البارت الرابع
رحلة عشق
بقلمى فاتن علي
🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹تصرخ داليدا عقب سماعها لتلك الكلمة لتقف بذهول وهى تردد يا خبر إتعطل طب هنعمل إيه
تتطلع داليدا من نافذة القطار لتلمح ذلك الظلام الحالك الذي يعم علي المكان فنحن فى آخر الشهر العربى مما تسبب إختفاء القمر
تجلس مكانها بخوف ودموعها لا تنقطع عن الهطول لتهمهم بكلمات غير مفهومة ليشعر سليم بالشفقة عليها ليجلس علي المقعد المقابل لها مرددا متخافيش الموضوع ده عادى بيحصل كتير وهتلاقي السواق دلوقتى هيصلحة كلها بالكتير ساعتين وهيبدأ يتحرك تانى
تمسح داليدا دموعها وهى تطلب منه بلهفة تأكيد كلماته تلك ليقوم سليم بتأكيدها
صمت مطبق يعم المكان ليقرر سليم قطعه وهو يرى حاله الحزن التى هى عليها كما يلاحظ شحوب وجهها دليلا علي عدم تناولها الطعام منذ فترة ليقترح عليها الهبوط من القطار ليأخذا جولة قصيرة لشراء بعض الطعام
بالرغم من أنه شخص غريب عنها ولكنها تشعر أنه ذو أخلاق لينهرها عقلها علي كلماتها تلك لتتذكر والدتها والتى كانت تحذرها دائما من الرجال وتصفهم بأنهم ذئاب متنكرة فلا يجب أن يؤتمن حديثهم
ترفض داليدا بشدة عرضه عليها ذلك ليبدو من أسلوبها الخوف والإستنكار وعدم الثقة والتى يترجمها سليم علي الفور لينهض ببطء وهو يتمطع ليردد عقبها خلاص خلليكى هنا وأنا هنزل أجيب حاجة لنا ناكلها وأجيب كمان حاجة نشربها الجو برد
تومئ له داليدا بالقبول ليوصيها علي حقيبته وما إن هم بالمغادرة حتى سمع صوت من خلفه إنت يا أستاذ... يا بشمهندس... يا إسمك إيه إستنى
يستدير ببطء ليجدها خلفه تطلب منه أن تذهب معه فلقد شعرت بالخوف بدونه
إبتسم سليم علي تلك المتردده ليومئ لها بالإيجاب ثم يستأذن منها أن يحضر حقيبته فلا يستطيع تركها في القطار لإحتوائها علي أشياء ثمينة
لحظات وكانوا يسيروا في الظلام الحالك في إتجاه أنوار المدينة لتشعر داليدا بالخوف فالظلام والسكون يحيطها من جميع الإتجاهات لا يشقه سوى أصوات تلك الضفادع وأنفاس ذلك الشاب الذي يسير إلي جوارها وحفيف الأشجار البعيدة
يقل السكون قليلا لتحل محلة أصوات الحياة فلقد إقتربوا من القرية حيث الأنوار الخافته ولحسن الحظ كان سليم قد قام بزيارة تلك القرية سابقا فيعلم بعض من شوارعها
لحظات وكانوا يجلسون في أحد المحلات الخاصة بتقديم الطعام لتقوم داليدا بتفقد قائمة الأسعار ثم تلقي نظرة علي حقيبتها لترفع رأسها مرة أخرى تحاول أن تحسب ما الذي يجب عليها طلبه ولكن قد فات الأوان فقد طلب لها سليم
علي لسان سليم حسيت بإرتباكها وشكل الفلوس معاها مش كافية فحبيت أعفيها من الإرتباك ده وخاصة وأنا ملاحظ إنها دبلانة
أنت تقرأ
رحلة عشق
Romanceسليم رحل إلى القاهرة للبحث عن عشق ترسخ فى قلبه لسنوات ليحافظ عليه ولكن تلك الرحلة تتبدل بها الأهداف ويكتشف العديد من الحقائق داليدا تلك الفتاة المسكينة مستسلمة لأمواج القدر المتلاطمة لتحملها على قمتها وتتلاعب بها حتى تجد زورق النجاة لها فهل تتمسك به