي اللَّهُ لِنُورِهِ مَن يَشَاءُ وَيَضْرِبُ اللَّهُ الْأَمْثَالَ لِلنَّاسِ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ}..
سبحان الله بعدها هدوء وسكينة حسيت بيها!
كل أفكاري وكُل هواجسي يلي عمري ما اعترفت بيها لاي حد وحتى نفسي! كلها كلها الله اعلم بها..ربّي قريب مجيبٌ فلماذا نحزن..
مر زي اي يوم عشوائي بس من يومها عرفت اني مستحيل نرجع جُوري كما كانت سابقًا..
